أشادت مؤسسة مانديلا للحقوق والديمقراطية بإعلان دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ، معتبرةً أن ما تحقق يمثل انتصاراً للإنسانية قبل أن يكون انتصاراً للدبلوماسية، وفرصة حقيقية لإنقاذ الأرواح ووقف نزيف المعاناة المستمرة منذ عامين.
وأكدت المؤسسة أن جهود مصر لعبت الدور الأبرز في إنجاح الاتفاق، من خلال تحركاتها السياسية والإنسانية المتواصلة، وحرصها على فتح المعابر وتأمين وصول المساعدات والإغاثة الطبية إلى المدنيين في غزة. وأضافت أن القاهرة أثبتت مجدداً قدرتها على تحويل المأساة إلى أفق أمل، وأنها تتحرك من موقع الضمير والمسؤولية، لا من منطلق المصلحة السياسية الضيقة.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال الدكتور شريف عبد الحميد، رئيس مؤسسة مانديلا للحقوق والديمقراطية: “ما تحقق اليوم هو انتصار لصوت الحياة على صوت السلاح. لقد جسدت مصر نموذجاً فريداً للدبلوماسية الإنسانية الفاعلة، وأعادت التذكير بأن حماية المدنيين مسؤولية مشتركة لا يمكن التهرب منها.”
وأشار عبد الحميد إلى أن المؤسسة ستواصل عملها في توثيق الانتهاكات ورصد الأوضاع الحقوقية داخل الأراضي الفلسطينية، ومخاطبة الآليات الأممية لضمان المساءلة وعدم الإفلات من العقاب.
كما دعا المجتمع الدولي إلى البناء على الدور المصري الريادي لإطلاق مسار شامل للحماية الإنسانية، والتنمية، والسلام العادل والدائم.
واختتم البيان بالتأكيد على أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بداية لسلامٍ حقيقي يقوم على العدالة والكرامة الإنسانية، وأن استعادة الحياة في غزة مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق العالم بأسره.
