الجمعة، 10 أكتوبر 2025 08:15 م

القاهرة تواصل جهود تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ.. قوافل المساعدات تتدفق من رفح إلى غزة.. الفلسطينيون يرفعون أعلام مصر بعد دخول وقف إطلاق النار حيذ التنفيذ.. جيش الاحتلال يسحب قواته وآلاف النازحين يعودون للشمال

القاهرة تواصل جهود تنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ.. قوافل المساعدات تتدفق من رفح إلى غزة.. الفلسطينيون يرفعون أعلام مصر بعد دخول وقف إطلاق النار حيذ التنفيذ.. جيش الاحتلال يسحب قواته وآلاف النازحين يعودون للشمال غزة - صورة أرشيفية
الجمعة، 10 أكتوبر 2025 03:00 م
كتب عبد الوهاب الجندى
تواصل مصر جهود تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد أن وقع اتفاق "شرم الشيخ" بين الفصائل الفلسطينية من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلية، من جهة أخرى، وتعالت الزغاريد فرحاً في المدينة الفلسطينية، بإعلان وقف العدوان وخرجت حشود من الأطفال والنساء والرجال وكبار السن إلى الشوارع، حاملين أعلام جمهورية مصر العربية، تقديرا لدور القاهرة في حقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق.
 
وبعد 735 من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح يوم الجمعة مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته نحو الخط الأصفر وفق ما نص عليه اتفاق شرم الشيخ.
 
وتوجه آلاف النازحين نحو شمال قطاع غزة بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء وقف إطلاق النار في الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي، معلنا السماح بالتوجه نحو مدينة غزة وشمال القطاع عبر شارعي الرشيد وصلاح الدين.
 
وأعلن الاحتلال ظهر الجمعة اكتمال انسحابه من قطاع غزة حتى "الخط الأصفر"، وبدأ وقف إطلاق النار رسميًا عند الساعة 12:00، وأفاد متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بآخر مستجدات انتشار القوات في المواقع المتفق عليها مع حماس.
 
وبدأت آلاف الفلسطينيين النازحين اليوم الجمعة، بالعودة التدريجية إلى مدينة غزة مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وأفادت مصادر محلية، بأن آلاف المواطنين بدأوا منذ صباح اليوم بالعودة إلى مدينة غزة عبر طريق الرشيد وطريق صلاح الدين، وأشارت المصادر، إلى أن آلاف النازحين، سيقطع غالبيتهم مسافة 7 كيلومترات على الأقل سيرا على الأقدام.
 
ويمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، حيث شهد خلال حرب الإبادة، العشرات من المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.
 
وعقب الموافقة على الاتفاق، ستدخل 600 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يوميًا، بالإضافة إلى معدات لإصلاح البنية التحتية المتضررة. وستسمح إسرائيل الآن للسكان بمغادرة مصر والعودة منها تحت إشراف أمني، وشرع جيش الاحتلال بالانسحاب من بعض المواقع، بينها انسحاب دبابات للاحتلال من شارع الرشيد، وسط قطاع غزة.
 
وينص الملحق في الاتفاق على وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، على أن إسرائيل ستسمح للغزيين الذين غادروا القطاع بالعودة إليه عن طريق معبر رفح، حسبما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الجمعة.
 
وتقضي بنود "الملحق الإنساني" للاتفاق بأن تدخل الأمم المتحدة ومؤسسات إغاثة دولية توافق إسرائيل عليها والقطاع الخاص 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا، محملة بمواد غذائية ومعدات طبية ووقود وغاز للطهي، حسب الإذاعة الإسرائيلية.
 
وستكون حركة الشاحنات حرة من جنوب القطاع إلى شماله، من خلال شارعي صلاح الدين والرشيد⁠، وأضافت الإذاعة أنه سيُسمح بخروج غزيين من قطاع غزة خلال معبر رفح، بعد مصادقة إسرائيل⁠، وتابعت الإذاعة أنه لأول مرة من 7 أكتوبر 2023، سيسمح بعودة سكان غزيين غادروا القطاع.
 
واستمرارا للجهود المصرية، انطلقت صباح الجمعة من ساحة ميناء رفح البرى بالجانب المصرى إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة ، شاحنات قافلة المساعدات الانسانية الـ48 ضمن مبادرة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"
 
وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري، بأن شاحنات القافلة تحمل مساعدات إغاثية ومستلزمات الإيواء ومواد غذائية ومستلزمات طبية وأدوية.
 
يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة"، أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو الماضي، وتضم آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، وأطنان من الوقود.
 
وقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها مصر عبر الهلال الأحمر المصري أكثر من 580 ألف طن خلال عامين، في استجابة هي الأكبر من نوعها مع مرور عامين على اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023.
 
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها، كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
 
وفي مايو الماضي، أدخلت سلطات الاحتلال كميات محدودة من المساعدات لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع، وفق آلية نفذتها بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية رغم رفض منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتلك الآلية لمخالفتها للآليات الدولية المستقرة بهذا الشأن.

موضوعات متعلقة :

إطلاق قافلة زاد العزة الـ48 إلى غزة بحمولة 1600 طن من المساعدات العاجلة

حماس ترفض تولى توني بلير حكم مجلس غزة.. وترامب يعلق

النائب عادل مأمون عتمان: مصر تثبت مجددًا أنها صوت العدالة في أزمة غزة

قيادى بحزب العدل: الدبلوماسية المصرية تحقق انتصارًا إنسانيًا بوقف إطلاق النار فى غزة

ترامب: أنهينا الحرب فى غزة ونتوقع سلامًا دائمًا فى الشرق الأوسط

ترامب مرحبًا بدعوة الرئيس السيسى لحضور احتفالية وقف حرب غزة: كل التقدير لمصر

الرئيس السيسى يهنئ ترامب لنجاح جهوده الحثيثة فى وقف الحرب بقطاع غزة

قادة العالم يرحبون باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.. خطوة أولى نحو إنهاء دوامة العنف المستمر فى غزة.. بداية مسار جديد نحو سلام دائم.. والاتفاق يمثل تقدما كبيرا وفرصة حقيقية لإنهاء الحرب المدمرة

رسالة شكر من واشنطن تقديرًا لدور السيسى فى تسوية أزمة غزة وفى المنطقة بصفة عامة.. والرئيس لـ ويتكوف وكوشنير: يجب توقف إطلاق النار فى القطاع فورًا.. ونتطلع لاستقبال "ترامب" فى مصر لتوقيع الاتفاق التاريخى

واشنطن: ترامب يقدر دور الرئيس السيسى فى تسوية أزمة غزة وفى المنطقة بصفة عامة

غزة تلتقط أنفاسها ورام الله ترحب .. ترحيب فلسطينى باتفاق إنهاء الحرب برعاية مصرية.. الفصائل تشكر القاهرة.. و"أبو مازن": نتطلع لحل سياسي شامل.. ترتيبات لـ"حوار وطنى".. والعشائر: مصر جنبتنا التهجير

احتفالات فى شوارع غزة بوقف الحرب وهتافات شكر للرئيس السيسى والجيش المصرى


الأكثر قراءة



print