الجماعة الإرهابية
فى ظل ما تشهده الدولة المصرية من إنجازات متلاحقة فى مختلف القطاعات، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية تحركاتها الخبيثة لضرب استقرار الداخل، عبر نشر الشائعات وتزييف الوعى باستخدام أدوات حروب الجيل الرابع.
تحذيرات عدة أطلقها خبراء فى شؤون الجماعات الإرهابية، مؤكدين أن الجماعة، بعد فشلها السياسى وتراجع شعبيتها، لم يعد أمامها سوى الاعتماد على حملات تضليل إلكترونية مدروسة تهدف إلى زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
فمن خلال بث الأكاذيب، وترويج المعلومات المفبركة، وتشويه المشروعات القومية، تحاول جماعة الإخوان خلق صورة مضللة للواقع، مستغلة منصات إعلامية مأجورة وذبابا إلكترونيا نشطا فى توقيتات بعينها.
أكد إبراهيم ربيع، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان تواصل نشر الأكاذيب والشائعات الممنهجة لاستهداف مؤسسات الدولة المصرية، مستخدمة أدوات حروب الجيل الرابع لزعزعة الاستقرار الداخلى.
وأوضح أن الجماعة تحاول ضرب العلاقة بين الشعب ومؤسسات الدولة من خلال التشكيك فى كل إنجاز يتم، والترويج لفكرة أن كل ما يحدث هو «فشل ممنهج» رغم الحقائق الدامغة التى تثبت العكس، خصوصا فى ملفات الأمن والبنية التحتية والاقتصاد. وأشار «ربيع» إلى أن الذباب الإلكترونى الإخوانى ينشط فى توقيتات حساسة، مثل فترات الانتخابات أو الأزمات الإقليمية، لبث الفوضى الفكرية وتهييج الرأى العام، وغالبا ما يتعمدون استخدام فيديوهات مفبركة أو أخبار من مصادر مشبوهة لا تمت للواقع بصلة.
أكد طارق البشبيشى، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان تمارس دورا تخريبيا ممنهجا من خلال ترويج شائعات هدفها الأساسى زعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، مضيفا أن التنظيم لم يعد يمتلك أى أدوات سياسية أو شعبية، فلجأ إلى الفوضى المعلوماتية كوسيلة بديلة للهجوم على الدولة.
وأوضح البشبيشى أن الجماعة تُطلق حملات تضليل إلكترونية مركزة تستهدف وزارات ومؤسسات، وتربطها بوقائع مزيفة أو معلومات مفبركة، وأشار إلى أن الجماعة تُوظف كتائبها الإلكترونية فى نشر هذه الأكاذيب على السوشيال ميديا بطريقة مدروسة، تبدأ بتسريب «معلومة ملفقة»، ثم تتلقفها صفحات مشبوهة وتدفع بها إلى وسائل إعلام ممولة من الخارج، لتبدو كأنها «قضية رأى عام»، بينما هى فى الأصل أكذوبة ملفقة بالكامل.
وقال البشبيشى إن الإخوان يحاولون خلق حالة إحباط جماعى عند المواطن، عبر بث شعور عام بأن الدولة تنهار، وهو جزء من استراتيجية إسقاط الدول من الداخل، مؤكدا أن وعى المواطن وقدرته على التمييز بين الحقيقة والزيف هو السلاح الأهم فى هذه المرحلة.
أكد هشام النجار، الخبير فى شؤون الجماعات الإرهابية، أن الإخوان تلجأ إلى نشر الشائعات كوسيلة رئيسية لتعطيل مسيرة التنمية وإرباك وعى الرأى العام، لا سيما فى ظل فشلها الذريع فى تقديم بدائل سياسية أو اقتصادية حقيقية، وقال النجار إن الجماعة تسعى لضرب الثقة بين القيادة السياسية والشعب من خلال اختلاق أزمات وهمية أو تضخيم مشكلات صغيرة.
وأضاف أن الجماعة تعمل وفق استراتيجية واضحة تقوم على خلط الأوراق، فبينما تعمل الدولة على تنفيذ مشروعات قومية كبرى وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعى.
