الجمعة، 20 يونيو 2025 06:35 م

سامح الشيمي: تماسك المصريين هو الحصن الحقيقي.. والإخوان يستغلون أزمات الإقليم لبث الفوضى

سامح الشيمي: تماسك المصريين هو الحصن الحقيقي.. والإخوان يستغلون أزمات الإقليم لبث الفوضى النائب سامح الشيمي
الجمعة، 20 يونيو 2025 03:00 م
كتب محسن البديوي

حذر النائب سامح الشيمي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، من خطورة الحرب النفسية التي تُمارسها جماعة الإخوان الإرهابية، بالتزامن مع التصعيد الإقليمي المتسارع في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن المعركة الحقيقية الآن هي معركة وعي وثقة بين الدولة وشعبها، لا تقل خطورة عن أي صراع عسكري على الأرض.

وأوضح الشيمي، أن المواطن المصري بات شريكًا أساسيًا في حماية الأمن الداخلي، عبر التصدي للشائعات والافتراءات التي تحاول قوى معادية ترويجها، مؤكدًا أن الكلمة والمعلومة أصبحتا سلاحًا لا يقل أثرًا عن الرصاصة، في وقت تتزايد فيه حملات التشويه والتضليل التي تستهدف مؤسسات الدولة.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن جماعة الإخوان تستغل حالة التوترات الإقليمية الجارية، خصوصًا ما يحدث بين إسرائيل وإيران، لتأليب الرأي العام وإثارة البلبلة، من خلال منصاتها الإعلامية التي تعمل وفق أجندات خارجية تهدف إلى ضرب الثقة بين الشعب وقيادته.

وأضاف الشيمي أن هذه الجماعة تُعيد إنتاج خطابها العدائي عبر تزييف الوقائع واللعب على وتر الأزمات، مستغلة الظروف المحيطة لتقديم نفسها كبديل زائف، في وقت يعلم فيه المصريون جيدًا الثمن الذي دفعوه سابقًا حين جربوا حكم هذه الجماعة.

وأكد أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعامل مع المشهد الإقليمي المتشابك بعقلانية وثبات، وتتحرك وفق رؤية استراتيجية مدروسة لحماية الأمن القومي، دون انفعال أو انجراف وراء الصدام، مضيفًا أن هذه الإدارة الحكيمة هي أحد الأسباب الرئيسية في استقرار الداخل رغم ما يدور من صراعات بالخارج.

وفيما يتعلق بالمشهد الإقليمي، نبه الشيمي إلى خطورة ما تفعله إسرائيل من تصعيد ممنهج في أكثر من ساحة، وخاصة في ظل المواجهة المفتوحة مع إيران، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد ينذر بتفجير الأوضاع في المنطقة بالكامل، وقد يقود إلى صدام أوسع يتجاوز حدود النزاع التقليدي.

وأوضح أن إسرائيل تتحرك بمنطق فرض واقع جديد عبر القوة المسلحة، وتسعى إلى جر الشرق الأوسط إلى سيناريوهات انفجار تخدم مصالحها الأمنية والتوسعية، دون اكتراث بكلفة الحرب أو تداعياتها الإنسانية، وهو ما يستدعي وعيًا عربيًا مشتركًا وتحركًا دبلوماسيًا موحدًا.

وشدد على أن المعركة ليست فقط في ميدان السياسة أو على الجبهات، بل في عقول الناس وقلوبهم، داعيًا إلى مزيد من التماسك الوطني، ورفض دعوات الفوضى، وتغليب صوت العقل على أي خطاب يسعى إلى زعزعة أمن الدولة واستقرارها.


print