الإثنين، 29 أبريل 2024 01:53 ص

غضب نيابى من زيارة وزير الخارجية لإسرائيل.. "دعم مصر": التوقيت غير مناسب.. "بكرى" يتقدم بطلب إحاطة.. غطاطى: أسقطنا عكاشة ومش هنكيل بمكيالين.. والحريرى: "كامب ديفيد" اتفاقية عار

مطالبات برلمانية باستدعاء سامح شكرى

مطالبات برلمانية باستدعاء سامح شكرى مطالبات برلمانية باستدعاء سامح شكرى
الإثنين، 11 يوليو 2016 02:16 م
كتب محمد صبحى – إبراهيم سالم
استنكر عدد من أعضاء مجلس النواب، زيارة السفير سامح شكرى، وزير الخارجية المصرى، إلى إسرائيل، أمس الأحد، ومقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وبدأت موجات الغضب بتقدم البرلمانى مصطفى بكرى بأول طلب إحاطة للوقوف على أسباب الزيارة، خاصة أنها تعد الأولى من نوعها منذ العام 2007، واصفًا الزيارة بأنها جاءت فى توقيت غير مناسب، بينما أكد نواب آخرون على أنه لا يجوز الكيل بمكيالين، خاصة مع موقف البرلمان قبل شهور بإسقاط عضوية توفيق عكاشة من البرلمان، على خلفية لقائه السفير الإسرائيلى بالقهرة، حاييم كورين، إذ إن إسرائيل عدو واضح لمصر وكامب ديفيد اتفاقية العار، على حدّ قول بعضهم.

سامح شكرى (2) copy

"دعم مصر" تعليقا على الزيارة: التوقيت غير مناسب وصحفهم اعتبرت الزيارة استسلاما


فى البداية قال النائب علاء عبد المنعم، عضو مجلس النواب والمتحدث الرسمى باسم ائتلاف دعم مصر - تعليقا على زيارة سامح شكرى لإسرائيل - إن التوقيت غير مناسب، خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى لأفريقيا، موضحا أن هناك صحفًا إسرائيلية تناولت الزيارة قائلة: "نتوجه بالشكر لأفريقيا لأنها أعادت مصر إلينا".

علاء عبد المنعم (3) copy

وأضاف المتحدث الرسمى لائتلاف دعم مصر - فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، اليوم الاثنين - أن تفسيرات الصحف الإسرائيلية للزيارة تأتى وكأننا ذهبنا إلى إسرائيل مستسلمين بعد زيارتهم لأفريقيا، متابعًا: "الزيارة جاءت فى توقيت ما ينفعش خالص".

مصطفى بكرى يتقدم بطلب إحاطة لوزير الخارجية بعد رحلة إسرائيل للوقوف على أسباب الزيارة


من جانبه، تقدم النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب عن قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد وعضو لجنة الثقافة والإعلام بالمجلس، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، لتوجيهه إلى سامح شكرى، وزير الخارجية، حول زيارته لمدينة القدس المحتلة، وإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، فى زيارة هى الأولى من نوعها منذ العام 2007.

مصطفى بكرى copy

وأوضح "بكرى" فى طلب الإحاطة الذى تقدم به، أن الرأى العام فى مصر يتساءل عن الأسباب الحقيقية للزيارة، وعما إذا كانت تمهيدًا لزيارة قيل إن "نتنياهو" سيقوم بها لمصر، وهو أمر لا شك ستكون له تداعياته وآثاره السلبية الخطيرة، التى ستصب فى صالح الكيان الصهيونى الذى يتآمر على مصر ومواقفها، خاصة أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لعدد من دول حوض النيل مؤخّرًا، حملت رسائل سلبية فيما يتعلق بالموقف من مياه نهر النيل، وتدخل إسرائيل المباشر فيها، بما يؤثر على الأمن القومى المصرى.

وتابع مصطفى بكرى طلبه قائلاً: "الأغرب من ذلك هو قيام وزير الخارجية المصرى بتناول العشاء فى منزل رئيس الوزراء الإسرائيلى فى القدس، ومشاركته فى مشاهدة مباراة نهائى يورو 2016 لكرة القدم، بما يعطى إشارة للعالم بأسره، ولأفريقيا تحديدًا، عن وجود حميمية فى العلاقة المصرية الإسرائيلية، رغم استمرار إسرائيل فى موقفها المتعنت من عملية السلام، ورفض الانسحاب من الأراضى المحتلة، وإعلان نتنياهو أمام الكنيست فى الأول من يونيو الماضى أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لوحدة إسرائيل، دون أن يكون هناك رد فعل مصرى فى المقابل.

واستطرد عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب فى طلب الإحاطة، مؤكّدًا أن هذا يحدث فى الوقت الذى رفضت فيه "نيكوسازايا دلامينى"، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، طلبًا تقدمت به كينيا وأوغندا لمنح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد، استنادًا لمبادئ وميثاق الاتحاد الأفريقى الذى يعتبر إسرائيل دولة احتلال تطبق نظام الفصل العنصرى، ومع ذلك يقوم وزير الخارجية المصرى بهذه الزيارة التى زادت من تعنت إسرائيل وصلابة موقفها، خاصة بعد إصرار نتنياهو على رفض فكرة المؤتمر الدولى، ومطالبته بتعديل المبادرة العربية، والإصرار على المفاوضات مع الجانب الفلسطينى بشكل مباشر ودون أيّة شروط أو تعهدات بإعادة الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى عدوان يونيو 1967، كما نصت على ذلك القرارات الدولية والمبادرة التى طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسى.

واختتم مصطفى بكرى طلب الإحاطة، بمطالبة رئيس مجلس النواب بمناقشته بحضور وزير الخارجية، اسلفير سامح شكرى، لمعرفة الأسباب والإجابات على الأسئلة المثارة حول أبعاد تلك الزيارة الخطيرة والحميمة مع واحد من أشد أعداء مصر والأمة العربية خطورة، ومن يرفض الاعتراف بالحقوق العربية المشروعة ويتآمر ضد مصر.


غطاطى عن زيارة "شكرى" لإسرائيل: أسقطنا عضوية عكاشة بسبب السفير.. ومش هنكيل بمكيالين


فى السياق ذاته، استنكر النائب إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب عن دائرة الهرم ومسؤول الاتصال السياسى بائتلاف دعم مصر بالجيزة، زيارة السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، إلى إسرائيل، ومقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، قائلاً: "مش هنكيل بمكيالين، سبق وأن أسقطنا عضوية توفيق عكاشة لمقابلة السفير الإسرائيلى، ولا بدّ من الوقوف على أسباب الزيارة، خاصة أنها جاءت فى توقيت حساس ومفاجئ".

توفيق عكاشة copy

وأضاف "غطاطى" - فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، اليوم الاثنين - أنه نظرًا لوجوده خارج مصر فى الفترة الحالية، فإنه لم يستطع التقدم بطلب إحاطة لوزير الخارجية للوقوف على الأسباب التى دفعته لتلك الزيارة، والنتائج المفترض تحقيقها منها.


الحريرى بعد زيارة "شكرى" لإسرائيل: تل أبيب مش بتوع سلام.. و"كامب ديفيد" اتفاقية عار


بدوره، قال البرلمانى هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسكندرية وعضو تكتل "25/ 30" البرلمانى - تعليقا على زيارة السفير سامح شكرى، وزير الخارجية، لإسرائيل، أمس الأحد - إنه يتعين علينا أن نحدد هل إسرائيل صديق أم عدو، وإن كنت أرى أنها عدو لنا، موضّحًا أن اتفاقية "كامب ديفيد" الخاصة بالتعامل المصرى الإسرائيلى، هى "اتفاقية العار" من وجهة نظهر، وإسرائيل لا تبغى السلام على الإطلاق ولا تسعى له، خاصة أن هناك دعوة سابقة من الجامعة العربية لإنهاء الصراع مع إسرائيل، ولكن الكيان الصهيونى لم يستجب لها.

هيثم الحريرى (3) copy

وأضاف "الحريرى" - فى تصريح خاص لــ"برلمانى"، اليوم الاثنين - أن الكيان الصهيونى يتلاعب مع دول شقيقة فى أفريقيا ودول حوض النيل، وعلينا أن نتعامل معها، لأنها لا تستجيب لحوارات السلام ولا ترغب فيها، وإذا كان علينا أن نتعلم درسًا من إسرائيل، فهو أنها تسعى لإقامة الديمقراطية، وأولوياتها التعليم والصحة، والحقيقة أن جوهر معركتنا معها إقامة دولة مدينة أولوياتها التعليم والصحة أيضًا.

وتابع عضو تكتل "25/ 30" تصريحه بالقول: "أعتقد أن أداء وزير الخارجية فى إسرائيل لا يليق بمصر، خاصة الصور التى تم تداولها فى أثناء اللقاء، وانحناءه فى السلام، ومشاهدة المباراة فى منزل رئيس وزراء إسرائيل".
وحول عزمه تقديم طلب إحاطة أو بيان عاجل لوزير الخارجية على خلفية الزيارة، قال "الحريرى": "مش كل حاجة مجبرين نقدم فيها بيان أو طلب إحاطة، وأعتقد أنه سيكون هناك لقاء مع لجنة الشؤون العربية ولجنة العلاقات الخارجية، للوقوف على أسباب الزيارة، وإن كنت أتمنى لو كان اللقاء قبل الزيارة، خاصة أن لبرلمان هو من منح الثقة للحكومة، وكان يجب أن يكون هناك تنسيق بينهما فى تلك الأمور".



print