الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025 01:47 ص

مصر تفتح أبواب الحضارة من جديد وتبهر العالم برسالة تجمع بين الماضى والمستقبل.. سياسيون: المتحف المصرى الكبير أنشأه الأحفاد ليضم كنوز الأجداد.. ويؤكدون: يعكس ريادة مصر الحضارية والثقافية

مصر تفتح أبواب الحضارة من جديد وتبهر العالم برسالة تجمع بين الماضى والمستقبل.. سياسيون: المتحف المصرى الكبير أنشأه الأحفاد ليضم كنوز الأجداد.. ويؤكدون: يعكس ريادة مصر الحضارية والثقافية المتحف المصرى الكبير
الإثنين، 03 نوفمبر 2025 06:00 م
كتبت: سمر سلامة
في مشهد مهيب خطف أنظار العالم، وقفت مصر أول أمس لتعلن ميلاد أيقونة جديدة تُجسد عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، مع افتتاح المتحف المصري الكبير، أضخم صرح ثقافي وحضاري في التاريخ الحديث، الذي يُعد هدية مصر للعالم ونافذة مفتوحة على خمسة آلاف عام من الإبداع الإنساني.
 
الاحتفال الذي شهده حضور عالمي غير مسبوق، جمع 79 وفدًا رسميا من قادة وملوك ورؤساء حكومات وبرلمانات من مختلف دول العالم، حمل في طياته رسائل عميقة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تؤكد أن مصر كانت ولا تزال أرض السلام والحضارة والإنسانية، وأنها قادرة على ربط الماضي بالحاضر في لوحة مبهرة تُعيد رسم مكانتها كقلب نابض للثقافة والتاريخ العالمي.
 
وأشاد عدد من السياسيين بهذا الإنجاز الوطني، الذي يعد مشروعا متكاملا للتنمية والسياحة والثقافة، يؤكد أن مصر الجديدة تبني مستقبلها على جذور حضارتها العريقة وتُقدّم للعالم من جديد درسا في الإبداع والإبهار.
 
المتحف يضم كنوز «الأجداد» وتم إنشاؤه بعرق «الأحفاد».. ويعكس مجد الماضي وعظمة الحاضر
 
وفي هذا السياق قال الدكتور محمود مسلم، عضو مجلس الشيوخ، أمين الإعلام بحزب الجبهة الوطنية، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال افتتاح المتحف المصري الكبير ركزت على مبادئ وقيم أساسية تتبناها الدولة المصرية، وهي الإنسانية والسلام والمحبة والحضارة، مؤكدًا أن الحشد العالمي الذي كان مشاركًا في حفل الافتتاح يعكس قيمة مصر دوليًا، ودورها في إرساء السلام، وقدرتها على الحفاظ على الاستقرار والأمن وبناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات المختلفة.
 
وأضاف مسلم في لقاء مع قناة «الغد»، أن مشروع المتحف المصري الكبير يعكس مجد الماضي وعظمة الحاضر أيضًا وحالة البناء والتنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليًا، موضحًا أن هذا المشروع الذي يعد أكبر متحف في العالم من حضارة واحدة لا يجب أن ينظر له على أنه مجرد صرح ضخم فقط، بل تنمية لمناطق عديدة حوله، فهناك تنمية في منطقة الأهرامات، ومساحات كبيرة بين المتحف والأهرامات يتم تطويرها، كما تم إنشاء مطار سفنكس، بالإضافة إلى طرق ومحاور كثيرة أدت إلى تطوير حركة المرور والانتقال في مصر.
 
وتابع مسلم: «المتحف يضم كنوز الأجداد، لكن تم إنشاؤه وتصميمه بعرق الأحفاد وبأفكار حديثة وتخطيط جيد يعكس إبداع المصريين إلى اليوم،  ما يدل أن مصر دولة حديثة وتواكب أحدث الوسائل التكنولوجية على مستوى العالم، وكثير من المصريين ارتدوا زي الفراعنة وأصبحت صورتهم الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى المعارضين السياسيين، فكل المصريين سواء مؤيدين أو معارضين انتظروا تلك اللحظة التاريخية لافتتاح مشروع عظيم يخدم الحضارة الإنسانية ليس في مصر فقط، بل في العالم كله، وذلك في حفل مبهر وعالمي»، مشيرا إلى هناك حالة احتفاء وإشادة بما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهناك أيضا حالة إشادة بمن خططوا لهذا الأمر، وتقدير كبير لدور الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وكذلك الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، لافتًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يكتف ببناء المتحف فقط، وتحويل الحلم إلى حقيقة، بل طور المنطقة المحطية به ومنطقة الأهرامات بالكامل، وهذا أمر هام.
 
وحول مكاسب المتحف المصري الكبير على المستوى الاقتصادي، أوضح مسلم أن المتحف تعطل بسبب الأحداث السياسية في 2011 و 2013، وهناك توقعات بأن يسهم في إضافة 5 ملايين سائح إلى عدد السائحين الوافدين لمصر، وسيدر دخلا كبيرا للدولة المصرية، وهناك العديد من المشروعات العملاقة الأخرى التي تهدف لتعزيز وضع مصر اقتصاديا، مثل مشروعات الطاقة والكهرباء والعاصمة الإدارية الجديدة، و منذ سنوات كان هناك افتتاح لمتحف الحضارات، و هذا يأتي ضمن استراتيجية يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ 11 عاما، منذ بداية حكمه وإلى اليوم».
 
النائب علاء عابد: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث تاريخي يؤكد ريادة مصر الحضارية وعبقرية قيادتها السياسية
وبدوره أشاد النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، بالافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي يُعد أحد أهم المشاريع الثقافية والحضارية في العصر الحديث، مؤكدًا أن هذا الصرح العظيم يجسد عبقرية المصريين وقدرتهم على تحويل الحلم إلى واقع يعكس عظمة التاريخ المصري الممتد عبر آلاف السنين.
 
وأشار عابد إلى أن حضور رؤساء وملوك وقادة العالم لحفل الافتتاح يؤكد المكانة المرموقة التي تحظى بها مصر على الساحة الدولية، ويُعد اعترافًا عالميًا بدورها المحوري في حفظ التراث الإنساني وصون الحضارة.
 
وثمَّن رئيس لجنة النقل والمواصلات كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل الافتتاح، والتي عبّرت عن فخر واعتزاز كل مصري بانتمائه لهذه الأرض العظيمة، مشيرًا إلى أن الرئيس قدم رؤية شاملة تؤكد أن مصر الجديدة تبني حاضرها على أسس من الأصالة والتجديد، وتواصل مسيرة البناء والتنمية بخطى واثقة نحو المستقبل.
 
وهنأ النائب علاء عابد الشعب المصري بهذا الحدث التاريخي، مؤكدًا أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فخر لكل مصري ومصرية، ورسالة للعالم بأن مصر قادرة على الجمع بين ماضيها العريق وحاضرها المزدهر في ظل قيادة حكيمة تستشرف المستقبل.
 
النائب حازم الجندي: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث وطني يجسد قوة مصر الحضارية والاقتصادية
كما أشاد النائب المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح المتحف المصري الكبير ، موضحاً أنها جسدت رؤية الدولة لبناء حاضر يليق بتاريخها العريق.
 
وقال المهندس حازم الجندي، أن الكلمة عكست إصرار القيادة على ربط الهوية الوطنية بالتنمية الحديثة، وتحويل التراث المصري إلى قوة ناعمة جاذبة للعالم، كما كشفت عظمة الحضارة المصرية القديمة وتبنيها على مر العصور للسلام .
 
واضاف عضو مجلس الشيوخ، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا وطنيًا وتاريخيًا بكل المقاييس، يجسد اعتزاز القاهرة بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة عبر آلاف السنين، مشيرًا إلى أن المشروع يعد رمزًا لمصر الجديدة التي تجمع بين الأصالة والتطور في آن واحد.
 
وأوضح الجندي في بيان له، أن المتحف ليس مجرد صرح أثري، بل هو إنجاز عالمي يحمل بصمة مصرية خالصة، شارك في بنائه آلاف المهندسين والعمال المصريين الذين أثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على تنفيذ مشروع يضاهي أضخم المتاحف العالمية، مضيفًا أن هذا الإنجاز يعكس فخر كل مواطن مصري بما تحققه الدولة من مشروعات قومية تعزز الانتماء والهوية الوطنية.
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن المتحف سيكون رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا مهمًا، يسهم في زيادة معدلات السياحة الوافدة إلى مصر، ويدعم الاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن الموقع الفريد للمتحف بجوار أهرامات الجيزة سيجعل منه قبلة عالمية للسياح والباحثين والمهتمين بالتراث الإنساني.
 
وأضاف الجندي أن المتحف سيشكل كذلك منارة ثقافية وتعليمية للأجيال الجديدة، إذ سيساهم في نشر الوعي الأثري والمعرفي وتعزيز ارتباط الشباب بتاريخ بلادهم، مشددا على أن الافتتاح التاريخي للمتحف عكس قوة مصر الناعمة ودورها الريادي في المنطقة، وقدرتها على جذب أنظار العالم بفضل ما تملكه من حضارة فريدة وقيادة سياسية تدرك قيمة الثقافة كأداة للتقارب بين الشعوب.
 
وأكد الجندى  أن البرلمان المصري يقف داعمًا لكل المشروعات الوطنية الكبرى التي تعزز الهوية المصرية وتدعم الاقتصاد الوطني .
 
النائب أيمن محسب: المتحف المصري الكبير رسالة حضارية من مصر للعالم .. ويؤكد: مصر لاتزال قادرة على الإبداع والابهار
وفي ذات الصدد، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم، يُعد لحظة فارقة في تاريخ الثقافة العالمية، ورسالة حضارية جديدة من مصر إلى شعوب الأرض كافة، تؤكد أن هذه الأرض التي أنجبت أقدم حضارة في التاريخ لا تزال قادرة على الإبداع والعطاء وإبهار العالم من جديد، مؤكدا أن الافتتاح العالمي الذي نشهده اليون، بمثابة تتويج لإرادة دولة الإنجاز التي أعادت صياغة مفهوم القوة الناعمة المصرية.
 
وقال« محسب» إن المتحف المصري الكبير ليس الأكبر من حيث المساحة فقط، بل هو الأضخم عالميا المخصص لحضارة واحدة، مما يجعله فريدا من نوعه على مستوى المتاحف الدولية، موضحا  أن المتحف يقدم لمصر والعالم نموذجا متكاملا في الجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، حيث يعرض أكثر من مائة ألف قطعة أثرية بطريقة تحاكي التطور الزمني للحضارة المصرية القديمة، ويتيح للزوار تجربة استثنائية تدمج بين التاريخ والعلم والتكنولوجيا.
 
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن مصر من خلال هذا الصرح تقدم رسالة مفادها أن حماية التراث الإنساني ليست مجرد واجب وطني، بل مسؤولية عالمية تتقنها وتتصدرها القاهرة، منوها إلى أن مشاركة 79 وفدا دوليا في حفل الافتتاح تعكس حجم التقدير الدولي لمكانة مصر الثقافية، وحرص العالم على أن يكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية التي تمثل إعادة تعريف لدور المتاحف في صياغة الوعي الإنساني.
 
وأوضح «محسب» أن هذا الحضور الدولي الكثيف يبعث برسالة سياسية وثقافية مهمة، مفادها أن مصر ما زالت مركزا للإشعاع الحضاري في الشرق الأوسط، وأن استقرارها وأمنها وقدرتها على تنظيم حدث بهذا الحجم دليل على قوة الدولة ومؤسساتها، مشيرا  إلى أن المتحف سيحدث نقلة نوعية في القطاع السياحي، من خلال تحويل منطقة الأهرامات إلى مقصد متكامل يجمع بين السياحة الثقافية والترفيهية، كما سيضاعف من معدلات الإقبال السياحي ويُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
 
وشدد النائب أيمن محسب، أن ما أنجزته مصر في هذا المشروع العملاق يعيد رسم صورتها أمام العالم كقوة حضارية معاصرة تعرف كيف تُكرم ماضيها وتستثمره من أجل المستقبل، موجها رسالة تقدير لكل الايادى المصرية التي ساهمت في إخراج هذا الإنجاز الثقافي للعالم .
 
قيادي بـ «الجبهة الوطنية»: المتحف المصري الكبير يفتح عصرا جديدا من التواصل الحضاري.. ويُعيد للعالم ذاكرته الإنسانية من قلب القاهرة
من ناحيته أشاد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب الجبهة الوطنية ورئيس الجالية المصرية بجدة، بالاحتفال العالمي الذي شهدته مصر اليوم في افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدا أن مصر نجحت في أن تقدم للعالم تحفة معمارية وثقافية تُعيد تعريف العلاقة بين الماضي والمستقبل، وتُثبت أن الحضارة المصرية ليست مجرد تاريخ يُعرض في قاعات، بل روح حية تُلهم الإنسانية.
 
وقال «الحفناوي» إن المتحف المصري الكبير بما يضمه من كنوز نادرة وطريقة عرض متطورة، يُمثل نقلة نوعية في الفكر المتحفي العالمي، إذ يجمع بين عمق التاريخ وجمال التصميم والابتكار التكنولوجي، ليجعل الزائر يعيش تجربة فريدة تبدأ من لحظة دخوله وحتى مغادرته، موضحا أن افتتاح المتحف يحمل أكثر من رسالة دولية فهو يعكس أمن واستقرار الدولة المصرية، ويؤكد أن مصر لا تزال قادرة على أن تكون مركزا للثقافة والسياحة في الشرق الأوسط والعالم، كما أنه يبعث برسالة سلام وتسامح تؤكد أن الحضارة المصرية كانت وما زالت حضارة بناء لا هدم، وإنسانية لا تعرف الانغلاق.
 
وأشار القيادي بحزب الجبهة الوطنية، إلى أن مشاركة 79 وفدا من مختلف دول العالم في حفل الافتتاح تمثل شهادة تقدير دولية لمكانة مصر الحضارية، كما تعكس إيمان العالم بقدرتها على قيادة المشهد الثقافي والسياحي، مضيفا أن هذا الحدث التاريخي سيُسهم في تعزيز علاقات مصر الدولية على المستويين الثقافي والاقتصادي، ويعيد إلى الأذهان صورة القاهرة كعاصمة للثقافة والفنون.
 
وشدد المهندس ياسر الحفناوي،  أن المتحف المصري الكبير سيضيف قيمة اقتصادية وسياحية ضخمة، خاصة مع التوقعات بزيادة عدد الزوار من مختلف الدول، ما سيدعم رؤية الدولة في تنويع مصادر الدخل وتعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للسياحة الثقافية، مضيفا: "المشروع يجسد فلسفة الجمهورية الجديدة التي تمزج بين الحداثة والهوية الوطنية"،  موضحا أن كل زاوية في المتحف تحمل توقيع المصريين الذين عملوا بإصرار لسنوات ليخرج للعالم بهذا الشكل المهيب.
 
وأكد "الحفناوي"، أن افتتاح المتحف المصري الكبير بمثابة إعلان جديد عن انطلاقة مصر نحو المستقبل بثقة وشموخ، لتظل الحضارة المصرية منارة تضيء العالم كما كانت منذ آلاف السنين.
 
النائب جمال أبوالفتوح: افتتاح المتحف المصري الكبير أعاد روح الفخر والانتماء في وجدان المصريين
فيما أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي شهد حضور ضخم لوفود رسمية بلغت  79 وفدًا من مختلف دول العالم، رسخ مكانة الدولة المصرية وقدرتها على إبهار العالم بحضارتها العريقة، بعدما نفذت هذا المشروع الضخم على مدار 20 عاما، لتحول الحلم إلى حقيقة في حفل أسطوري عالمي جعل كل مصري يشعر بالفخر والانتماء .
 
وأضاف "أبوالفتوح"، أن المتحف هو أكثر من مجرد مبنى يضم كنوز أثرية نادرة، بل أنه أيضًا شهادة حية على قدرة المصريين على صون تاريخهم العريق وتقديمه للعالم بأحدث الطرق التكنولوجية والمعايير المتحفية العالمية، مشيراً إلى أن هذا الصرح الذي يُعد أكبر متحف في العالم يضم حضارة واحدة فقط _ الحضارة الفرعونية التي يعود عمرها إلى 5 آلاف عام _  سيُحدث تحولاً جذريًا في الخريطة السياحية لمصر، بل وسيعيد بريق السياحة الثقافية العالمية التي عانت لسنوات طويلة من تحديات الجائحة والتوترات السياسية، لأنه أيقونة ثقافية ستجذب ملايين الزوار الباحثين عن المعرفة والتاريخ، مما يعيد لمصر صدارتها في سوق السياحة الثقافية ويعوض القطاع العالمي عن التحديات التي واجهها.
 
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن حفل الافتتاح لحظة  عظيمة فارقة بعثت رسالة للعالم أن مصر ستظل مركز الأمان للمنطقة، ففي الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من توترات سياسية إقليمية، خرج الحفل التاريخي بصورة حضارية تليق بمكانة هذه الدولة التي تنجح في كل مرة لتقدم قوة ناعمة جديدة وأن تكن مصدر للحضارة والثقافة، مؤكدًا أن افتتاح المتحف اليوم سيعيد  ترتيب مكانة المتاحف على وجه العالم مجددا، وسيكون قادر على جذب 5 ملايين زائر سنويًا .
 
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن المتحف المصري الكبير سيقدم تجربة سياحية متكاملة وعالمية تجعل من زيارة مصر حلمًا لكل سائح حول العالم، منوهاً بأن هذا المتحف هو بمثابة  رسالة سلام ومحبة من مصر إلى العالم، كما إنه شهادة على أن هذه الأرض كانت ولا تزال منبع الحضارة وملتقى الإنسانية، وعن قدرتها على جمع قادة العالم على السلام مرة وعلى ميلاد أيقونة تاريخية ايضا، مما يؤكد قوتها الدولية والإقليمية البارزة.
 
نائب رئيس حزب المؤتمر: احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير نموذج للتنظيم والرسالة الحضارية المصرية
وبدوره قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير جاءت على مستوى يليق بعظمة مصر وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين، مؤكدا أن هذا الحدث الاستثنائي أعاد تقديم مصر إلى العالم بصورة تليق بمكانتها الحضارية والإنسانية، وتجسد ما وصلت إليه الدولة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من تقدم وتنظيم ورؤية استراتيجية في إدارة المشروعات القومية الكبرى.
 
وأوضح فرحات أن الاحتفالية لم تكن مجرد افتتاح لمتحف، بل كانت مشهدا مهيبا جسد قوة الدولة المصرية وقدرتها على الإبهار والإبداع، مشيرا إلى أن اختيار موقع المتحف بجوار أهرامات الجيزة، وتنظيم الحفل بهذا المستوى العالمي من الدقة والفخامة، يعكسان رؤية مصر الجديدة التي تجمع بين التاريخ العريق والحداثة المعاصرة في لوحة واحدة.
 
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مشاركة أكثر من 79 وفدا دوليا رسميا من بينهم رؤساء ورؤساء وزراء ووزراء ورؤساء برلمانات من مختلف دول العالم يؤكد المكانة المرموقة التي باتت تحظى بها مصر دوليا، ويبرز نجاحها في تعزيز قوتها الناعمة، موضحا أن المتحف المصري الكبير أصبح رمزا للهوية الوطنية ورسالة حضارية إلى العالم بأن مصر قادرة على حماية تراثها وتقديمه بأبهى صورة.
 
وأشار فرحات إلي أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير حملت رسائل عميقة تجسد جوهر الشخصية المصرية، باعتبار مصر بلدا للسلام والحضارة والمحبة، ومركز إشعاع إنساني يمتد تأثيره عبر العصور، مؤكدا أن الرئيس وضع من خلال كلمته إطارا فكريا وإنسانيا يجعل من المتحف ملتقى للحضارات ومنبرا للحوار بين الثقافات والشعوب.
 
وأضاف فرحات أن كلمة الرئيس لم تكن فقط خطابا احتفاليا، بل رؤية استراتيجية تؤكد أن مصر لا تقدم للعالم آثارها فحسب، بل تقدم نموذجا للتسامح و التعايش، ورسالة تؤكد أن قوتها الحقيقية تنبع من تاريخها وهويتها وثقافتها، وأن المتحف المصري الكبير سيكون عنوانا لهذه الرسالة، يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويعيد ترسيخ دور مصر كقلب نابض للحضارة الإنسانية.
 
وأكد فرحات أن المتحف المصري الكبير لا يمثل مجرد صرح أثري أو وجهة سياحية، بل هو رمز لوعي الأمة المصرية بذاتها وهويتها الممتدة عبر آلاف السنين، ورسالة قوية للعالم بأن مصر قادرة على تحويل تاريخها إلى قوة دافعة لمستقبلها، تجمع بين التنمية والابتكار والاعتزاز بالهوية .
 

 


الأكثر قراءة



print