ـ سفير اليمن: المتحف أيقونة تليق بمكانة مصر.. مصر محور ارتكاز العالم وتشهد تطورًا غير مسبوق بقيادة الرئيس السيسى
ـ سفارة قطر: المتحف الكبير أهم المشاريع الثقافية العالمية.. وسفير سلطنة عمان: صورة مشرفة للعالم العربىبخطوات واسعة، تجدد مصر شبابها وتبهر العالم وتعيد رسم مكانتها على خريطة العالم كدولة رائدة بالمنطقة ومحط أنظار العالم؛ حيث اجتازت الدولة المصرية ثلاث محطات كبرى قطعت المسافة بينهم خلال مدة لم تتجاوز الـ 20 يومًا؛ فمن قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت في 13 من أكتوبر الجارى إلى القمة التاريخية المصرية الأوروبية التي عقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل في 22 من الشهر نفسه، و التي كانت بمثابة كمحطة مفصلية لانطلاق قطار الشراكة الواسعة مع الاتحاد الأوروبي ووضع حجر الأساس لملاح مرحلة جديدة؛ لتؤكد قدرة الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى على بناء شراكات متوازنة مع أوروبا.
اليوم تجذب المحروسة أنظار العالم مجددًا، من خلال الحدث الثقافي الأبرز عالمياً ، افتتاح المتحف المصرى الكبير ذلك الحدث الذى ينتظره العالم بشغف كبير اليوم.
وفى هذا السياق أعرب سفراء الدول العربية عن مشاعرهم التي يختلط فيها الفرح والفخر والانبهار؛ مهنئين مصر والشعب المصرى بهذا الوسام الذى يُوضع على صدر كل مصري..
تماثيل لملوك الدولة الحديثة بالمتحف المصرى
فخر لكل العرب..
في هذا السياق، هنأت السفيرة فوزية بنت عبد الله زينل سفيرة مملكة البحرين بالقاهرة والمندوبة الدائمة لدى جامعة الدول العربية، مصر قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة افتتاح المتحف المصرى الكبير الذى تشهده مصر والعالم أجمع اليوم السبت، وقالت عبر تصريحات خاصة: هنيئًا لمصر وللعالم هذا الإنجاز العظيم الذي يضيف صفحة جديدة إلى سجل الحضارة الإنسانية، ويؤكد دور مصر الريادي في حفظ التراث الإنساني وتعزيز قيم السلام والحوار بين الثقافات.
أضافت السفيرة في تصريحات خاصة، قائلةً: إن المتحف المصري الكبير صرح حضاري فريد يجسد عبقرية الإنسان المصري ويعبر عن رسالة السلام والثقافة التي تؤمن بها كل من مصر و البحرين.
أكدت السفيرة البحرينية زينل، أن افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت يمثل حدثًا حضاريًا وإنسانيًا وعالميًا بكل المقاييس، لما يجسده هذا الصرح الفريد من رمزية للتاريخ المصري العريق وعبقرية الإنسان الذي صاغ أولى صفحات الحضارة على ضفاف النيل.
وقالت زينل، إن المتحف المصري الكبير يعيد إلى العالم وهج التاريخ المصري العظيم، ويُبرز قدرة مصر على الجمع بين أصالة الماضي وروح الحداثة، وتحويل إرثها الحضاري العميق إلى مصدر إلهام لحاضرها ومستقبلها.
ومن ممثلة مملكة البحرين إلى اليمن ؛ حيث أعرب السفير خالد بحاح سفير اليمن لدى القاهرة، في تصريحات خاصة، عن فخره كعربى بهذا الحدث، وقال إن العالم يتجه بشماله وجنوبه وشرقه وغربه نحو محور ارتكازه في أرض الكنانة مصر ؛ ليشهدوا حدثا تاريخيا قل أن نرى نظيره في العالم في الوقت الراهن.
وأضاف السفير بحاح؛ قائلًا إن افتتاح المتحف المصرى الكبير ليس حدثا عابرا بل أيقونة مميزة تليق بمصر وبمكانتها وبالعالم العربي أجمع ، و قراءة في عمق آثار مصر وتاريخها العريق تحت سقف واحد وبتصميم متفرد .
وأعرب السفير اليمنى عن فخره بهذا المشروع العملاق قائلًا: نفخر جميعا بهذا المشروع العملاق الذي طال انتظاره كثيرا ، فاليوم نحضر لنرى كل الحقبات التاريخية لمصر في مكان واحد وبتنسيق وترتيب استثنائي .
وأكد السفير بحاح أن مصر تشهد تطورا غير مسبوق فى عهد الرئيس السيسى قائلًا نشهد جميعًا بتطور مصر في الآونة الأخيرة تحت قيادة حكيمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، نتمنى لقيادة وشعب مصر العظيم كل نماء وازدهار.

سفير اليمن
أهم المشاريع الثقافية العالمية..
ومن جانبها ، أكدت مريم أحمد الشيبي، القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة قطر لدى مصر، أن المتحف المصري الكبير يُعد من أهم المشاريع الثقافية العالمية، لما يحتويه من كنوز أثرية نادرة تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، مشيرةً إلى أن افتتاحه المرتقب يوم السبت المقبل يمثل حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا بارزًا على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضافت الشيبي في تصريح لها اليوم، إن المتحف المصري الكبير سيُسهم في تعزيز السياحة الثقافية ودعم الاقتصاد المحلي المصري، إلى جانب دوره في نشر الوعي العالمي بالحضارة المصرية التي تُعد من أقدم وأغنى حضارات الإنسانية.
وأكدت القائم بالأعمال بالإنابة أن مصر كانت وستظل مهد الحضارات ومصدر إلهام للثقافات عبر العصور، مشيدة بدورها الريادي في الحفاظ على التراث الإنساني ونقله للأجيال القادمة، مما يجعلها جسرًا متصلًا بين الماضي والحاضر.
القائم بالأعمال فى سفارة قطر السفيرة مريم الشيبى
تجسيد للريادة المصرية..
وفى سياق متصل، أكد عبدالله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مشاركة سلطنة عُمان فى افتتاح المتحف المصرى الكبير تجسد اعتزاز السلطنة بهذا الحدث الحضارى الفريد الذى يعكس مكانة مصر الريادية فى حفظ التراث الإنسانى وصون الذاكرة الحضارية للبشرية.
وأوضح الرحبى – وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ترؤس ذى يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، وفد سلطنة عُمان إلى هذا الحدث التاريخى نيابة عن سلطان عمان هيثم بن طارق، جاء تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى، و تأكيدًا لعمق العلاقات الأخوية والروابط التاريخية المتينة التى تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص قيادتيهما على تعزيز التعاون الثقافى والإنسانى بما يخدم السلام والتنمية المستدامة فى المنطقة.
وأشار الرحبى إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير يمثل رسالة حضارية جديدة تؤكد قدرة مصر على إعادة تعريف العالم بمعنى الهوية والثقافة والإنسانية، موضحًا أن هذا الصرح الثقافى الكبير يجسد إرادة مصر المعاصرة فى جعل الثقافة والتنمية الإنسانية جزءًا أصيلًا من مشروعها الوطني.
ونوه الرحبى بأن سلطنة عمان تثمن عاليًا الجهد المصرى فى تقديم الصورة المشرقة لمصر وللعالم العربى، مشيرًا إلى أن الرؤية المصرية تتقاطع مع ما توليه السلطنة من اهتمام بصون التراث والتواصل الحضارى، مستشهدًا بمتحف "عُمان عبر الزمان" بوصفه نموذجًا عربيًا متميزًا يجسد أصالة الهوية الحضارية وقدرة الإنسان العربى على الإبداع والعطاء.
سبق افتتاح المتحف المصرى الكبير إنجاز لا يقل أهمية على الصعيد السياسى ؛ حيث لفتت مصر أنظار العالم أجمع في "قمة السلام بشرم الشيخ"، بمشاركة زعماء وقادة 30 دولة، في محطة فارقة أثبتت مصر من خلالها قدرتها على صنع القرار الإقليمي.
المتحف المصرى الكبير
ثم جاءت "القمة التاريخية المصرية الأوربية"في بركسل التي عُقدت في 22 أكتوبر الجارى، والتى أثبتت أن مصر أصبحت شريكًا لا غنى عنه في معادلة الأمن والتنمية، واستقبل قادة الاتحاد الأوربي المشاركين في القمة الرئيس السيسى كقائد السلام بمنطقة الشرق الأوسط؛ التي عانت طيلة عامين من اضطرابات عنيفة كادت تزج بها في أتون نيران حرب شاملة لا حدود لها؛ لولا تدخل مصر بجهود مضنية لوقف هذا السيناريو المروع.
أثبتت مصر قدرتها على قيادة جهود إرساء السلام وترسيخه كمسار أوحد لإنهاء الصراعات والنزاعات في المنطقة من خلال استضافة قمة السلام بشرم الشيخ.
وعن الدور المصرى في قيادة جهود إرساء السلام بالشرق الأوسط، قال سفير تركيا لدى القاهرة صالح موطلو، إن الدور الذى تلعبه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى في استقرار المنطقة هو دور محورى ورئيسى.
أشار السفير، في تصريحات خاصة، إلى أن مصر قادت مفاوضات طويلة إنهاء الحرب فى قطاع غزة بالتوازى مع دورها فى إدخالا المساعدات الإنسانية ، ولعبت الدور الرئيسى للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؛ مضيفًا أنه لولا مصر ما كان لهذا الاتفاق أن يتم، وقد انعكس الدور المصرى بوضوح في استضافة الأراضى المصرية لقمة السلام في شرم الشيخ ، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر وعدد من كبار زعماء وقيادات العالم، وهى القمة التي عكست صورة أمام العالم، مصر الكبيرة القوية القادرة على قيادة جهود السلام بالمنطقة، فاتفاق شرم يهيئ المناخ لترسيخ دعائم السلام في الشرق الأوسط.
وأشار السفير التركى، فى تصريحاته الخاصة، إلى أن بلاده ستساهم مع الجهود المصرية في عملية إعمار قطاع غزة وأيضًا إيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين عانوا طيلة عامين؛ مؤكدًا أن بلاده ستظل بجانب الدولة المصرية كتفًا بكتف في جهودها على الصعيدين الدعم الإنسانى وإعادة الإعمار في قطاع غزة .
وعن أهمية العلاقات المصرية ـ التركية، أكد السفير التركى اعتزاز بلاده بهذه العلاقات؛ واصفًا إياها بـ"الصداقة الراسخة"، مضيفًا في تصريحاته، قائلًا "نعتز بالتقارب معها حيث تجمع البلدين علاقات دينية وثقافية وتاريخية قوية، وهناك مساعٍ مشتركة لفتح آفاق أرحب للتعاون بين البلدين؛ مضيفًا ونثمن الخطوات الناجحة والكبيرة التي اتخذتها الدولة خاصًة على الصعيد الاقتصادى وتحسين مناخ الاستثمار.
مكاسب قمة بروكسل..
وفى المحطة التالية لقمة شرم وهى قمة بروكسل ، حصدت مصر مكاسب كبيرة على الصعيدين السياسى والاقتصادى، فقد رسخت الدولة المصرية أقدامها كربان لسفينة الشرق الأوسط، ومن يرغب بالتعامل مع هذه البقعة من العالم عليه الدخول من بوابة المحروسة وليس غيرها، كما شهدت القمة تحولًا في الموقف الأوروبي تجاه قضية سد النهضة، إذ أعلن الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لحقوق مصر المائية ورفضه لأي إجراءات أحادية تهدد استقرار المنطقة، وهو ما يعكس نجاح الدبلوماسية المصرية في تحويل الملف إلى قضية أمن إقليمي دولي.
كما أعادت القمة المصرية الأوربية رسم ملامح الشراكة بين مصر و أروبا، واتفق الطرفان على المضي بخطى سريعة نحو تنفيذ مشروعات واستثمارات مشتركة تدعم النمو والاستقرار في المنطقة تشمل الأمن الغذائي والتحول الأخضر والتغير المناخي، كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، في ظل الإمكانات الضخمة التي تمتلكها مصر وقدرتها على أن تكون مركزًا إقليميًا للطاقة يربط بين الشرق والغرب.
وكان ضمن مكاسب تلك القمة على الصعيد الاقتصادى، حصول مصر على حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو حتى 2027 لدعم التنمية والتكامل الاقتصادي؛ حيث شهد الرئيس السيسي وأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وأنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي، من بينها مذكرة تفاهم بشأن حزمة الدعم المالي بقيمة ٤ مليارات يورو بين الاتحاد الأوروبي ومصر، حيث وقع من الجانب المصري الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومن جانب الاتحاد الأوروبي مفوض الاتحاد الأوروبي للاقتصاد والإنتاج فالديس دومبروفيسكس.
وفى وصفها لمكانة وأهمية الشراكة مع مصر قالت المفوضية الأوروبية، إنها شراكة محورية لاستقرار الشرق الأوسط، وأكدت أن القاهرة تعد شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا للاتحاد، وأن القمة الثنائية فرصة ذهبية لتعزيز الشراكة بين الجانبين، مضيفًة أن التعاون مع مصر يشهد زخمًا غير مسبوق كنتيجة لعدة إنجازات، من بينها مؤتمر الاستثمار عام 2024، وإطلاق منصة الاستثمار بين الجانبين في 2025، وانضمام مصر إلى مبادرة أفق أوروبا .
من المشاهد اللافتة خلا قمة بروكسل أيضًا، الاستقبال الاستثنائى للرئيس على المستويين الرسمي متمثلًا في قيادات الاتحاد الأوربي، والشعبى متمثلًا في ترحيب أبناء الجالية المصرية ليس في بروكسل فقط بل من أنحاء أوربا كافة؛ الذين توافدوا على المنطقة الكائن بها مقر المفوضية الأوربية في بروكسل؛ لاستقبال الرئيس السيسى بالهتافات الوطنية والأعلام والقلوب المفتوحة لرئيسهم.