
الحاصلة على جائزة نوبل للسلام 2025
وبرزت ماريا كورينا ماتشادو كرمز للصلابة والمقاومة فى فنزويلا، ولقبها الفنزويلييون بـ"المرأة الحديدية" حيث أنها تحولت لرمز عالمى للنضال السلمى والحرية.
ولدت ماريا كورينا عام 1967 فى كاراكاس لعائلة تنتمى إلى الطبقة الوسطى، ودرست الهندسة الصناعية وتخصصت فى التمويل، لكنها وجدت طريقها سريعا نحو السياسة العامة والعمل الإجتماعى ، ومنذ بداياتها أظهرت تصميما استثنائيا على كسر دائرة الخوف التي فرضها النظام البوليفارى بقيادة الرئيس الراحل ، هوجو تشافيز.

ماريا ماتشادو
دخلت ماتشادو السياسة فى عام 2002 كمؤسسة وزعيمة لمجموعة مراقبة التصويت تم إدراجها كواحدة من أقوى 100 امرأة فى قائمة BBC فى 2025، أدرجتها مجلة تايم كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة فى العالم .
وفى عام 2004 قادت ماتشادو واحدة من أضخم الحملات الشعبية فى تاريخ فنزويلا المعاصر، حيث جمعت حوالى 4 ملايين توقيع للمطالبة باستفتاء لعزل الرئيس تشافيز، وهى التى تم وصفها بالجريئة وجعلتها هدفا لأجهزة النظام التى شنت ضدتها حملة قمع واسعة، لكنها لم تتراجع، بل واصلت بناء شبكات دعم داخلية وخارجية لكشف انتهاكات السلطة أمام المجتمع الدولى.
أسست ماتشادو، حركة فينتى فنزويلا، التى أصبحت اليوم المنصة الأكبر للمعارضة الفنزويلية وهى تضم مئات النشطاء والسياسيين المناهضين للحكم البوليفارى. ومن خلالها، استطاعت ماريا كورينا أن تكون الصوت الأقوى فى الدفاع عن القيم المدنية، والدعوة إلى انتقال سلمى للسلطة عبر صناديق الاقتراع.

كورينا ماتشادو تحصل على جائزة نوبل
وفى عام 2023 أعلن النظام الفنزويلى حرمانها من الترشح لأى منصب رسمى لمدة 15 عاما وذلك بحجة أخطاء فى التصريحات المالية فى خطوة وصفتها المنظكات الحقوقية بأنها انتقام صريح.
وقالت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية إن فوزها بجائزة نوبل للسلام 2025 يعتر بمثابة تتويج لمسيرة طويلة من النضال المدنى واعتراف عالمى بدورها فى محاولة تحقيق الديمقراطية، حيث أنها تحولت لرمز للنضال السلمى.

كورينا ماتشادو
يصفها أنصارها بأنها قلب المعارضة وضميرها الأخلاقى، كما أنها تمثل اليوم جيلا جديدا من القيادات النسائية فى أمريكا اللاتينية، يجمع بين الشجاعة السياسية والرؤية الإنسانية بالنسبة لكثيرين.