فى زمن تتسارع فيه وتيرة التطور التكنولوجى، وتزداد فيه التحديات الأخلاقية والثقافية التى تواجه الأجيال الجديدة، تبرز مبادرات الدولة المصرية للحفاظ على الهوية الدينية والثقافية، ويأتى على رأسها برنامج "دولة التلاوة" الذى أعاد للقرآن الكريم مكانته فى قلب المجتمع، ليس فقط بوصفه كتابًا مقدسًا، بل كمنهج حياة وقيمة تربوية وثقافية.
هذا البرنامج الوطنى، الذى أطلقته الدولة برعاية قيادتها السياسية، يحمل رسالة عميقة فى تحصين النشء وتقديم القدوة فى الأداء القرآنى الصحيح، ويُعد امتدادًا للدور المصرى التاريخى فى نشر علوم القرآن وتخريج جيل من القراء يحفظون كتاب الله عن ظهر قلب ويلتزمون بأخلاقياته.
مشروع وطنى لصناعة الوعى
وفى هذا الإطار أشاد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية، ببرنامج «دولة التلاوة»، معتبرًا أنه أحد أهم المشروعات الثقافية والروحية التى أطلقتها الدولة المصرية فى السنوات الأخيرة، لما يحمله من رؤية واعية تسهم فى إعادة بناء العلاقة السليمة بين المجتمع والقرآن الكريم، بأسلوب عصرى يجمع بين الأصالة والتجديد.
وأكد زكريا أن برنامج «دولة التلاوة» لا يقتصر على كونه مسابقة أو محتوى إعلاميًا، بل يمثل مشروعًا وطنيًا متكاملًا لإحياء مدرسة التلاوة المصرية، وترسيخ القيم القرآنية فى وجدان الأجيال الجديدة، بما يعزز الانتماء والهوية، ويواجه مظاهر التشدد أو السطحية فى الخطاب الدينى.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن قوة البرنامج تكمن فى قدرته على الوصول إلى الأطفال والشباب بلغة قريبة منهم، مع الحفاظ على المعايير العلمية الرصينة لفنون التلاوة والتجويد، ما يخلق نموذجًا إيجابيًا للتنافس الشريف، ويعيد الاعتبار للقدوة الحسنة القائمة على الموهبة والانضباط والالتزام الأخلاقى.
وأشار نائب رئيس الأمانة الفنية بحزب الجبهة الوطنية إلى أن الأثر الإيجابى للبرنامج بات واضحًا فى تنمية الذائقة الدينية والروحية لدى المشاركين والمتابعين، فضلًا عن دوره فى غرس قيم الوسطية والتسامح، وتحصين الوعى الجمعى من الأفكار المتطرفة، عبر تقديم نماذج مشرفة من القرّاء والناشئة الموهوبين.
وشدد النائب أحمد سمير زكريا على أن دعم الدولة لمبادرة «دولة التلاوة» يعكس إيمانها بأن بناء الإنسان لا يكتمل دون بناء الوجدان، وأن الاستثمار الحقيقى يبدأ من الثقافة والوعى والروح، داعيًا إلى استمرار وتوسيع البرنامج ليشمل فعاليات ومبادرات موازية فى المحافظات، بما يضمن استدامة أثره وتعظيم دوره فى خدمة المجتمع.
كما أكد على أن «دولة التلاوة» تمثل خطوة فارقة فى مسار صناعة الوعى الوطنى والدينى، وتستحق كل أشكال الدعم المؤسسى والمجتمعى، لتظل منبرًا للنور وصوتًا للقرآن يليق بمكانته فى وجدان المصريين.
تعزيز القوة الناعمة
ومن جانبه أشاد النائب عادل مأمون عتمان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، ببرنامج "دولة التلاوة" الذى يهدف إلى إحياء دور مصر الريادى فى مجال تلاوة القرآن الكريم، وترسيخ مكانتها التاريخية كمنارة لصوت التلاوة وأصوات القرّاء الكبار.
وأكد "عتمان" أن البرنامج يمثل خطوة مهمة فى دعم الهوية الثقافية والدينية المصرية، ويعكس اهتمام الدولة بإبراز رموزها فى مجال التلاوة، إضافة إلى رعاية المواهب الشابة وتقديمها بصورة تليق بتراث مصر فى هذا المجال.
وقال عضو مجلس الشيوخ أن "دولة التلاوة" يعد نموذجًا متقدمًا لفكرة القوة الناعمة المصرية، موضحًا أن استثمار الدولة فى هذا النوع من البرامج يسهم فى تعزيز مكانتها الإقليمية والدولية، ويرسّخ صورة مصر كدولة تمتلك تاريخًا ثريًا فى الفن القرآنى وعلومه.
وأعرب النائب عادل عتمان عن تقديره للجهات القائمة على البرنامج، مشيرًا إلى أن دعم مثل هذه المبادرات يُسهم فى الحفاظ على الهوية الوطنية، ويُعيد للأذهان مدرسة القرّاء العظام التى طالما تميزت بها مصر، داعيًا إلى توسيع آفاق البرنامج ليشمل التدريب، ورعاية المواهب، وتنظيم فعاليات محلية ودولية تبرز قيمة التلاوة المصرية.
واختتم النائب عادل عتمان تصريحاته بالتأكيد على حرصه الكامل على دعم هذا التوجه داخل البرلمان، والعمل على توفير كل ما يلزم لتعظيم الاستفادة منه فى بناء وعى دينى مستنير قائم على الاعتدال والفهم الصحيح.
دمجه بالمدارس
أكد النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ، عن حزب حماة الوطن، أن برنامج «دولة التلاوة» يمثل مشروعًا وطنيًا متكاملًا يستهدف صناعة الوعى وبناء الوجدان، وترسيخ الهوية الدينية والثقافية المصرية، من خلال إعادة تقديم القرآن الكريم للأجيال الجديدة بروح عصرية تحافظ على أصالته ومكانته.
وأوضح حافظ أن «دولة التلاوة» لا يمكن اختزاله فى كونه مسابقة أو محتوى إعلاميًا، بل يعد مبادرة استراتيجية لإحياء مدرسة التلاوة المصرية العريقة، وتعزيز منظومة القيم الأخلاقية والإنسانية المستمدة من القرآن الكريم، بما يسهم فى مواجهة مظاهر التشدد أو التسطيح فى الخطاب الدينى.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن قوة البرنامج تكمن فى قدرته على مخاطبة الأطفال والشباب بلغة قريبة من واقعهم، مع الالتزام بالضوابط العلمية لفنون التلاوة والتجويد، الأمر الذى يعزز ثقافة التنافس الإيجابى، ويُعيد الاعتبار للقدوة القائمة على الموهبة والانضباط والسلوك القويم.
وأضاف أن المبادرة نجحت فى تنمية الذائقة الروحية والدينية لدى المشاركين والمتابعين، وأسهمت فى نشر قيم الوسطية والتسامح، وتحصين الوعى المجتمعى من الأفكار المتطرفة، عبر تقديم نماذج مشرفة من القرّاء الموهوبين من مختلف الأعمار.
وفى هذا السياق، طرح النائب أحمد حافظ عددًا من الأفكار النوعية لتطوير البرنامج، من بينها توسيع نطاق «دولة التلاوة» ليشمل فعاليات تدريبية بالمحافظات، ودمجه ضمن الأنشطة الثقافية بمراكز الشباب والمدارس، إلى جانب إطلاق منصات رقمية تعليمية تُسهم فى اكتشاف المواهب ودعمها بشكل مستدام.
وشدد عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن على أن دعم الدولة لمبادرة «دولة التلاوة» يعكس إيمانًا راسخًا بأن بناء الإنسان لا يكتمل دون بناء الوعى والوجدان، مؤكدًا أن المبادرة تمثل إحدى أدوات القوة الناعمة المصرية فى ترسيخ القيم الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطنى.