انطلقت الأحد قافلة مساعدات إنسانية جديدة من الجانب المصري لمعبر رفح باتجاه معبر كرم أبو سالم، التي تعد القافلة الـ41 من المساعدات، التي ترسلها القاهرة إلى قطاع غزة منذ 27 يوليو الماضي.
وتشمل القافلة مكونات غذائية متنوعة تدخل في إعداد الوجبات الساخنة، التي يتم توزيعها داخل غزة من خلال فرق "المطبخ العالمي"، إضافة إلى كميات من الطحين والحبوب والزيوت، التي ستُسهم في تلبية احتياجات آلاف العائلات، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية.
وبحسب القناة، تحمل قافلة المساعدات الإنسانية مواد غذائية أساسية وطحينًا وحليب أطفال، وهي جزء من الجهود الإغاثية المستمرة التي تُبذل لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة بالقطاع، في ظل التدهور الكبير بالأوضاع المعيشية بالقطاع، والنقص الحاد في الغذاء والمواد الأساسية.
وأعلنت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن جهود المؤسسة في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة أسفرت عن إدخال أكثر من 571 ألف طن من المساعدات المتنوعة، بحسب ما نقلته القاهرة الإخبارية.
في غزة، أطلقت اللجنة المصرية في غزة المرحلة الثالثة من المساعدات الإنسانية إلى النازحين الفلسطينية بواقع 200 الف سلة غذائية، ليرتفع عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها بواسطة اللجنة المصرية خلال الأسابيع الماضية لنصف مليون سلة غذائية.
ميدانيا، استشهد وأصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين جراء قصف طائرات الاحتلال الاسرائيلي المتواصل على أنحاء متفرقة في مدينة غزة، بحسب ما أكدته مصادر طبية فلسطينية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 65,283 شهيدًا و166,575 مصابًا، وفق التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن وزارة الصحة في غزة، الأحد.
وأشارت المعطيات إلى أن الحصيلة منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي، بلغت 12,724 شهيدًا و54,534 إصابة.
ميدانيا، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي من استخدام الروبوتات المدرعة المفخخة لتفجير أحياء ومربعات سكنية كاملة في الأحياء الشمالية من مدينة غزة في إطار حرب الإبادة على القطاع.
ويؤدي استخدام هذه الروبوتات التي باتت تعرف بـ"المدرعات المفخخة" إلى انفجارات هائلة ودمار واسع النطاق وسقوط مئات الشهداء والجرحى من المدنيين.
ويأتي ذلك في إطار المساعي للسيطرة على مدينة غزة وتهجير سكانها، حيث طاولت هذه التفجيرات مراكز إيواء وخيام نزوح ومنازل مأهولة، وفق ما أفاد شهود عيان ومصادر طبية.
في تل أبيب، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأحد، بإصابة جنود من لواء كفير في حادث انقلاب مركبة عسكرية عند مشارف مدينة غزة، ما أدى لإصابة 8 جنود إسرائيليين بجروح إثر انقلاب سيارة هامر على مشارف مدينة غزة.
على جانب آخر، تصدر مقطع فيديو لنزوح طفل فلسطيني يحمل شقيقه على كتفيه الترند العالمي حيث حقق ملايين المشاهدات بعد ترجمته إلى اللغة الإنجليزية وتداولته وسائل إعلام غربية بشكل كبير دون معرفة تفاصيل وملابسات تصوير الفيديو.
ويكشف "اليوم السابع" تفاصيل الفيديو بعد التواصل مع أسرة الطفل الذي يدعى جدوع قاسم وتقيم أسرته حاليا في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة بعد رحلة نزوح مشيا على الأقدام امتدت لساعات طويلة.
وأكدت أسرة الطفل الفلسطيني لـ"اليوم السابع" أن الطفل كان يحمل شقيقه الأصغر خالد (عامان) خلال رحلة نزوحهم من حي الزيتون شمال غزة إلى الجنوب، وذلك بسبب انشغال والده ووالدته بحمل الأغراض الخاصة بهم من حي الزيتون إلى خانيونس.
وأوضحت الأسرة أن رب الأسرة قاسم جدوع متزوج ولديه أربعة أطفال نزحوا جميعهم في رحلة صعبة من حي الزيتون إلى خانيونس بعد إصدار جيش الاحتلال الإسرائيلي لأوامر إخلاء لمدن الشمال والتوجه جنوبا لما تسمى بـ"المنطقة الإنسانية".
وأشارت الأسرة الفلسطينية إلى أن رحلة النزوح الأخيرة صعبة وقاسية في ظل عدم توافر الاحتياجات الأساسية اللازمة للأسر الفلسطينية مع ارتفاع أسعار النزوح سواء عبر وسائل التنقل وكذلك شراء الخيم اللازمة لإقامة الأسر الفلسطينية في غزة.
في سياق آخر، طالبت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، الأحد، خلال مؤتمر صحفي عقد في رام الله بالضفة الغربية، بضرورة منع تهجير الفلسطينيين قسرًا من قطاع غزة.
وقالت أغابكيان، إن بلادها تعمل على حشد أكبر عدد من الدول لدعم حقوق الفلسطينيين، مؤكدة أن الاعتراف بدولة فلسطينية حق تاريخي للشعب الفلسطيني.
وذكرت أن مؤتمر نيويورك سيشهد زخمًا كبيرًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، لافتة أن عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين سيصل إلى 195 دولة وأن 10 دول جدد ستعترف في مؤتمر نيويورك بالدولة الفلسطينية.
وأكدت وزير الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل تعمل على تدمير آفاق حل الدولتين كما أنها تخطط لإبقاء المنطقة في حالة من التوتر والتصعيد.
وتابعت الوزيرة الفلسطينية قائلة خلال المؤتمر إن: "إسرائيل تمارس سياسة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين".
وعن غزة، أشارت إلى أن الاحتلال يستهدف سكان غزة في أثناء حصولهم على المساعدات، مؤكدة أن "أولويتنا القصوى وقف إطلاق النار بغزة وضمان تدفق المساعدات".
