تواصل القيادة المصرية، جهودها في الالتزام باتفاق الهدنة الإنسانية المبرمة بين الجانب الإسرائيلي من ناحية والفصائل الفلسطينية من ناحية أخرى، والتي بدأت الجمعة بعد 48 يوما من العمليات العسكرية على قطاع غزة، من أجل حقن الدماء.
وتسلمت مصر كشفا بأسماء عددا من المحتجزين في قطاع غزه، وكذلك أسماء فلسطينية سيتم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية.
وقالت مصادر، إن اتصالات تجرى حاليًا للأفراج عن عدد أكبر من المحتجزين بالقطاع أو الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وأكدت القاهرة على أهمية التزام كافة الأطراف ببنود الهدنة الإنسانية المبرمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الفترة الزمنية المحددة.
كما أكدت مصادر استمرار فتح معبر "رفح" البرى بشكل دائم أمام حركة عبور مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى قطاع غزة لمساندة الشعب الفلسطيني.
وأكد مصدر لقناة "القاهرة الإخبارية"، بدء تحرك ما يزيد عن 50 شاحنة مساعدات من منفذ رفح إلى شمال قطاع غزة بجهود مصرية، وبالتنسيق مع كافة الأطراف.
من جانبها قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الفصائل الفلسطينية، ستفرج اليوم السبت، عن 14 إسرائيليا ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل.
كما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن مصلحة السجون تلقت قائمة بأسماء 42 أسيرا فلسطينيا سيفرج عنهم اليوم بموجب صفقة التبادل.
وقد تسليم الجانب الفلسطيني حتى الجمعة 2468 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية، و8440 طنا من المواد الغذائية، و658 طنا من الوقود، و6345 طنا من المياه، فضلا عن مواد إغاثة أخرى بلغت 1885 طنا، بالإضافة إلى 82 قطعة من الخيام والمشمعات، و18 سيارة إسعاف، و1849 شاحنة.
كما استقبلت مصر نحو 236 مصابا و273 مرافقا لهم، وكذلك 8514 من حاملي الجنسيات الأجنبية و1256 مصريا.
من جانبها قالت "القاهرة الإخبارية" إن سيارات الإسعاف تستعد لنقل 17 مصابًا من الجانب الفلسطيني إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج والرعاية الكاملة.
وأضافت القناة، أن هناك عددا من العالقين يستعدون للدخول إلى الجانب الفلسطيني.
وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية مُستمرة في التدفق إلى الجانب الفلسطيني، خلال اليوم الثاني من الهدنة، فضلًا عن دخول عدد من شاحنات الوقود عبر المعبر.
ودخلت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ، يومها الثاني السبت، حيز التنفيذ، برعاية مصرية - قطرية - أمريكية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وأعلن الجمعة، عن اكتمال لم شمل الدفعة الأولى من الأسرى مع عائلاتهم تنفيذاً لاتفاق الهدنة، وكذلك تم إطلاق سراح أول 39 امرأة وطفلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، ولم شملهم مع عائلاتهم.
وبإشراف الصليب الأحمر، فقد تم جمع شمل أول 13 رهينة، وجميعهم من النساء والأطفال مع عائلاتهم في إسرائيل.
وبموجب الاتفاق المبرم بين الجانبين، والذي جاء بوساطة مصرية قطرية أمريكية، من المقرر الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا من النساء والأطفال، مقابل 50 محتجزًا إسرائيليًا، إضافة إلى إدخال 200 شاحنة من المواد الطبية والإغاثية يوميًا طوال أيام الهدنة الأربعة.
العدوان على غزة - صورة أرشيفية
