الإثنين، 06 مايو 2024 07:57 ص

انفراد.. مصادر تكشف لـ"برلمانى" تفاصيل تقرير السادات لاتحاد البرلمان الدولى ضد عبد العال والمجلس والداخلية.. النائب يتهم المجلس ورئيسه بمعاداة لجنة حقوق الإنسان ومنعها من ممارسة دورها

أسرار تقرير تشويه البرلمان المصرى

أسرار تقرير تشويه البرلمان المصرى أسرار تقرير تشويه البرلمان المصرى
الأربعاء، 31 أغسطس 2016 08:00 م
كتبت محمد عبد العظيم
كشفت مصادر برلمانية بمجلس النواب، عن تفاصيل التقرير الذى قدمه محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان المستقيل إلى الاتحاد البرلمانى الدولى، يشتكى فيه مجلس النواب المصرى، ورئيسه على عبد العال.

جلسه من البرلمان

وقالت المصادر إن التقرير الذى قدمه السادات يضم معلومات كاملة عن أداء مجلس النواب خلال دور الانعقاد الأول، وأداء لجنة حقوق الإنسان منذ تشكيلها وحتى الآن ليكشف أسرار وطريقة عمل المجلس منذ تشكيله وحتى الآن.

وأكدت المصادر – فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، اليوم الأربعاء - أن "السادات" قدم التقرير لاتحاد البرلمان الدولى ضد مجلس النواب المصرى، موضحة أن التقرير لم يقتصر على كونه مجرد تقرير يرسله النائب المستقيل من رئاسة لجنة حقوق الإنسان إلى البرلمان الدولى، والذى شهد عودة مصر إلى عضويته مع تشكيل المجلس مطلع العام الجارى، ويكشف فيه أسرار البرلمان فقط بل ضم التقرير أيضًا اتهامات واضحة وصريحة ضد المجلس ورئيسه الدكتور على عبد العال بمعاداة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى منعه (أى السادات) من ممارسة دوره التشريعى والرقابى بشكل كامل منذ تشكيل اللجنة فى شهر أبريل الماضى وحتى الآن، وطبقا لما أقرته اللائحة الداخلية الجديدة للمجلس.

على عبد العال

السادات: لم يمكنوننا من زيارة السجون والمستشفيات


اللافت للنظر فيما قدمه السادات وطبقا لما ذكرته المصادر، أن النائب كتب فى تقريره للبرلمان الدولى قصصًا حول عدم تمكينه من زيارة السجون المصرية والمستشفيات، ليضم التقرير شكوى أخرى ضد السلطة التنفيذية متمثلة فى وزارة الداخلية بجانب السلطة التشريعية، ويكون هذا التجاوز فى حق وزارة "الداخلية" مخالفًا لطبيعة عمله فى رئاسة لجنة حقوق الإنسان ودروه كرئيس لها خلال دور الانعقاد الأول، وكأن زيارة السجون هى الشغل الشاغل للنائب خلال رئاسته للجنة فى أول دور انعقاد لم يستمر طويلا، حيث تم تشكيل اللجن النوعية فى شهر أبريل الماضى.

السادات

النائب طالب بتدخل البرلمان الدولى للضغط على عبد العال


المصادر البرلمانية، أكدت لـ"برلمانى" أن النائب محمد أنور السادات لم يقدم تقريرًا يرصد أداء المجلس ويهاجم السلطتين التشريعية والتنفيذية، بل طالب فى تقريره بشكل واضح وصريح ومخالف للأعراف البرلمانية بتدخل البرلمان الدولى والضغط على مجلس النواب من أجل دعمه، ومساندة لجنة حقوق الإنسان فى الملفات المعروضة عليها، والتى اختصرها السادات فى تقريره المزعوم بزيارة السجون والمستشفيات، وذلك فى محاولة منه أيضًا لوضع البرلمان المصرى فى موقف محرج بأنه مقصر فى دوره التشريعى والرقابى من ناحية، ويقف ضد ملف حقوق الإنسان من ناحية أخرى، وأنه يحابى وزارة الداخلية ويرفض دعم السادات فى طلبه زيارة السجون.

البرلمان الدولى

المصادر: عبد العال وصلته نسخة كاملة من المستندات


وتابعت المصادر حديثها حول تفاصيل واقعة محمد أنور السادات وملابساتها والتفاصيل الكاملة لما قدمه السادات إلى البرلمان الدولى، مؤكّدة أن الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، يعلم بما أقدم عليه السادات ووصلته نسخة كاملة من المستندات والقصص التى اختلقها فى تقريره، وكيف صور نفسه فى موقف الضحية، وهى من المؤكد مستندات تدينه وتضعه فى موقف محرج أمام باقى النواب بصفة عامة ونواب لجنته التى كان يترأسها بصفة خاصة.

لم يعد خفيًا على أحد ما فعله السادات وتقديمه شكوى إلى البرلمان الدولى، وهو الأمر الذى من المقرر مناقشته فى جلسة سرية للمجلس لتكون بذلك أول جلسة سرية يعقدها المجلس خلال الفصل التشريعى لمناقشة ما فعله السادات.

النائب استبق الجلسة السرية وقدم استقالته من اللجنة


وفى خطوة استباقية ومن أجل إظهار نفسه فى موقف المجنى عليه عقب هذه الفضيحة التى أقدم عليها السادات بادر خلال جلسة أول أمس الثلاثاء، بتقديم استقالته من رئاسة لجنة حقوق الإنسان، وعلى الرغم من انتهاء دور الانعقاد الأول، وفى النهاية نحن أمام تقرير قدمه نائب كان رئيسا للجنة نوعية "حقوق الإنسان" جاء فيه 4 مخالفات صريحة أولها كشف أسرار وكواليس عمل البرلمان، وثانيا التشكيك فى عمل المجلس ودوره الرقابى والتشريعى ومعاداة حقوق الإنسان، وثالثا اتهام وزارة الداخلية بعدم التعاون مع المجلس ورفضها لزيارات السجون، ورابعًا مطالبة البرلمان الدولى التدخل فى شؤون البرلمان المصرى والضغط عليه من أجل دعم السادات، والأربع مخالفات التى ظهرت من تقرير السادات ضد البرلمان المصرى سوف يناقشها المجلس فى جلسته السرية.



print