قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، المنسق العام للائتلاف الوطنى الحر ، إن إعلان خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة بعد فشل محاولاته المتكررة في تهجير أهلها وتصفية القضية الفلسطينية، يمثل في جوهره نجاحاً كبيراً لمصر وقيادتها السياسية، التي واجهت بعزيمة وصلابة كل الضغوط، وأعلنت أكثر من «لا» في مواجهة عنفوان ترامب وإصراره على تحويل غزة إلى «ريفييرا سياحية» أمريكية تفرغ من أهلها وتسلخ عن هويتها، وأوضح أن هذا الموقف المصري الثابت عزز من مركزية القضية الفلسطينية وحال دون تمرير أخطر المشاريع التصفوية.
وأضاف الشهابي أن هذا التطور يعد أيضاً انتصاراً للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني البطل، الذي واجه أعتى آلة حرب إسرائيلية – أمريكية مشتركة، وصمد أمام القتل والتدمير والمجازر، وتمسك بأرضه المقدسة في غزة، مدركاً أنها جزء أصيل من فلسطين التاريخية، وأكد أن تمسك الفلسطينيين بحقوقهم ورفضهم لكل أشكال التهجير والتصفية كان هو الحائط الذي تحطمت عنده المؤامرات، وهو الدليل على أن إرادة الشعوب أقوى من كل الضغوط والتهديدات.
وأوضح رئيس حزب الجيل أن خطة ترامب، رغم ما تتضمنه من بعض البنود الإيجابية المتعلقة بوقف الحرب والإفراج عن الأسرى وإعادة الإعمار، إلا أنها تحمل انتقادات جوهرية، أبرزها:- السعي إلى نزع سلاح غزة بالكامل وتجريد الفلسطينيين من حقهم المشروع في المقاومة والدفاع عن أرضهم، وفرض وصاية دولية بقيادة الولايات المتحدة ومجلس سلام يرأسه ترامب، وهو ما يمثل انتقاصاً خطيراً من السيادة الفلسطينية وارتهان القرار الوطني لإرادة الخارج، وإبقاء إسرائيل المتحكم الفعلي في الأرض والحدود من خلال ترتيبات أمنية طويلة المدى، ما يعني استمرار جوهر الاحتلال بطرق ملتوية، وتجاهل القضايا الجوهرية مثل القدس وحق عودة اللاجئين والمستوطنات، وهو ما يحول الخطة إلى مجرد تسوية إنسانية واقتصادية مؤقتة وليست حلاً عادلاً وشاملاً.
وختم ناجى الشهابي تصريحه مؤكداً أن الحل العادل والوحيد للقضية الفلسطينية هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، وليس عبر حلول أمريكية – إسرائيلية تستهدف الالتفاف على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني.