انتهت اللجنة المصرية في غزة، من المخيم المصري الخامس شمال النصيرات في قطاع غزة بواقع 500 خيمة، تم تخصيصهم للنازحين من شمال غزة على مساحة 30 دونم، وذلك بحسب تأكيد هايل أبو الحصين رئيس اللجنة المصرية في غزة، فى تصريحات خاصة.
وأوضح رئيس اللجنة المصرية في غزة، أن عدد كبير من المواطنين الفلسطينيين ينزحون من شمال القطاع بالقرب من مدينة غزة، مما يتطلب توفير أماكن إيواء للنازحين خلال الفترة المقبلة، حيث تكثف اللجنة المصرية جهودها لمساعدة كافة سكان القطاع.
ولفت إلى أن اللجنة المصرية تسعى للتخفيف عن النازحين الفلسطينيين، موضحا أن اللجنة تتولى عملية توفير الأرض اللازمة لبناء المخيمات، وتوفير الطعام والشراب لكافة النازحين الفلسطينيين، مشيرا إلى أن اللجنة تخصص عيادة إرشاد نفسي وتوفير فصول دراسية للأطفال.
ورجح أن يتم افتتاح المخيم الخامس خلال 48 ساعة لاستيعاب أعداد جديدة من النازحين، مشيرا إلى اللجنة بها مخيمات في الزوايدة، حيث ستركز اللجنة على تدشين مخيمات في النصيرات، مؤكدا أن دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس سهلا، وتبذل اللجنة المصرية جهودا كبيرة لتأمين وصول المساعدات إلى المخازن.
وأكد الشيخ هايل أبو الحصين، أن توجيهات القيادة المصرية هي إغاثة كافة سكان غزة وخاصة الأطفال، وألا يتم التمييز بين السكان في توزيع المساعدات الإنسانية، بحيث يحصل الجميع على الاحتياجات اللازمة لهم، موضحا أن اللجنة تقوم بتوصيل 10 آلاف ربطة خبز على المواطنين الفلسطينيين الصامدين في مدينة غزة.
وحول دور اللجنة المصرية في دعم الطفل جدوع وشقيقه خالد، أكد رئيس اللجنة وصول تعليمات بضرورة التحرك سريعا للوصول إلى الطفلين وتوفير كافة سبل الدعم لهما، مشيرا إلى أن المهمة كانت صعبة للغاية كونهم نازحين وسط آلاف المواطنين ولا يتوافر عنوان محدد لهم، موضحا أن اللجنة المصرية وفرت للطفل وأسرته خيمة في مخيمات اللجنة المصرية بقطاع غزة مع توفير لهم الطعام والشراب والعلاج.
ولفت إلى أن اللجنة المصرية تتطلع للوصول إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وتعمل حاليا على إدخال آلاف الخيم للنازحين وزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل للقطاع في ظل المعوقات الكبيرة التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي أمام ادخال المساعدات.
وحول إدخال المساعدات الإنسانية وتأمينها، أكد الشيخ هايل أبو الحصين أن العائلات الفلسطينية تتولى تأمين الشاحنات التي تحمل المساعدات ونجحت في تأمين وصولها إلى المخازن الخاصة باللجنة المصرية التي شرعت في التوزيع بشكل أوسع، لافتا إلى أن سكان غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى الخيم بعد طرد الاحتلال لهم من مدينة غزة.
وكشف رئيس اللجنة المصرية عن سعي إسرائيل لدفع النازحين الفلسطينيين نحو جنوبي القطاع، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يقبل بأي خطط للتهجير بشكل كامل، مضيفا: نرفض أي محاولات تقوم بها إسرائيل لدفع المواطنين باتجاه رفح الفلسطينية للضغط عليهم لتهجيرهم من أرضهم.
وتعد اللجنة المصرية في غزة أبرز الكيانات التي تعمل بشكل واسع لمساعدة كافة النازحين الفلسطينيين، حيث عملت على توزيع نصف مليون سلة غذائية وتوفير حليب للأطفال الذين يعانون بسبب عدم توافر سبل العيش الكريم في غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ نحو عامين.
