الإثنين، 27 أكتوبر 2025 06:59 ص

غزة دائًما في القلب.. مصر مستمرة في دعم القطاع.. القاهرة تعكس التزامها الأخلاقي.. وتؤكد دورها كركيزة استقرار وإدارة أزمات على المستوى الإقليمي والدولي.. خبراء: دور القاهرة يتجاوز البعد السياسي التقليدي

غزة دائًما في القلب.. مصر مستمرة في دعم القطاع.. القاهرة تعكس التزامها الأخلاقي.. وتؤكد دورها كركيزة استقرار وإدارة أزمات على المستوى الإقليمي والدولي.. خبراء: دور القاهرة يتجاوز البعد السياسي التقليدي صورة أرشيفية
الأحد، 26 أكتوبر 2025 11:53 م
كتب محمود العمرى
الإنسانية رغم التحديات.. مصر مستمرة فى دعم غزة.. القاهرة تعكس التزامها الأخلاقى والسياسى وتؤكد دورها كركيزة استقرار وإدارة أزمات على المستوى الإقليمى والدولى.. خبراء: دور القاهرة يتجاوز البعد السياسى التقليدى
 
تستمر مصر في لعب دور محوري على الساحة الإنسانية والإقليمية من خلال دعمها المستمر لشعب غزة، عبر إدخال المساعدات الغذائية والطبية والوقود رغم التحديات اللوجستية والأمنية، ومع أن معبر رفح مخصص أساسًا لعبور الأفراد. وتعكس هذه الجهود التزام القاهرة الأخلاقي والسياسي تجاه القضية الفلسطينية، وتؤكد مكانتها كدولة عربية قادرة على الموازنة بين المسؤولية الإنسانية ومتطلبات الأمن الإقليمي.
 
أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر أثبتت التزامًا إنسانيًا غير مسبوق تجاه الشعب الفلسطيني، من خلال استمرارها في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة رغم أن معبر رفح مخصص في الأساس لعبور الأفراد فقط. وأوضح البرديسي أن القاهرة لم تغلق المعبر في وجه المساعدات ولو ليوم واحد منذ اندلاع الأزمة، مما يعكس حرص الدولة المصرية على تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها القطاع.
 
وأشار البرديسي إلى أن ما تقوم به مصر يتجاوز البعد السياسي التقليدي، إذ يمثل مسؤولية إنسانية حقيقية، حيث تنسق القاهرة بشكل مستمر مع المنظمات الدولية لضمان وصول الغذاء والدواء والوقود إلى مستحقيه بأمان.
 
وأضاف أن هذه الجهود المكثفة جعلت مصر محور الثقة الدولية في إدارة ملف غزة، مشددًا على أن القاهرة أثبتت قدرتها على موازنة الأمن الإقليمي مع الاحتياجات الإنسانية للمدنيين، وهو توازن لم تتمكن دول كثيرة من تحقيقه.
 
كما شدد البرديسي على أن الدور المصري لا يقتصر على تقديم المساعدات فحسب، بل يمثل نموذجًا للقيادة المسؤولة التي تجمع بين الحكمة السياسية والضمير الإنساني، مشيرًا إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت صوت الضمير في المنطقة، وأن موقفها الثابت تجاه غزة يعكس أولوية الجانب الإنساني قبل أي اعتبارات سياسية أو مصالح آنية.
 
وأكد البرديسي أن مصر استطاعت بجهودها المستمرة أن تخلق صورة قوية للدولة العربية القادرة على العمل بفاعلية في أصعب الظروف الإنسانية، مع الحفاظ على ثقلها الإقليمي ومصداقيتها الدولية، مؤكداً أن دعم القاهرة لغزة يظل ثابتًا ومستمرًا حتى تحقيق الاستقرار والأمان في القطاع.
 
وأكد الدكتور محمد ربيع الديهي، خبير العلاقات الدولية، أن مصر تلعب دورًا محوريًا في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، على الرغم من أن معبر رفح مخصص أساسًا لعبور الأفراد وليس البضائع أو الشحنات الإغاثية. وأوضح الديهي أن القاهرة لم تتوقف يومًا عن دعم الشعب الفلسطيني، حتى في أصعب الظروف، وأن الأجهزة المصرية تعمل على مدار الساعة لتسهيل مرور القوافل الإنسانية، متجاوزة التحديات اللوجستية والأمنية المعقدة التي تواجهها.
 
وأشار الديهي إلى أن الجهود المصرية المستمرة تعكس التزام الدولة بمسؤولياتها القومية والإنسانية، وأن مصر لا تتعامل مع القضية الفلسطينية بمنطق المصالح الضيقة، بل برؤية شاملة تضع معاناة المدنيين في مقدمة أولوياتها. وأكد أن استمرار الدعم المصري يعكس مصداقية موقف الدولة تجاه الشعب الفلسطيني، ويبرز دورها كـ"بوابة أمل" في المنطقة، حيث تقدم القاهرة نموذجًا للتوازن بين تقديم الدعم الإنساني وحماية مصالحها الإقليمية.
 
وأضاف الديهي أن القاهرة تواصل التنسيق مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأمان، مؤكدًا أن هذه الجهود ليست مؤقتة أو عشوائية، بل جزء من سياسة ثابتة تهدف إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي وتخفيف معاناة المدنيين. كما لفت إلى أن مصر أثبتت خبرتها الطويلة في إدارة الأزمات الإنسانية، إذ يمكنها التعامل مع أصعب الظروف بشكل منظم وفعال، ما يجعل دورها في غزة فريدًا على المستوى الإقليمي والدولي.
 
وختم الديهي بالتأكيد على أن دعم مصر لغزة يعكس التزامها العميق بالقيم الإنسانية والأخلاقية، ويضعها في مصاف الدول التي تجمع بين الحكمة السياسية والإنسانية في آن واحد، مؤكدًا أن القاهرة ستستمر في لعب دورها الإنساني والسياسي حتى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل في القطاع، بما يعكس مكانتها المتميزة على الساحة العربية والدولية.
 
وأكد الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تمثل محورًا أساسيًا في الجهود الإنسانية والإغاثية المقدمة إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار القاهرة في إدخال المساعدات إلى القطاع رغم أن معبر رفح مخصص أساسًا لعبور الأفراد فقط يعكس التزامها الأخلاقي والإنساني العميق تجاه الشعب الفلسطيني.
 
وأوضح تركي أن الدور المصري يتجاوز أي اعتبارات سياسية ضيقة، حيث تعمل الدولة على ضمان وصول الغذاء والدواء والوقود إلى المدنيين بشكل منتظم، رغم التحديات اللوجستية والأمنية المعقدة. وأشار إلى أن هذا الالتزام يعكس رؤية استراتيجية واضحة، ترتكز على التوازن بين الحفاظ على الأمن القومي المصري وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لسكان غزة.
 
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن القاهرة استطاعت بفضل تنسيقها المستمر مع المنظمات الدولية والهيئات الإنسانية أن تضمن فعالية القوافل الإغاثية، وأن تبني صورة قوية على المستوى الإقليمي والدولي كدولة مسؤولة وموثوقة في إدارة الأزمات. وأوضح تركي أن الدعم المصري لا يقتصر على الجانب المادي فقط، بل يشمل أيضًا الجهود السياسية والدبلوماسية للحفاظ على استقرار المنطقة، وفتح قنوات حوار بين الأطراف المختلفة لتخفيف التوتر وتحقيق توازن استراتيجي.
 
وشدد تركي على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تمثل صوت الضمير العربي في المنطقة، وأن موقفها الثابت تجاه غزة يرسخ ثقة المجتمع الدولي بها كطرف قادر على الجمع بين الحكمة السياسية والمسؤولية الإنسانية. وأضاف أن استمرار الدعم المصري للقطاع يعكس فهمًا عميقًا لطبيعة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث تضع القاهرة معاناة المدنيين في مقدمة أولوياتها، بعيدًا عن أي حسابات ضيقة أو مصالح آنية.
 
وأكد تركي أن الدور المصري في غزة يشكل نموذجًا يُحتذى به في إدارة الأزمات الإنسانية، ويثبت أن مصر دولة قادرة على التوازن بين القوة السياسية والمسؤولية الأخلاقية، مما يعزز مكانتها الدولية ويؤكد التزامها الثابت بالقيم الإنسانية والسياسية على حد سواء.
 
 

print