الأحد، 26 أكتوبر 2025 12:05 ص

مصر محور التفاهم والتقارب بين الشرق والغرب.. سياسيون يشيدون بالدور المصري في إحلال السلام بالشرق الأوسط..ويؤكدون: الدولة استعادة مكانتها.. ونجاح اتفاق غزة يرسخ مسؤولية القاهرة التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني

مصر محور التفاهم  والتقارب بين الشرق والغرب.. سياسيون يشيدون بالدور المصري في إحلال السلام بالشرق الأوسط..ويؤكدون: الدولة استعادة مكانتها.. ونجاح اتفاق غزة يرسخ مسؤولية القاهرة التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الرئيس عبد الفتاح السيسي
السبت، 25 أكتوبر 2025 09:00 م
كتب أحمد حمادة
 
تواصل مصر دورها الحيوي في إنجاح عملية إحلال السلام بالشرق الأوسط وهو ما ظهر جليا أمام أعين العالم أجمع ولعل أبرزها ملف القضية الفلسطينية حيث نجحت الدولة المصرية في إنجاح خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أزمة قطاع غزة بالإضافة للدور الحيوي في حل النزاعات في الدول المجاورة 
من جانبهم أكد سياسيون ونواب بالبرلمان على الدور الناجح الذى تقوم بها مصر من أجل إحلال السلام بالشرق الأوسط حيث أكد أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ المعيّن بقرار من رئيس الجمهورية، أن مصر اليوم تستعيد دورها التاريخي كقوة توازن وحكمة في محيطٍ إقليمي مليء بالتحديات، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في إعادة صياغة خريطة العلاقات الإقليمية والدولية على أسس جديدة قوامها الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
 
وقال السادات إن التحركات المصرية خلال السنوات الأخيرة أثبتت أن القاهرة لم تعد مجرد طرف في معادلات الشرق الأوسط، بل أصبحت الركيزة الأساسية للاستقرار وصانعة التهدئة، بعدما رسخت مفهومًا جديدًا للسلام يقوم على القوة والعدل، وهو ما جعل من مصر بوابة الحلول السياسية في كل الملفات الإقليمية، من غزة إلى ليبيا والسودان وسوريا.
 
وأضاف رئيس حزب السادات الديمقراطي، أن الجهود التي تبذلها الدولة المصرية لوقف نزيف الدم الفلسطيني، وإعادة إعمار غزة، وتأمين الممرات الإنسانية، تعكس مسؤولية القاهرة التاريخية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وقضايا الأمة العربية، مؤكدًا أن مصر تتحرك من منطلق وطني ثابت يوازن بين حماية أمنها القومي والدفاع عن الاستقرار الإقليمي.
 
وأشار السادات، إلى أن الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس السيسي أعادت للسياسة المصرية هيبتها ومصداقيتها، بعد أن أصبحت القاهرة نقطة التقاء بين الشرق والغرب ومركزًا للحوار في عالمٍ يشهد انقسامًا وصراعات متصاعدة، لافتًا إلى أن هذا الدور لم يكن وليد المصادفة، بل ثمرة رؤية استراتيجية واضحة جعلت من مصر دولة تملك قرارها وتؤثر في محيطها الإقليمي والدولي.
 
وأكد الدكتور عفت السادات، أن ما يميز التجربة المصرية الراهنة هو الجمع بين الاستقرار الداخلي والريادة الخارجية، وهو ما جعل مصر بحق قلب المنطقة النابض، وصاحبة الكلمة المسموعة في كل ما يتصل بالسلام والتنمية في الشرق الأوسط.
 
فيما قال النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، إن التحولات التي يشهدها الإقليم تؤكد أن مصر أصبحت الرقم الأصعب في معادلة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي نجحت في إعادة صياغة مفهوم الدور المصري، بحيث يجمع بين القوة والاتزان، وبين المبادئ الثابتة والقدرة على التحرك الفعّال في أوقات الأزمات.
 
وأوضح النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن السياسة الخارجية المصرية خلال العقد الأخير لم تكن رد فعل للأحداث، بل كانت رؤية استباقية تُبنى على الثقة والمصداقية، لافتًا إلى أن القاهرة استطاعت أن تستعيد موقعها كقلب للعالم العربي ومحور للتفاهم بين الشرق والغرب، وأن تكون حلقة الوصل التي تسعى إليها القوى الكبرى حين تبحث عن الاستقرار الحقيقي في المنطقة.
 
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس السيسي أعاد تعريف مفهوم السلام في المنطقة، فلم يعد سلام الضعفاء أو التنازلات، بل سلام الإرادة والعقل، سلام يستند إلى حماية الأمن القومي المصري والعربي في آن واحد، موضحًا أن هذا التوجه جعل مصر تتعامل مع قضايا غزة وليبيا والسودان وسوريا بمنهج شامل يوازن بين الحلول الإنسانية والسياسية، دون الانزلاق إلى فوضى أو مواجهات عسكرية.
 
وأشار النائب أحمد حافظ، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن،  إلى أن الموقف المصري من الأزمة الفلسطينية تحديدًا برهن على أن القاهرة لا تبحث عن دور شكلي، بل تتحرك من منطلق مسؤولية تاريخية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن تحركات مصر لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار وفتح الممرات الإنسانية جاءت امتدادًا لسياسة ثابتة تقوم على حفظ الحقوق وحماية الأرواح وصون استقرار الإقليم بأكمله.
 
وشدد النائب أحمد حافظ على أن ما تحقق من إنجازات دبلوماسية خلال السنوات الأخيرة يعكس نجاح القيادة المصرية في تحويل التحديات إلى فرص، وإعادة بناء شبكة علاقات دولية متوازنة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن العالم اليوم بات يتعامل مع مصر باعتبارها شريكًا موثوقًا وفاعلًا رئيسيًا في صياغة مستقبل المنطقة.
 
كما أكد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كان حاسمًا في إنجاح مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، مشيرًا إلى أن مؤتمر شرم الشيخ الذي شارك فيه أغلب قادة العالم، مثّل نقطة تحول في مسار الأزمة وأعاد لمصر مكانتها كقوة إقليمية ودولية فاعلة.
 
ولفت زيدان، في بيان له، أن هذا الدور تجلى بوضوح في الاستقبال التاريخي الذي حظي به الرئيس السيسي في الاتحاد الأوروبي، بما يعكس حجم التقدير الدولي لموقف مصر المتوازن وسياستها الحكيمة التي أثبتت أن طريق السلام، رغم صعوبته، هو الطريق الأنجح والأكثر استدامة.
 
وأوضح زيدان، أن الموقف الأمريكي الحالي، الذي يشهد ضغطًا متزايدًا على حكومة الاحتلال الإسرائيلية ورئيسها بنيامين نتنياهو من أجل إنجاح خطة السلام وتنفيذ مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، يُعد تتويجًا لنجاح الجهود المصرية في إقناع الأطراف كافة بأن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
وأشار زيدان، إلى أن مصر، رغم أن معبر رفح في الأساس مخصص لعبور الأفراد، إلا أنها لم تتوقف يومًا عن إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، لتؤكد أن البعد الإنساني كان وما زال أولوية ثابتة في السياسة المصرية تجاه الشعب الفلسطيني.
 
وتابع: الرئيس السيسي يعمل منذ اليوم الأول للأزمة على إعلاء مصلحة المواطن الفلسطيني، من خلال السعي الحثيث لإحلال السلام وتهيئة المناخ المناسب لحلحلة الأزمة ووقف نزيف الدم، بما يحافظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويمنح الأمل في مستقبل أكثر استقرارًا وعدلاً.
 
واضاف أن مصر تواصل استقبال المصابين والمرضى الفلسطينيين وتوفير الرعاية الطبية لهم في المستشفيات المصرية، في مشهد يجسد أسمى معاني الأخوة والإنسانية، ويؤكد أن مصر لم ولن تتخلى عن دورها القومي والتاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
 
 

الأكثر قراءة



print