الجمعة، 03 أكتوبر 2025 06:17 م

مبادرة صحح مفاهيمك: الالتزام بإشارات المرور من طاعة ولى الأمر فى غير معصية ووسيلة لحفظ النفس.. واحترامها التزام أخلاقى ودينى قبل أن يكون واجبا قانونيا.. وتؤكد: تعريض النفس أو الآخرين للخطر من صور الإثم والعدوان

مبادرة صحح مفاهيمك: الالتزام بإشارات المرور من طاعة ولى الأمر فى غير معصية ووسيلة لحفظ النفس.. واحترامها التزام أخلاقى ودينى قبل أن يكون واجبا قانونيا.. وتؤكد: تعريض النفس أو الآخرين للخطر من صور الإثم والعدوان وزارة الأوقاف
الجمعة، 03 أكتوبر 2025 04:00 م
كتب لؤى على
أصدرت مبادرة "صحح مفاهيمك" الصادرة من وزارة الأوقاف تقريرا حول مخالفة إشارات المرور، وأكدت أنها تمثل واحدة من أبرز السلوكيات السلبية التي تؤدي إلى كوارث يومية على الطرق العامة، وتتسبب في خسائر بشرية ومادية جسيمة.
 
ورغم وضوح القوانين المنظمة للسير، وانتشار اللوحات والإشارات، فإن نسبة كبيرة من السائقين والمشاة يتعاملون مع قواعد المرور كإرشادات اختيارية لا التزامات قانونية أو أخلاقية، ومن هذا المنطلق، أدرجت حملة "صحح مفاهيمك" هذا الموضوع ضمن محاورها الأساسية، بوصفه سلوكا يظهر غياب الانضباط العام، وضعف الوعي بحقوق الآخرين، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا على مستوى الوعي الديني، والمجتمعي، والقانوني.
 
طبيعة الظاهرة ومظاهرها
 
تتعدد صور مخالفة إشارات المرور، ومنها تجاوز الإشارة الحمراء، السير عكس الاتجاه، تجاهل إشارات عبور المشاة، عدم احترام الأولوية، استخدام الهاتف أثناء القيادة، القيادة تحت تأثير المواد المخدرة أو المهدئة، إلى جانب تجاوز السرعة المقررة في أماكن مكتظة بالسكان أو المدارس، وتتسع الظاهرة لتشمل أيضا المشاة الذين يعبرون من أماكن غير مخصصة، أو يتجاوزون الإشارات دون اكتراث.
 
الأثر الفردى والمجتمعى
ينتج عن مخالفة إشارات المرور عدد من الآثار المدمرة، من بينها:
 
-تعريض الأرواح للخطر، سواء حياة السائق أو المارة أو الركاب.
 
-وقوع حوادث تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة الدائمة.
 
-تفاقم الازدحام المروري، وما ينتج عنه من ضياع للوقت وزيادة استهلاك الوقود.
 
-تقويض فكرة الانضباط العام، مما ينعكس سلبا على صورة الدولة وقيم المواطنة.
 
الرؤية الدينية والأخلاقية
تتناول الحملة هذا الموضوع من منطلق أن احترام إشارات المرور هو التزام أخلاقي وديني، قبل أن يكون واجبا قانونيا. ففي الشريعة الإسلامية، الالتزام بالنظام العام هو جزء من طاعة ولي الأمر في غير معصية، ووسيلة لحفظ النفس، وهي إحدى الكليات الخمس التي جاء الإسلام لحمايتها. كما أن تعريض النفس أو الآخرين للخطر يعد من صور الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} [البقرة،١٩٥] وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه» [أخرجه مسلم في صحيحه، برقم ٢٥٦٤]
 
كيفية تناول الحملة للموضوع
تعتمد حملة "صحح مفاهيمك" في معالجة موضوع مخالفة إشارات المرور على عدة مسارات تكاملية، هي:
 
أولا: المسار الديني التوعوى: 
تنتج الحملة مقاطع مرئية ونصوص دعوية قصيرة تبرز الموقف الشرعي من مخالفة النظام العام، لا سيما إشارات المرور، وتربط هذه السلوكيات بضعف الوازع الديني، وغياب احترام الحقوق.
 
ثانيا: المسار الإعلامي الرقمي:
يتم تقديم محتوى رقمي قصير على منصات التواصل الاجتماعي (فيديوهات، إنفوجراف، ريلز) يوضح العواقب المباشرة لمخالفة الإشارات، ويعرض قصصا حقيقية لحوادث كان يمكن تفاديها، مع إبراز الفارق بين الالتزام والتهاون.
 
ثالثا: المسار القانوني التثقيفي:
يتم التعاون مع الجهات القانونية لتقديم معلومات مبسطة حول الغرامات والعقوبات المقررة لمخالفي إشارات المرور، مع توضيح أن القانون في هذه الحالة ليس وسيلة ردع فقط، بل وسيلة لحماية أرواح الناس.
 
رابعا: المسار المدرسي والمجتمعي:
تنظم الحملة ندوات توعوية داخل المدارس ومراكز الشباب والجامعات، تتناول موضوع "السلوك المروري" من زاوية قيمية، وتشرك الطلاب في تقديم مبادرات إعلامية مصغرة مثل حملات توعية محلية ومجلات حائط.
 
خامسا: المسار الفني والدرامي:
تنتج مشاهد تمثيلية قصيرة تبرز أثر التهور في القيادة أو مخالفة الإشارات، خاصة في وجود أطفال أو مشاة، بما يثير الوعي الانفعالي لدى الجمهور.
 
سادسا: المسار التشاركي مع وزارة النقل:
يتم التعاون مع وزارة النقل والمواصلات، لاستخدام شاشات المترو والقطارات لنشر الرسائل التوعوية، وتوزيع مطبوعات مبسطة في مواقف النقل العام، بالتعاون مع موظفي المحطات.
 
الرسائل المحورية
-احترام إشارات المرور ليس مجرد التزام قانوني بل هو انضباط أخلاقي وواجب ديني.
 
-كل مخالفة لإشارة مرور هي احتمال مباشر لإزهاق روح.
 
-الانضباط في الشارع انعكاس لحالة المجتمع، ومؤشر على رقيه.
 
-غياب الوعي المروري هو أحد أبرز أسباب الموت المفاجئ في المجتمعات.
 
-الالتزام بإشارة مرور واحدة قد ينقذ عائلة كاملة من الفقد.
 
الهدف من تناول هذا الموضوع
تسعى الحملة من خلال معالجة موضوع مخالفة إشارات المرور إلى:
 
-نشر ثقافة الانضباط والمسؤولية في المجال العام.
 
-الحد من الحوادث الناتجة عن الاستهتار بالأنظمة.
 
-دمج السلوك المروري في المنظومة القيمية التي تعززها الحملة.
 
-التأسيس لجيل يربط بين التدين الحقيقي والسلوك الحضاري.
 
ويعتبر الهدف من المحافظة على المرور هو حفظ الأرواح، والمحافظة على سلامة المجتمع ونشر ثقافة الانضباط والمسؤولية في المجال العام ويتم التعاون مع وزارة النقل والمواصلات، لاستخدام شاشات المترو والقطارات لنشر الرسائل التوعوية، كل هذا الهدف منه الحفاظ على الأرواح، وما تبذله الدولة في قطاع المرور له مكانة كبيرة في الحفاظ على السلامة لكل الناس.

الأكثر قراءة



print