واكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي جاهزية مؤسساته لاستئناف إطلاق قوافل الدعم والمساعدات إلى أهلنا في قطاع غزة، فور عودة حركة المعابر لطبيعتها، وذلك في إطار التزامه المستمر بدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها.
وأشار أنه منذ اليوم الأول للأحداث، حرص التحالف الوطني على الوقوف إلى جانب أهل غزة، حيث شاركت مؤسساته بقوة في القوافل الإغاثية التي انطلقت تباعًا، محملة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتي شملت المواد الغذائية والطبية والإيوائية، بما يعكس الروح التضامنية العميقة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الأكبر من المساعدات المقدمة من المجتمع المدني المصري إلى قطاع غزة خلال الفترة الماضية، كان من خلال مؤسسات التحالف الوطني، التي تكاتفت وقدّمت جهودًا ضخمة لضمان وصول الإغاثات إلى مستحقيها داخل القطاع، وذلك عبر القوافل التي خرجت تباعًا خلال الفترة الماضية.
فقد أطلق التحالف قوافل إغاثية كبرى لدعم الأشقاء في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023، بدأت بتسيير 108 قاطرات في القافلة الأولى محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والإيوائية، ثم استمرت عمليات الإغاثة بوتيرة يومية عبر 50 شاحنة يوميًا.
وحتى عام 2025، بلغ إجمالي عدد القوافل عشر قوافل رئيسية، حملت 3,127 شاحنة بإجمالي 63 ألف طن من المساعدات الإغاثية، في واحدة من أكبر عمليات الدعم التي قدمها المجتمع المدني المصري للقطاع.
وجدد التحالف الوطني التزامه بمواصلة تقديم الدعم والمساندة من خلال حشد كل إمكانيات مؤسساته الأعضاء، لضمان وصول المساعدات لمن هم في أمسّ الحاجة إليها داخل القطاع، وذلك بالتنسيق والتعاون مع الهلال الأحمر المصري، الشريك الوطني في تنظيم وتيسير وصول القوافل الإنسانية إلى داخل غزة، بما يضمن سرعة وكفاءة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة على الأرض.
مؤسسة "حياة كريمة تعلن جاهزيتها لاستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فور إعادة فتح المعابر
ومن جانبها وفي إطار التزامها الإنساني المستمر منذ بداية الأزمة أعلنت مؤسسة "حياة كريمة عن جاهزيتها الكاملة لاستئناف تقديم المساعدات الإغاثية الأهلنا في قطاع غزة، فور عودة المعابر للعمل بصورة طبيعية.
وأكدت المؤسسة خلال المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقد عند المعبر، أنها منذ اندلاع الأزمة قامت بإعداد وتسيير أكثر من 600 شاحنة مساعدات إنسانية تجاوزت قيمتها 700 مليون جنيه مصري محملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية والبطاطين، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية.
كما أشارت المؤسسة إلى أنها كانت قد شكلت غرفة عمليات منذ اللحظات الأولى للأزمة، ضقت فرقًا من متطوعي المؤسسة في مختلف المحافظات، لمتابعة المستجدات وتنسيق جهود الإغاثة بشكل عاجل وفعال.
وامتدادًا لدورها التوعوي والمجتمعي، أطلقت حياة كريمة سلسلة من الندوات التوعوية على مستوى الجمهورية، ركزت على دور مصر الريادي عبر العقود في دعم القضية الفلسطينية، وذلك بهدف تعزيز وعي الشباب وترسيخ مفاهيم الانتماء والتضامن.
كما نظمت المؤسسة حملات قومية للتبرع بالدم، شارك فيها آلاف المواطنين، دعما للجرحى والمصابين في قطاع غزة.
وأكدت المؤسسة على أن العمل الإنساني هو جوهر رسالتها، التي تقوم على مبادئ العدالة، والرحمة والتكافل، مؤكدة أن دعم الشعب الفلسطيني سيبقى في مقدمة أولوياتها الإنسانية.
مؤسسة حياة كريمة
جدير بالذكر أن التحالف الوطنى وحياة كريمة توجه كل سبل الدعم للقضية الفلسطينية بشتى الطرق الممكنة، وبمشاركة جميع فئات المجتمع المصري، وخاصة طلاب المدارس والجامعات، وذلك انطلاقًا من دورها التنموي والمجتمعي ومن أجل إعلاء قيم المشاركة والتطوع بين الشباب.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين الشقيقة، وفي إطار سعي مؤسسات التحالف الوطنى، لبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.