غزة
فى الوقت الذى تحدثت فيه واشنطن عن اقتراب إتمام اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة، أكدت القاهرة أنها جاهزة بخطة اليوم التالى لإعادة إعمار القطاع المنكوب نتيجة الحرب الوحشية الإسرائيلية التى تجاوزت عام ونصف بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين.
وقال الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية، إنه سيتم عقد مؤتمر لإعادة إعمار غزة فور الاتفاق على وقف الحرب بالقطاع، مضيفا أن مصر تعمل على اتفاق لوقف الحرب مع قطر.
وتابع: "بمجرد التوصل إلى اتفاق، ستعقد مصر مؤتمرًا،للمساهمة فى إعادة إعمار غزة بالتمويل والتبرعات"، مرحبًا بجميع الشركات الأمريكية والأوروبية.
تصريحات وزير الخارجية جاءت بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بأن هناك "أخبارًا سارة قادمة" بشأن غزة مع حركة حماس.
وأضاف ترامب فى حديث للصحفيين: "نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال فى غزة، تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله فى أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى إمكانية حدوث "تطور إيجابي" فى المفاوضات، قائلا: "نريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف ذلك (إطلاق النار)، لقد تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى إن كان بإمكاننا وقف هذا الوضع برمته".
وفى الوقت ذاته ذكرت وسائل إعلام عبرية أن المبعوث الرئاسى الأمريكى، ستيف ويتكوف، أبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلى، رون ديرمر، بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وقالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، إن المبعوث الرئاسى الأمريكى، ستيف ويتكوف، أبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلى، رون ديرمر، بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع لم تسمه قوله إن "الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة على إسرائيل لإنهاء الحرب فى غزة"، مضيفا :طنقل ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جزءًا من هذه الرسالة (ضرورة إنهاء الحرب) خلال اجتماع مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلى رون ديرمر فى روما نهاية الأسبوع الماضي".
وتواجه الحكومة الاسرائيلية ضغوطا داخلية كبيرة لوقف الحرب، حيث ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن أكثر من 1000 أكاديمى ومسؤول فى إسرائيل وقعوا على عريضة تطالب بوقف الحرب الجارية على قطاع غزة.
وجاء فى نص العريضة دعوة لوقف فورى لإطلاق النار، مشيرة إلى التداعيات الإنسانية الخطيرة للعمليات العسكرية، وتأثيرها على المدنيين فى القطاع، إضافة إلى ما تسببه من أضرار متزايدة على المستوى الداخلى الإسرائيلى.
ووفقا لموقع أكسيوس الأمريكى، بدأ عدد من أبرز حلفاء الاحتلال الإسرائيلى الدوليين فى النأى بأنفسهم عن حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فى ظل تصاعد العمليات العسكرية فى قطاع غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن نتنياهو حظى بعد هجمات السابع من أكتوبر بتفويض دولى غير مسبوق للرد على حركة حماس، غير أن هذا الدعم بدأ يتآكل تدريجيًا مع استمرار الحرب، حتى بات فى الآونة الأخيرة يواجه ضغوطًا دبلوماسية غير مسبوقة.
وبحسب التقرير، خسر نتنياهو خلال الشهرين الماضيين دعم عدد من الحلفاء الغربيين – باستثناء الولايات المتحدة – عقب إنهاء وقف إطلاق النار فى مارس، ومنع دخول المساعدات الإنسانية من غذاء وماء ودواء إلى قطاع غزة.
وفى بيان مشترك صدر بتاريخ 19 مايو، عبّر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندى مارك كارنى، ونظيره البريطانى كير ستارمر عن رفضهم للسياسات الإسرائيلية، قائلين: "لن نقف مكتوفى الأيدى بينما تواصل حكومة نتنياهو هذه الأفعال الفاضحة. إذا لم تتوقف إسرائيل عن هجومها العسكرى وتفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية، سنتخذ إجراءات ملموسة إضافية".
