السبت، 27 أبريل 2024 06:18 م

أزمات "الإيجار القديم" عرض مستمر.."إنذار" على يد محضر لمجلس النواب يطالب بسرعة تعديل القانون.. ويسلمون المجلس وثيقة من 9 صفحات لشرح جذور أزمة ملاك العقارات القديمة.. والتصدى لـ2 مليون وحدة مغلقة

أزمات "الإيجار القديم" عرض مستمر.."إنذار" على يد محضر لمجلس النواب يطالب بسرعة تعديل القانون.. ويسلمون المجلس وثيقة من 9 صفحات لشرح جذور أزمة ملاك العقارات القديمة.. والتصدى لـ2 مليون وحدة مغلقة قانون الايجار القديم - أرشيفية
الإثنين، 25 ديسمبر 2023 12:00 م
كتب علاء رضوان

لازالت المحاولات مستمرة لإيجاد حلول ومعالجات حاسمة بشأن قانون "الايجار القديم"، وذلك في ظل تفاقم العديد من المشاكل للعقارات الخاضعة إلى قانون الإيجار القديم "تحديد الإيجارات"، ومحاولات مجلس النواب إلى تعديله أو تحريره كليًا، فقد ظلت قوانين تحديد الإيجارات للوحدات السكنية في مصر تحت مسمى "الإيجار القديم" أكثر من سبعة عقود، حتى ظهر قانون "الإيجار الجديد" عام 1996، ليحرر الوحدات السكنية الجديدة أو المخلاة نهائيًّا من قيود تحديد الإيجارات.

 

ويرى العديد من المراقبون أن القانون الجديد خلق نوعًا من العدالة المتبادلة بين المستأجرين ومالكي الوحدات، على الرغم من ارتفاع أسعاره في بعض المناطق في القاهرة الكبرى والتي لا تتناسب إطلاقًا مع الدخول الشهرية للمستأجرين، كما أدى أخيرًا إلى شكاوى مستمرة من المُستأجرين عن غياب ضبط ومراقبة أسعار السوق للإيجارات الجديدة لعدم تناسب ارتفاعها الطردي مع زيادات دخولهم البسيطة، فقد بلغت نسبة الإيجارات إلى الدخل في مصر 40% في عام 2020، وهى تعتبر نسبة مرتفعة جدا.   

 

334959887_173516298796132_7693031637145477094_n

 

مشكلة "الإيجار القديم" عرض مستمر

 

إلا أن إشكاليات قانون "الإيجار الجديد" وتطبيقه وممارسته مجتمعيًّا ما زالت لا تقارن بإشكاليات قانون "الإيجار القديم"، حيث لم يلغى القانون الجديد العقود القائمة، وظلت ملايين الأسر تسكن حسب "الإيجار القديم" حتى الآن، وهو ما أدى إلى ظهور عدة تحركات حكومية وبرلمانية خلال السنوات الأخيرة نحو إلغائه كليًّا، مما آثار حالة من عدم الاستقرار بين سكان الإيجار القديم تخوفًا من تأثيره عليهم، وقامت لجنة الإسكان بمجلس النواب بطرح عدد من نصوص لمسودات تعديل قانون الإيجار القديم، إلا أن أعضاء اللجنة لم يتوافقوا بعد، ولا تزال التعديلات قيد المناقشة بعد تشكيل لجنة للقيام بتلك التعديلات المرتقبة.

 

وضمن هذه التحركات لسن واقتراح تعديلات هدفها إلغاء العمل بكل عقود الإيجار القديم، حيث يعطى للمُستأجر الحق في توفيق أوضاعه بترك الوحدة السكنية أو التجارية - حسب الاستخدام - في مدة أقصاها 5 سنوات، مثلما حدث في قانون الأشخاص الاعتبارية رقم 10 لسنة 2022 بشأن الإجراءات ومواعيد إخلاء الأماكن المؤجرة للأشخاص الاعتبارية لغير غرض السكنى، الذى تم تطبيقه منذ أكثر من عام، فقد قام ملاك العقارات القديمة بإرسال انذار على يد محضر لمجلس النواب لسرعة تعديلات قانون الايجار بعد توصيات القيادة السياسية بضرورة التدخل لتعديل القانون في أسرع وقت ممكن.  

 

ججججيي

 

"إنذار" على يد محضر محضر لمجلس النواب لسرعة تعديل القانون

 

وتطرق الإنذار إلى توصيات الرئيس عبدالفتاح السيسى في أكتوبر الماضى خلال مؤتمر "حكاية وطن" وتنبيه سيادته على وجود 2 مليون شقة مغلقة يقدر ثمنها بمليارات الجنيهات لم يستفيد منها أحد ووجهه حديثه إلى مجلس النواب ورئاسة الوزراء على أهمية تعديل ملف الايجار القديم، ووصف سيادته أن من كان يسكن هذه الوحدات "ماتوا خلاص والموجود هم الأحفاد"، لذلك تقدم الملاك بالإنذار لسرعة انتهاء الملف الذى طال انتظاره منذ سنوات، فى ظل وجود وفرة كبيرة فى الشقق السكنية، وأصبحت فى متناول جميع الفئات المتوسطة والأقل من المتوسطة.  

 

 

"الإنذار" أرفق به الوثيقة القانونية حول قانون الايجارات القديم المكونة من 9 صفحات المعنونة بـ"قانون الإيجار.. الجذور والأبعاد ورؤى للحل"، والتي قام بإعدادها كل من: "رأفت فرج شفيق، المحامي بالنقض، وفرج محمد، وإبراهيم لوقا، ومصطفى عبدالرحمن، والمحامى ياسر محمد زبادى"، بينما قام بالمراجعة كل من: "الدكتور محمد سالمان، والمستشار كمال يونس"، وذلك من خلال وضع 3 عناصر أساسية بالوثيقة حول حق الملكية، و4 أسباب تكشف لماذا وصلت أزمة قانون الإيجار القديم لهذا الوضع، والملاك يقترحون 6 مواد لوضعها في التعديلات الجديدة في محاولة لإنهاء هذا الصراع المستمر بين الطرفين "الملاك والمستأجرين". 

 

333

 

ومرفق بالإنذار "وثيقة قانونية" مكونة من 9 صفحات لشرح جذور أزمة ملاك العقارات القديمة

 

"الإنذار" نوه إن عدد الوحدات على القانون 3 مليون وحدة منها 2 مليون وحدة مغلقة وهذه الثروة العقارية تعتبر ثروة معطلة، ومن الممكن أن تدر دخل بالمليارات لخزينة وزارة المالية تساعد على تخطى الأزمة الاقتصادية التى تعيشها مصر حاليا، وتماشيآ مع الجمهورية الجديدة، متمنيين إن يتحمل الجميع مسئوليّته تجاة القضية، لأنها تخص الوطن كاملا وليس مالك أو مستأجر، وتساعد على توفير شقق سكنية تساعد المقبلين على الزواج بداية حياة جديدة فى ظل الاستقرار الذى تعيشه مصر الأن مع ملاحظة يوجد محلات تجارية تؤجر بجنيها ومثيلتها بالألاف، مما يضر بمصلحة فئة كبيرة من الشعب وتعود بالفائدة على أصحاب المحلات فقط دون الاستفادة لخزينة الدولة حيث أنه فى حالة التعديلات تدر دخل بالمليارات للاقتصاد القومى من خلال الضرائب العقارية.

 

وذكر "الإنذار": أن قانون الايجارات القديم يمثل مشكلة كبرى تواجه المشرع، وكيفية حلها في إطار السلم الاجتماعي، وتعود جذور المشكلة للقرن الماضي وتحديدا منذ عام 1920، حيث تدخل المشرع في العلاقة الايجارية لطرف على حساب طرف آخر مما زاد المشكلة تعقيدا، وظلت تعاني الدولة منه إلى الآن، ورغم أن هذا القانون كان استثنائيا فرضته ظروف معينة فى زمن معين، فإن الأمر الآن اختلف اختلافا جوهريا، مما أوجب تعديله وإلغاءه، وهو أمر قد قررته أحكام المحكمة الدستورية حيث نصت على وجوب النظر فيه وتعديله من فترة لأخرى حسب المقتضيات. 

 

ظظظظظظظ

 

التصدى لـ2 مليون وحدة مغلقة

 

ووفقا لـ"الإنذار": ولأن الدستور نص على حماية الملكية الخاصة، فإن ملاك العقارات القديمة متمسكون بنص الدستور، وما أوردته المحكمة الدستورية بضرورة التعديل، ولما كان استمرار تشريعات الإيجار الاستثنائية "الإيجار القديم" بصورته الحالية يعتبر قيدا على الملكية الخاصة، مما أدى لتعطيل الملكية الخاصة عن أداء دورها في الحياة الإجتماعية والتنمية الاقتصادية وأصبحت عبنا على الملاك، وما نتج عن ذلك من عدم صيانة هذه العقارات، وذلك لانعدام العائد منها ما أدى لانهيار الكثير من العقارات، فضلا عما طرأ من تغيرات في المجتمع وزوال الأسباب التي دعت لإصدار التشريع الاستثنائي لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، مما جعل القانون الاستثنائي يفقتد للعدالة اللازمة والواجب إقرارها بالقوانين والتطبيق الصحيح لقواعد العدالة في إطار الجمهورية الجديدة التي أرسى مبادئ الحق والعدل.

 

 

وبحسب "الإنذار": فضلا عن ذلك فإن استمرار قوانين الإيجار الاستثنائية "الإيجار القديم" يؤدي لإهدار المال العام المتمثل في ممتلكات الدولة المؤجرة وفق هذا القانون – عقارات، وملك الأوقاف وشركة مصر لإدارة الأصول العقارية وغيرها - وكذلك عائدات الضرائب والرسوم اللازمة في حالة إنهاء الحالة الاستثنائية لقوانين الإيجار "الإيجار القديم"، وتحرير العلاقة بين المالك والمستأجر وتطبيق أحكام القانون المدني عليها في عودة للاصل الذي يتفق وطبيعة عقد الإيجار المؤقتة بما يتفق مع النصوص الدستورية. 

 

1

 

ويضيف "الإنذار": لذلك فإن ملاك العقارات القديمة "الإيجار القديم" قد أعدوا وثيقة قانونية حول قانون الايجارات القديم الجذور، والابعاد، ورؤى للحل ويتقدمون بتلك الوثيقة التي تمثل سردا تاريخيا لجذور المشكلة، ونصوص القوانين التي تقف حجرة عثرة أمام طرف أوجب الدستور حمايته، كما أن بها مقترحا لحل تلك الازمة التي باتت تؤرق عددا كبيرا من ملاك العقارات وتفقد الدولة موردا ماليا كبيرا وهى فى أشد الحاجة إليه، ويمثل الحل الأمثل لها في زيادة تدريجية في القيمة الايجارية خلال فترة انتقالية وبعدها تطبق نصوص القانون المدنى، وليصبح قانون الايجارات بمصر قانونا واحدا .

 

202217066_4104250722986470_5381731458414523596_n
 

3b7a5037-d07d-4c8e-9f14-e9f041cea916

                           انذار على يد محضر بسبب قانون الايجار القديم  

 

a23af2df-773a-4c04-b856-529a303a52df

                        انذار على يد محضر بسبب قانون الايجار القديم 2  

 

a5610e89-b3bd-4dae-9afc-10b43dee5b8a

                          انذار على يد محضر بسبب قانون الايجار 3   

 

اصل
 
                   
2
                    وثيقة قانونية حول قانون الايجارات القديم 2

 

 

 

3
                     وثيقة قانونية حول قانون الايجارات القديم 3

 

 

 

4
 
                             وثيقة قانونية حول قانون الايجارات القديم 4

 

     

 

 

 

6
                      وثيقة قانونية حول قانون الايجارات القديم 5

 

66

 

7
 

 

8
 

 

9
 

 


 

 

 

موضوعات متعلقة :

مراحل تطور الأحكام الدستورية لقوانين الايجار القديم.. "المحكمة الدستورية" قلصت قوانين الإيجار القديم وضيقتها.. قننت الإمتداد ليكون لـ 3 فئات فقط.. وتصدت للأشخاص الإعتبارية.. وخبراء يجيبون عن الأسئلة الشائكة

عن قانون الإيجار القديم.. هل الملكية الخاصة مصونة ومحرمة؟.. 4 أسباب تؤدى لإهدار الثروة العقارية.. والمحكمة الدستورية العليا وصفت قوانين الإيجارات القديمة بـ"الاستثنائية".. والتعديلات المرتقبة تحسم النزاع

وثيقة المؤجرين في وش مدفع المستأجرين.. قوانين الإيجار القديم صدرت فى ظل شرعية دستورية مستقرة فى ظل دستور 71.. وقانونا 49 لسنة 77 و136 لسنة 81 ألغيا ما قبلهما منذ عام 1920.. وانتقادات لاذعة للمواد الـ6 المقترحة

"خناقة على شقتين".. المالك يقيم دعوى طرد ضد المستأجر.. والأخير يطعن بالتزوير في العقد ويؤكد شراكته على الشيوع في العقار.. و"الاستئناف" تقضى بالطرد وتؤكد: لا صحة لبحث الملكية فى الدعاوى الناشئة عن عقود الإيجار

وثيقة قانونية حول قانون الإيجارات القديم.. تتضمن "الجذور والأبعاد والحلول".. 4 أسباب تكشف لماذا وصلت أزمة قانون الإيجار القديم لهذا الوضع منذ الحرب العالمية الأولى.. والملاك يقترحون سن 6 مواد بالتعديلات الجديدة

رغم الوفاة.. كيف تستفيد من مزايا الامتداد القانونى لعقد إيجار المسكن؟.. 3 شروط حددها المشرع للاستفادة.. و4 إشكاليات للإقامة التى تنقل الوحدة للورثة.. والنقض تتصدى للأزمة.. وخبير يجيب عن الأسئلة الشائكة

"خلى بالك لتقع فى الفخ".. حكم قضائى بالطرد وانتهاء عقد بيع "حق انتفاع" وليس "إيجار" كما هو متعارف عليه.. العقد مؤرخ منذ ما يقرب من 50 عامًا.. المحكمة استندت على انتهائه بقوة القانون لوفاة المنتفع

العنكبوت حسم النزاع.. حكم نهائى بعدم امتداد عقد إيجار "العين" المغلقة للورثة بعد وفاة المستأجر الأصلى..وتقرير الخبير يكشف وجود أتربة وعنكبوت على باب الشقة.. والحيثيات: انعدام شرط الاستفادة والغلق لفترة طويلة

انعدام شرط الاستفادة.. حكم نهائى بعدم امتداد عقد إيجار "المحل" المغلق بعد وفاة المستأجر الأصلى.. المحكمة تستند على مخالفة نص المادة الأولى من القانون 6 لسنة 1997.. والغلق جاء على يد الأب واستمر من الورثة

رحلة قوانين الإيجارات من أين بدأت وإلى أين انتهت؟.. عام 1920 صدور أول قانون لتنظيم العلاقة بين الطرفين.. و1941 تعديل القانون بعدم زيادة الأجرة.. و1996 صدور قانون الإيجار الجديد.. وخبير يجيب على الأسئلة الشائكة

"النقض" تتصدى لتغول اتحاد الشاغلين على حق مالك العقار.. الاتحاد لا يملك استعمال حقوق الملاك أو الإيجار.. اختصاصه فقط الصيانة والحفاظ على الأجزاء المشتركة.. وتتصدى لتركيب شبكة محمول على سطح العقار دون إذن المالك

"ألاعيب الإيجار القديم".. القضاء يتصدى لحيل امتداد عقد الإيجار للورثة.. حكم بانتهاء عقد إيجار قديم مؤرخ منذ 45 سنة لوفاة المستأجر الأصلى.. والحيثيات: لا تتوافر شروط امتداد العقد للأبناء لتخلف شرط الإقامة


print