الجمعة، 26 أبريل 2024 09:25 ص

"العراقى" ليس الأول.. برلمانات عربية وعالمية تعرضت للاقتحام لأهداف سياسية.. اللبنانى والليبى والتونسى فى المقدمة.. وأنصار "ترامب" اقتحموا الكونجرس عقب فوز "بايدن"

"العراقى" ليس الأول.. برلمانات عربية وعالمية تعرضت للاقتحام لأهداف سياسية.. اللبنانى والليبى والتونسى فى المقدمة.. وأنصار "ترامب" اقتحموا الكونجرس عقب فوز "بايدن" البرلمان العراقى
الأربعاء، 03 أغسطس 2022 12:00 ص

عندما تغضب الشعوب، أول ما يأتي في رأسها هو اقتحام البرلمان، ولعل السبب هو من أجل التعبير عن السخط على الطبقة السياسية والحل في اقتحام البرلمان لكونه يُعتبر أقرب مؤسسة سيادية تمثل سلطة الشعب وتعبر عن إرادته.

وفي شهر واحد فقط تم اقتحام برلمانيْن عربييْن وهما البرلمان الليبي والبرلمان العراقي، حيث اقتحم أنصار التيار الصدري البرلمان العراقي، للمرة الثانية خلال أيام، وأعلنوا نيتهم البقاء داخله، وسط تحذيرات من مغبة السماح لعناصر تابعة لجهات خارجية من استهداف المتظاهرين لإشعال الفتنة.

واقتحم متظاهرون مطلع الشهر الجاري مقر مجلس النواب الليبي في طبرق شرق البلاد، وعبثوا بمحتوياته، وأضرموا النيران بداخله، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية.

وذكرت قناة فبراير الليبية أن أهالي طبرق هدموا مقر مجلس النواب باستخدام الشاحنات والمعدات الثقيلة، ووصف المتظاهرون أعضاء مجلس النواب الليبي بأنهم سبب من أسباب الفساد في البلاد.

وقبلها في بيروت حاول محتجون اقتحام مبنى مجلس النواب اللبناني بعد تسلق بوابات وأسوار المجلس النيابي وفك الأسلاك الشائكة التي تحيطه في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وفتحت خراطيم المياه لتفريق المحتجين.

وقبلها في تونس، تكررت محاولات اقتحام مقر مجلس النواب زمن النهضة عندما احتج معطلون عن العمل على تهميش النخبة السياسية لمطالبهموحتى بعد تجميد عمل البرلمان حاول محتجون على تدابير الرئيس التونسي قيس سعيّد الاستثنائية اقتحام البرلمان.

وفي نوفمبر 2011 إذ اقتحم المئات مجلس الأمة الكويتي ودخلوا إلى القاعة البرلمانية وقاموا بمصادرة "مطرقة" رئيس مجلس الأمة آنذاك الموالي للحكومة جاسم الخرافي.

وأدت عملية الاقتحام إلى حالة من الصدمة في الكويت، إذ كانت هذه الطريقة الاحتجاجية جديدة على المشهد السياسي في البلاد، وأثارت وقتها مخاوف من امتداد الانتفاضات العربية إليها.

واقتحم الآلاف من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته آنذاك دونالد ترامب مقر الكرنجرس أثناء جلسة التصديق على فوز المرشح الرئاسي جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021.

وتمثل حادثة اقتحام الكابيتول منطلقا لعديد المعلقين ليؤكدوا أن ظاهرة اقتحام البرلمانات يمكن أن تحدث في الغرب الديمقراطي أيضا ولا تقتصر على المنطقة العربية.


print