هل تنجح مبادرة نواب مطروح فى الإفراج عن بعض المحبوسين بأحداث ما بعد فض اعتصام رابعة؟

بعد جولات كثيرة، ومحاولات أكثر، ودعوات تظهر للسطح من حين لآخر، تطالب فى حياء بالإفراج عن بعض المحبوسين من جماعة الإخوان فى قضايا مظاهرات، وأحداث وقعت بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، بحجة أن أغلبهم ممن لم يتورطوا فى أحداث عنف، داخل نواب محافظة مرسى مطروح فى جولة جديدة من هذه الدعوات، بلقائهم 90 من أسر بعض المحبوسين على ذمة قضايا متعلقة بأحداث ما بعد فض اعتصام رابعة العدوية، رغم فشل كل الدعوات السابقة، إلا أن نواب مطروح يبدوا أنهم يحملون أملا فى نجاح مبادرتهم.

ومن جانبه، أكد النائب سليمان فضل، أنه سيتم فتح موضوع المحبوسين مع وزير الداخلية، اللواء مجدى عبد الغفار، والضغط من أجل إعادة النظر فى ملفات وقضايا المسجونين، والعمل على الإفراج عن غير المتورطين فى قضايا جنائية، مقترحًا التخفيف عن أسر المسجونين حتى يتم البت فى موقفهم، وذلك من خلال تقديم مساعدات عينية ومالية للأسر التى تحتاج إلى الدعم، مع توفير أتوبيس لنقل أسر المسجونين لزيارة ذويهم بسجون الإسكندرية، بالتنسيق بين مدير أمن مطروح ونواب البرلمان عن المحافظة.

وقال النائب فوزى مصيبع، إن قضية المحبوسين من أبناء مطروح هى الأولى على لائحة اهتمامات نواب مطروح، وقد كلفتنا اللجنة برئاسة النائب سليمان وهدان، وكيل المجلس، بمتابعة قضية أسر مطروح وتقديم تقرير لرئاسة اللجنة لسرعة عرضها على وزير الداخلية لإيجاد حل لها، وأشار "مصيبع" إلى أن عدد الحالات المظلومة والمطلوب مراجعتها، بلغ حوالى 90 حالة يتم تجهيز ملف بكل حالة على حدة لعرضها على وزير الداخلية.

ومن جانبه، أكد اللواء هشام لطفى، مدير أمن مطروح، استعداده التام للتعاون ومد يد العون من أجل التخفيف عن أسر المسجونين، ورحب بالتعاون مع النواب وغيرهم من أجل تحقيق هذا الهدف.

وكان النائبان، سليمان فضل العميرى، وفوزى مصيبع بوزريبة، عضوا مجلس النواب عن محافظة مرسى مطروج، قد عقدا اجتماعًا مغلقًا بقاعة مجلس العمد والمشايخ، بحضور العمدة بشير العبيدى، رئيس المجلس، مع أمهات وزوجات المسجونين فى قضايا الأحداث التى أعقبت عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى وإنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية، لبحث مشكلاتهم والتعرف على معاناتهم.