السبت، 20 أبريل 2024 12:12 م

أحد أهم ممولى حملة الرئيس الأميركى يقاضى المبعوث الأسبق لليمن لاختراقه مسئولين عرب وأمريكيين مقربين من ترامب بإيعاذ من تنظيم الحمدين مقابل المال.. ومحامى: سمعة قطر على المحك فى واشنطن

فضائح قطر تتوالى

فضائح قطر تتوالى فضائح قطر تتوالى
الثلاثاء، 06 نوفمبر 2018 01:00 م
كتب مصطفى عنبر

حقيقة جديدة تتكشف لتؤكد تدخل النظام القطرى فى شئون الدول الأخرى وسياساتها. حيث أظهرت حملة قضائية أمريكية تورط المبعوث الأممى السابق إلى اليمن جمال بن عمر في اختراق عدد من المسؤولين العرب والأميركيين المقربين من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

 

فقد شن إليوت برويدى، أحد أهم ممولى حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والمقربين منه، حملة قضائية تستهدف النفوذ القطرى فى الولايات المتحدة وأدواتها بتهمة التحريض، إذ يقاضى برويدى جمال بن عمر، المبعوث الأممى السابق إلى اليمن والمستشار الخاص للأمين العام السابق بان كى مون، مقدماً أدلة على تلقيه أموالا من قطر لاختراق عدد من المسئولين العرب والأميركيين المقربين من ترامب، فضلاً عن مؤسّسات إعلامية أميركية. وغادر جمال بن عمر الأمم المتحدة بشكل مفاجئ، بعد أن عمل فيها 25 عاماً، بسبب الفضائح المتتالية عن صلاته الوثيقة بقطر، وتلقيه أموالاً منها، ومحاولته التأثير فى مواقف الأمم المتحدة.

 

وتناولت المندوبة الأميركية إلى الأمم المتحدة، القلق الأميركى من التدخّل القطري، ومحاولة مقاضاة بن عمر فى الولايات المتحدة الأميركية. وقالت هايلى: «نبحث الآن فى أبعاد القضية والحصانة والامتيازات التى تمنح إلى جمال بن عمر لمحاولة إنقاذه من التورط فى قضية الاختراق القطرى»- وفقا لصحيفة البيان الإماراتى.

كما أعرب المحامى والسفير السابق لى ولوسكى عن اعتقاده أن القضية ستأخذ أبعادا مهمة فى الولايات المتحدة، بسبب الخشية المضاعفة حين يكون المسئول عن الاختراق دولة كقطر.

 

وأضاف: «سمعة قطر فى واشنطن على المحك هذه المرة لأمر يمسّ الأمن الأميركى الداخلى، لذلك نرى وجوهاً أميركية بعيدة عن الصراع العربى مع قطر بدأت ترفع الصوت ضد محاولات قطر لبث الفوضى والعمليات غير القانونية فى الولايات المتحدة».

 

وكانت قطر قد حاولت اختراق حسابات وأجهزة عدد من أشد المدافعين عنها الذين تلقوا أموالاً منها في السابق لتمويل مشاريعهم، وهو الأمر الذى يؤكد حالة عدم الأمان التى تعيشها قطر حتى من أقرب المقربين إليها، بسبب صلاتهم المصلحية لا المبدئية مع الدوحة ومواقفها. وتأتى هذه الأنباء فى وقت تصارع فيه واشنطن التأثير الأجنبى الخفى والتدخلات وعمليات القرصنة التى تضرب مؤسسات أميركية، إذ يثير التأثير القطرى فى واشنطن قلقاً أكبر من التأثير الروسى وغيره، بسبب شبهة صلات قطر ودعمها لحركة حماس وتنظيم القاعدة وميليشيات متطرفة تابعة لإيران، فضلاً عن مقاضاة بن عمر، ورفعت شركة برويدي دعوى ضد قطر وجماعات الضغط السياسى التى تعمل لمصلحتها، متهمةً قطر ووكلاءها بشن عمليات قرصنة وتسريب معلومات تضر بالمصالح الأميركية.​

 

 

print