أطباء مصر يدقون ناقوس الخطر

رفع أطباء مصر شعار "صحة الشباب"، محذرين من عدة عوامل تدمر صحة الشباب المصرى لابد من التصدى لها بقوة وأهمها التدخين والسمنة، وقلة الحركة، والإدمان، والأمراض النفسية والاكتئاب، مؤكدين أن الاهتمام بالشباب وصحتهم أهم أولويات الرئيس السيسى.

 

 

 

- أمراض المزاج والاكتئاب تشل قدرات الشباب

 

من جانبه، قال الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسى بطب عين شمس ، مستشار الرئيس للامراض النفسية ، خلال مؤتمر الأهرام لصحة الشباب المنعقد بالقاهرة، إن أمراض المزاج والاكتئاب كلها تصيب الشباب أكثر من أى فئة عمرية أخرى ويظهر ذلك فى صعوبة التركيز ، والتعب، والقلق ، مؤكدا أن 70 % من أمراض المزاج والقلق ، والاكتئاب تبدأ بالأمراض العضوية ، لافتا إلى عدم وجود وعى بذلك لدى الشباب حيث يذهبون لطبيب القلب ، لأن ضربات القلب تجعله يشعر بالموت، وعدم القدرة على التنفس ، موضحا أنه إذا عالجت الأمراض النفسية فى أى بلد ستزيد نسبة الدخل القومى 4% ، حيث تقل الأمراض التى تعيقك عن العمل.

 

- عبء الأمراض النفسية أكثر من السرطان

 

وأضاف عكاشة أن عبء الأمراض النفسية أكثر من عبء السرطان على القلب والصدر، قائلا : "مفيش بلد فى العالم بتجيب الشغل للمواطنين، فالمواطن هو من يبحث عن العمل"، موضحا أن العاصمة الادارية ستستعين بالشباب الذين لديهم فكر عن ثورة المعلومات، لذلك فكبار السن ليسوا خبراء فى هذا المجال، وحتى تستفيد من الشباب يجب أن تستعين بهم وتهتم بصحتهم النفسية.

 

- نسب الإدمان فى مصر 1 % مثل النسب العالمية

 

أكد الدكتور أحمد عكاشة أن نسب الإدمان فى مصر مثل كل بلاد العالم، مضيفًا أن "الإدمان يبدأ بالتجربة، والمدمنين نسبة قليلة جدا بمصر تصل إلى 1 %، وغالبية الذين جربوا لا يستمروا، والذين يحتاجون إلى علاج حوالى نصف فى المائة".

 

- 3 إلى 7 % من سكان العالم عندهم أمراض نفسية

 

وأضاف أن نسبة 3 إلى 7 % من سكان أى دولة فى العالم عندهم أمراض نفسية، موضحًا أن الأعراض النفسية تمثل من 24 إلى 30 % ولا تحتاج إلى علاج، مشيرًا إلى أن الأمراض النفسية أقل من 3 إلى 4 %، قائلا: "متصدقش أن الشعب المصرى مكتئب".

 

 

- علاج المرضى النفسيين يزيد الدخل القومى بنسبة 5%

 

أشار عكاشة إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الشباب هم أكثر الناس تأثرا بالأمراض النفسية، موضحًا أن هناك بحثا تم إجراؤه مؤخرًا أثبت أنه إذا عالجنا الأمراض النفسية فإن نسبة الدخل القومى لأى بلد سيزيد من 4 إلى 5 % لأن أكثر مرض يتسبب فى العجز هو الاكتئاب، موضحًا أن 70 % من الاكتئاب يتسبب فى أوجاع بالجسم..

 

- التكنولوجيا لها مخاطر شديدة على الشباب

 

من جانبه، قال الدكتور عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، نقيب الصحفيين، إن التكنولوجيا لها مخاطر شديدة جدا على الشباب ، حيث أن الألعاب يمكن أن تؤدى إلى الانتحار ، والإدمان له مشاكل كبيرة جدا ، موضحا أن والاكتئاب والإحباط يهددان صحة الشباب سواء بالتقدم التكنولوجى، موضحا أن دور الإعلام مهم جدا ، وأهم أداة تنويرية فى المجتمع سواء كان جورنال أو شاشة أو اذاعة ، وبالتالى فإن له دور مؤثر وسيستمر، مؤكدا أن النقابة لها أدوار متعددة ومينفعش أن نمنع أى مسلسل به مشاهد عن الادمان او التدخين ، ولكن دورى أن أخلق صحفى قادر على النقد، ونشر حالة من الوعى فى المجتمع.

 

 

 

 

- الرياضة مهمة بالنسبة للشباب

 

فى السياق نفسه، قال نور خطاب إعلامى رياضى ، وخبير التغذية، أنه يجب الاهتمام بأن يمارس الشباب الرياضة ، مضيفا أن العلاقة قوية جدا ما بين الرياضة وجراحات السمنة ، فالنظام الغذائى الصحى يجب أن يتبعه ممارسة الرياضة ، حيث أن الرياضة خير من العلاج، فإذا علم الآباء أبناءهم تناول الغذاء الصحى وممارسة الرياضة "حيكبروا على صحة قوية"، ولن يواجهوا مشاكل السمنة وآلام المفاصل والكتل الدهنية.

 

 

 

- التدخين ينتشر بين الرجال والسمنة بين السيدات

 

الدكتور سامح شاهين استاذ امراض القلب بطب عين شمس ، يؤكد أن أمراض الشرايين التاجية الناتجة عن أمراض العصر مثل قلة الرياضة، والسمنة، والضغط، زادت خلال السنوات الاخيرة ، وأصبحت هى الأمراض المسيطرة على أمراض القلب الآن"، موضحًا أنه فى دراسة لمنظمة الصحة العالمية، تبين ارتفاع نسبة السمنة بين السيدات المصريات بنسبة 47%، وهى من أعلى النسب العالمية، وهذه النسبة مرتبطة بحدوث أمراض الضغط والسكر وارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم، ما أدى لارتفاع أمراض الشرايين التاجية بين المصريات على عكس الاعتقاد الشائع أن النساء محميات من أمراض القلب نتيجة الهرمونات الأنثوية، وأصبحت الحقيقة الواضحة هو أن السبب الأول للوفيات فى السيدات هو أمراض القلب والشرايين التاجية وليس سرطانات الثدى، أما بين الرجال فكان ارتفاع نسبة التدخين لـ49% بين الرجال أعلى النسب العالمية، وهو ما يؤدى إلى ارتفاع نسب الإصابة بجلطات القلب ،موضحا أن هذا يعتبر جرس انذار بالنسبة للمصريين ، حيث يجب التوعية بخطورة العوامل المسببه لأمراض القلب ،ومنعها من أجل أن يتمتع الشباب المصرى بصحة جيدة.

 

 

 

- الأمراض تصيب المصريين 10 سنوات اقل من نظائرهم فى العالم

 

 

 

وأشارت أمال فوزى رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا ، إلى أن الأمراض تصيب المصريين 10 سنوات أقل من المعدلات العالمية وخصوصا أمراض القلب ، موضحة أن هناك شباب 18 سنة يعانون من الأورام ، والضغط ، والسكر، مؤكدة أنه يجب العمل لتجنب الإصابة بالأمراض ، وتوعية الشباب بالعوامل المسببة للإصابة ، مشيرة إلى أن الإعلام له دور كبير جدا فى التوعية، والأطباء لديهم فرصة لأن يروا حالات لا يروها فى العالم كله.

 

وأوضحت أنه يجب التوعية بكيفية تنظيف الأسنان، ومنع حدوث الموت المفاجئ فى الأطفال والشباب ، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من الشباب مدمن، وهناك أرقام ضعف الأرقام العالمية فى كل الأمراض لذلك لابد من التوعية والاهتمام بالشباب وصحتهم لمنع الاصابة بالأمراض.