فاطمة شوقى
قال وزير خارجية إسبانيا ، خوسيه مانويل ألباريس، إن ما شهدته غزة من أحداث مؤلمة يستدعى من المجتمع الدولي مضاعفة الجهود من أجل إحلال السلام بشكل دائم في المنطقة.
وأوضح ألباريس، في تصريحات له عقب اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، أن بلاده تتابع بقلق التطورات الأخيرة في القطاع، خاصة بعد استئناف القصف الإسرائيلي وتعليق دخول المساعدات الإنسانية، معتبرًا أن انتهاكات إسرائيل تُقوض الثقة في العملية السياسية وتزيد من معاناة المدنيين.
وأشار الوزير الإسباني إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حققت نجاحا نسبيا، إذ تم خلالها الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء وتسليم جثامين الضحايا، وهو ما كانت إسبانيا تطالب به منذ فترة طويلة.
وأكد ألباريس أن هذا التقدم لا يعني نهاية الطريق، داعيًا إلى تحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية واقعية تُفضي إلى سلام عادل ومستدام، كما شدد على أهمية استمرار دخول المساعدات الإنسانية دون قيود إلى غزة، مشيرا إلى أن حماية المدنيين هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره.
وختم الوزير الإسباني بالقول إن بلاده ستواصل العمل داخل الاتحاد الأوروبي ومن خلال الأمم المتحدة لدعم كل المبادرات التي تضمن احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الشعب الفلسطيني، داعيًا الأطراف كافة إلى التصرف بحكمة وتغليب منطق السلام على دوامة العنف المستمرة.