أكّد النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، أن القمة المصرية – الأوروبية الأولى، التي تستضيفها العاصمة البلجيكية بروكسل بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي وقادة الاتحاد الأوروبي، تمثل نقطة تحول محورية في مسار العلاقات بين الجانبين، وتُجسد مكانة مصر المتصاعدة على الساحة الدولية باعتبارها شريكًا استراتيجيًا محوريًا لأوروبا في المنطقة.
وقال أبو زهرة، في تصريح صحفي اليوم، إن هذه القمة غير المسبوقة تأتي تتويجًا لمسار طويل من التعاون البنّاء، وتفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمارات الأوروبية في مصر، خصوصًا في مجالات الطاقة النظيفة، والهيدروجين الأخضر، والبنية التحتية، والسياحة، والتحول الرقمي، مؤكدًا أن المنتدى الاقتصادي المصاحب للقمة يعكس ثقة المؤسسات الأوروبية في الاقتصاد المصري.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري والاستثماري الأول لمصر، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 31 مليار دولار، بينما تجاوزت الاستثمارات الأوروبية المباشرة 38 مليار يورو، وهو ما يعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستمرار الثقة في السياسات الاقتصادية المصرية وقدرتها على جذب المزيد من رؤوس الأموال.
ولفت أبو زهرة إلى أن رفع مستوى العلاقات إلى "شراكة استراتيجية شاملة" منذ مارس 2024 جاء نتاج رؤية القيادة السياسية المصرية في تعزيز الشراكات الدولية المتوازنة، مؤكداً أن القاهرة باتت مركزًا استراتيجيًا للاستقرار في الشرق الأوسط، وصاحبة دور فاعل في دعم جهود الأمن الإقليمي ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
واختتم النائب تصريحاته بالتأكيد على أن القمة تمثل رسالة واضحة من أوروبا للعالم بأن مصر شريك موثوق وقادر على قيادة المنطقة نحو مزيد من الاستقرار والتنمية والتكامل الاقتصادي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تحولًا نوعيًا في حجم التعاون والمشروعات المشتركة بما يحقق مصالح الشعبين المصري والأوروبي على حد سواء.