كتبت ـ سمر سلامة
قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن ما جرى فى زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة إلى بريطانيا، من هجوم إعلامى وشعبى واسع عليه، وما أعلنه رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر من مواقف حادة وصريحة فى وجهه، يؤكد أن ترامب بات معزولًا ومكشوفًا أمام الرأى العام العالمي، وأن أكإذيبه لم تعد تنطلى على أحد.
وأكد الشهابى أن ترامب، الذى يصر على دعم إسرائيل فى حربها الإجرامية ضد الشعب ألفلسطيني، ويتجاهل كل القوانين الدولية والإنسانية، وجد نفسه هذه المرة محاصرًا بالأسئلة والآنتقادات فى لندن، فتهرب من الإجابة وتلعثم، بينما كان ستارمر حاسمًا فى إعلأنه اعتراف بريطانيا بالدولة ألفلسطينية ورفض العدوان الإسرائيلى ومطالبة حكومته بوقف الحرب وإدخال المساعدات فورًا.
وأشار رئيس حزب الجيل الديمقراطى إلى أن قوة ستارمر فى مواجهة ترامب، وما بدا أنه كمين سياسى وإعلامى أُعد له، لم يكن ليحدث لولا أن الرئيس عبد ألفتاح السيسى كان أول زعيم فى العالم يواجه ترامب بصرامة ويفحمه فى كل ردوده على طلباته ورفضه زيارة واشنطن . وأضاف أن "لاءات" الرئيس السيسى الصلبة أمام طلبات ترامب، ورفضه القاطع لكل الضغوط الأمريكية، أعطت دفعة كبيرة لزعماء العالم كى يرفعوا أصواتهم ويحرجوا ترامب علنًا.
وأوضح الشهابى أن مصر بفضل مواقف رئيسها أصبحت نموذجًا فى الاستقلالية الحقيقية للقرار الوطني، لا تبيع إرادتها ولا تخضع لأى قوة عظمى مهما بلغت ضغوطها، وأن هذا النموذج شجع قادة آخرين على أن يسلكوا النهج نفسه، كما حدث فى بريطانيا الآن.
وختم ناجى الشهابى تصريحه بالتأكيد على أن التاريخ سيسجل للرئيس السيسى أنه أول من أفحم ترامب وجعله يتراجع أمام صلابة الموقف المصري، وأن هذه المواقف البطولية تعكس عظمة مصر ودورها القيادى فى المنطقة، وتبرهن على أن القرار الوطنى المستقل هو السلاح الأقوى فى مواجهة الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية.