الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 07:48 م

رئيس حزب "المصريين": قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير السوشيال ميديا موقف أخلاقي وجسور يستحق الدعم

رئيس حزب "المصريين": قرار المتحدة بمقاطعة مشاهير السوشيال ميديا موقف أخلاقي وجسور يستحق الدعم حسين أبو العطا
الأربعاء، 31 ديسمبر 2025 05:00 م
كتبت هند عادل
أشاد المستشار حسين أبو العطا، عضو مجلس الشيوخ، رئيس حزب المصريين، وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، بقرار الصحف والمواقع التابعة للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المُتمثل في عدم متابعة أو تغطية أي نشاط أو فاعلية أو مناسبة اجتماعية تخص من يُطلق عليهم مشاهير السوشيال ميديا والتيك توكر، مؤكدًا أننا نُحيي هذا الموقف الجسور الذي اتخذته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو القرار الذي لا يُمكن وصفه إلا بأنه إعلان تحرير لعقل المشاهد المصري والعربي من أسر التفاهة، وعودة الروح لجسد الصحافة الرصينة.
 
وقال “أبو العطا”، في بيان، إن هذا القرار يُمثل نقطة ارتكاز جديدة في تاريخ الإعلام الحديث، وهو بمثابة صفعة قوية في وجه اقتصاد التفاهة الذي حاول لسنوات فرض نماذج مشوهة كقدوات زائفة للمجتمع، موضحًا أن هذه المبادرة أعادت الاعتبار لمعيار الاستحقاق الصحفي؛ فالضوء يجب أن يُسلط على العالم، والمبتكر، والعامل، والفنان الحقيقي، لا على من يحترفون الضجيج الفارغ، مؤكدًا أن خطوة الشركة المتحدة تُعيد للصحافة هيبتها كمنارة للتنوير، لا كمرآة تعكس عشوائية السوشيال ميديا.
 
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن إعلان الشكة المتحدة مقاطعة أخبار التيك توكرز وصناع الترندات هو موقف أخلاقي شجاع، يواجه ظاهرة استنزاف القيم من أجل اللايكات، والصحافة هنا تُمارس دورها كحائط صد يحمي المجتمع من الانحدار نحو السطحية والابتذال، مؤكدًا أن هذه الخطوة هي أكبر مكافأة معنوية لكل شاب يثق في العلم والعمل الجاد؛ فهي ترفع عن كاهله الشعور بالظلم والإحباط حين يرى التفاهة تتصدر المشهد، وتؤكد له أن الدولة ومؤسساتها الإعلامية تنحاز للجوهر لا للمظهر.
 
ولفت إلى أن دعوة المؤسسات الصحفية الأخرى للالتحاق بهذا الركب هي دعوة لتأسيس ميثاق شرف قومي، يجعل من الإعلام شريكًا حقيقيًا في بناء الجمهورية الجديدة من خلال تنقية الفضاء العام من الملوثات السمعية والبصرية.
 
وثمن هذا الحزم المهني وهذا الرقي في الرؤية؛ فبناء الأوطان يبدأ من بناء العقول، وبناء العقول يبدأ من تنقية ما يقرأه ويشاهده المواطن، موضحًا أن الشركة المتحدة وضعت مصلحة الوطن والقيم الإنسانية فوق لغة النقرات والمشاهدات، لتقدم نموذجًا يُحتذى به في الإعلام المسؤول؛ فتحية لكل قلمٍ انحاز للعمل والاجتهاد، وأغلق الباب في وجه صناعة الضجيج، واليوم تسترد الصحافة دورها كقائدٍ للوعي.

الأكثر قراءة



print