قال النائب مصطفى أبو زهرة، عضو مجلس الشيوخ، إن مشهد عودة الفلسطينيين إلى ديارهم بعد شهورٍ من النزوح والمعاناة، لم يكن مشهدًا عابرًا، بل لحظة فارقة أعادت للأمة العربية يقينها بأن مصر حين تتحرك، تتحرك بروح التاريخ ومسؤولية الجغرافيا.
وأكد أبو زهرة أن اتفاق شرم الشيخ الأخير، الذي أوقف نزيف الدم في غزة، لم يكن وليد صدفة سياسية، بل ثمرة جهد مصري دؤوب قاده الرئيس عبد الفتاح السيسي بخيوط دقيقة من الحكمة والشجاعة، لتتحول القاهرة مجددًا إلى مركز القرار العربي وصوت الضمير الإنساني في العالم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن المشهد الذي شهدته معابر رفح خلال الأيام الماضية، حين عاد الأطفال والنساء وكبار السن إلى بيوتهم تحت العلم الفلسطيني، لم يكن مجرد عودةٍ للأجساد، بل عودةٌ للكرامة، وولادة جديدة للأمل في مستقبلٍ عربيٍّ أكثر اتزانًا وإنسانية.
وشدد على أن مصر كانت ولا تزال هي “اليد التي لا تتاجر بالقضية”، فهي لم تسع إلى مكاسب سياسية، بل إلى إنقاذ روحٍ عربية مهددة بالتيه، مضيفًا أن التاريخ سيُسجّل للرئيس السيسي أنه لم يُدِر أزمة غزة من موقع القوة فحسب، بل من موقع الضمير والمسؤولية.