قال المهندس إيهاب محمود، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب "الجيل الديمقراطى" بالإسكندرية، إن تصريحات الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع رئيس فيتنام لوونج كوونج بشأن غزة بمثابة صدى قوى للحق والضمير، فقد وضع النقاط على الحروف بجرأة ووضوح حول الوضع فى قطاع غزة.
وأضاف محمود، فى بيان، أن حديث الرئيس السيسى عن "الإبادة الممنهجة" لم يكن مجرد توصيف، بل كان شهادة على المعاناة التى يمر بها الشعب الفلسطينى، وكشف الرئيس السيسى عن الأرقام بوضوح، مؤكدًا على وجود آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية فى مصر، فى حين يُمنع وصولها إلى أهل غزة، وهذه الأرقام تُعد دليلًا دامغًا على حجم الكارثة الإنسانية.
وأوضح رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الجيل الديمقراطى بالإسكندرية، أن التأكيد على دور مصر كـ"بوابة لدخول المساعدات لا بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني" هو موقف تاريخى يُحسب للقاهرة، فمصر تضع حدًا فاصلًا بين دورها الإنسانى ودورها السياسى، وتُظهر التزامًا ثابتًا تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه التصريحات ليست مجرد كلمات، بل هى بمثابة صرخة حق فى وجه الظلم، ونداء للضمير العالمى للتحرك ووقف هذه المأساة.
ولفت إلى أنه من أهم النقاط فى تصريحات الرئيس السيسى هى نفى مشاركة مصر فى حصار قطاع غزة، ويأتى هذا النفى ردًا على اتهامات أو تلميحات قد توجه لمصر بهذا الشأن، كما أن تحذيره بأن "التاريخ سيُحاسب دولًا كثيرة على موقفها تجاه الحرب" هو رسالة واضحة للمجتمع الدولى بأن ما يحدث لن يمر مرور الكرام، وأن مواقف الدول ستُسجل فى سجل التاريخ، ويعكس هذا الموقف وعيًا بأن الصمت أو التقاعس يُعد شكلًا من أشكال المشاركة.
وأكد أن رفض مصر بشكل قاطع أن تكون "بوابة لتهجير الشعب الفلسطينى" يضع خطًا أحمر أمام أى محاولات لدفع الفلسطينيين خارج أرضهم، ويعكس التزامًا ثابتًا تجاه الحق الفلسطينى فى الوجود على أرضه، وهذه خلاصة السياسة المصرية تجاه القضية، وهى أنها تدعم الصمود الفلسطينى، وترفض أى حلول تأتى على حساب وجودهم.