الخميس، 19 يونيو 2025 11:33 م

النائب أحمد سمير: معركة الوعى أخطر من المدافع.. وإسرائيل تجر المنطقة نحو حرب شاملة

النائب أحمد سمير: معركة الوعى أخطر من المدافع.. وإسرائيل تجر المنطقة نحو حرب شاملة النائب أحمد سمير زكريا عضو مجلس الشيوخ
الخميس، 19 يونيو 2025 03:00 م
كتب محسن البديوي

أكد النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، نائب الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية، أن كل مواطن مصري في الوقت الراهن في ظل الصراعات الدائرة بالشرق الأوسط، يتحمل جزءًا من مسؤولية المواجهة، فهذه لحظة وعي وليست لحظة ترف سياسي، فالكلمة سلاح، والمعلومة طوق نجاة، والشك في الدولة، في هذه اللحظة، أخطر من أي قصف على الحدود.

وحذر في بيان له، من محاولات جماعة الإخوان الإرهابية استغلال حالة التوتر والصراعات الإقليمية الجارية في المنطقة، لإثارة القلق وزعزعة الثقة في الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الجماعة تعمل بشكل منظم على تضخيم الأزمات، وترويج الشائعات عبر منصاتها الإعلامية المأجورة في الخارج.

وأكد أن الجماعة الإرهابية لا تفوّت أي فرصة أو ظرف إقليمي معقّد، إلا وتحاول توظيفه لخدمة أهدافها التخريبية، من خلال خطاب يتعمد التشكيك في قدرات الدولة ومؤسساتها، وإثارة الشكوك في كل تحرك تقوم به القيادة السياسية المصرية، خصوصًا في ظل الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط.

وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مصر، في ظل القيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، لا تُدار برد الفعل، بل تتحرك برؤية استراتيجية طويلة المدى، تُدرك أن أخطر ما يُمكن أن يصيب دولة كبرى في لحظة بناء هو أن يتراجع وعي شعبها أمام زحف الأكاذيب، موضحًا أن معركة الوعي أخطر من المدافع، والإخوان يروّجون الخراب في زمن البناء، ومحذرًا من استغلال الجماعة الإرهابية للصراعات الإقليمية لتضليل الرأي العام.

وفي هذا السياق، أشار زكريا إلى الخطورة المتزايدة للصراع القائم بين إسرائيل وإيران، والذي بلغ مستويات تنذر بانفجار إقليمي شامل، قد تتعدى تداعياته حدود البلدين، حيث قال إن ما تقوم به إسرائيل من ضربات استباقية واستفزازات عسكرية ممنهجة، لا يُمكن فهمه إلا في إطار سعيها لتفجير المنطقة وفرض واقع جديد بقوة السلاح، دون اعتبار لأرواح المدنيين أو استقرار الإقليم.

وأضاف أن هذا التصعيد الإسرائيلي الممنهج يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه الشرق الأوسط اليوم، مشددًا على أن إسرائيل تسعى إلى جر المنطقة كلها نحو حرب شاملة تخدم أجندتها التوسعية والأمنية، وتُعيد ترتيب المشهد الإقليمي وفق مصالحها وحدها، بصرف النظر عن الكلفة الإنسانية والسياسية.


print