الخميس، 19 يونيو 2025 12:35 ص

حرب التهديدات تتصاعد بين داعمى إيران وإسرائيل.. ترامب على حافة الانضمام للحرب ويطالب إيران بالاستسلام بدون شروط..وروسيا تتخلى عن هدوئها وتهدد واشنطن لو فكرت الانخراط في الحرب.. والمرشد الإيراني: شعبنا لن يستسلم

حرب التهديدات تتصاعد بين داعمى إيران وإسرائيل.. ترامب على حافة الانضمام للحرب ويطالب إيران بالاستسلام بدون شروط..وروسيا تتخلى عن هدوئها وتهدد واشنطن لو فكرت الانخراط في الحرب.. والمرشد الإيراني: شعبنا لن يستسلم حرب إيران واسرائيل
الأربعاء، 18 يونيو 2025 08:00 م
كتبت آمال رسلان

خلال الـ24 ساعة الماضية تصاعدت حدة التهديدات بين كل من إسرائيل وايران من جهة، وبين الأطراف الداعمة لهما من جهة آخرى في أمر يشبه تلك المحاول التي سيطرت على الأجواء إبان الحربين العالميتين الأولى والثانية، ففيما ظهر ترامب مهددا ايران بصراحة مطالب قادتها بالاستسلام غير المشروط، خرجت روسيا لتصطف مع إيران محذره واشنطن من مجرد التفكير في الانخراط بالصراع، وبينما ظلت الأوضاع الميدانية كما هي بين ضربات إسرائيلية تليها ضربات إيرانية مضادة.

ولأول مرة دخلت روسيا على خط الأزمة بصيغة تهديديه للمرة الأولى بعد أن كانت تسعى إلى الوساطة بين الطرفين، حيث حذرت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية من مساعدة إسرائيل عسكريًا بشكل مباشر، أو حتى مجرد التفكير بذلك.

وبحسب ما نشره موقع «إيران إنترناشيونال»، مساء الأربعاء، نوهت موسكو أن "أي مساعدة عسكرية أمريكية لإسرائيل ستكون خطوة نحو زعزعة جذرية للاستقرار في الشرق الأوسط"، وأكدت أن "الفرصة لا تزال سانحة لحل الصراع الإيراني الإسرائيلي بطريقة سلمية ودبلوماسية"، مشيرة إلى أن "روسيا قادرة على تقديم جهود الوساطة في سياق الصراع بين إسرائيل وإيران".

وبالتزامن مع ذلك رد المرشد الإيراني على خامنئي، للمرة الأولى على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طالب فيها إيران بالإستسلام، مؤكدا أن الشعب الإيراني صاحب التاريخ لا يستسلم، وقال :"العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها، لا يخاطبون هذا الشعب بلغة التهديد، لأن الشعب الإيراني لا يمكن إخضاعه. وعلى الأمريكيين أن يدركوا جيداً أن أي تدخل عسكري من جانبهم سيُقابل دون شك بأضرار لا يمكن تعويضها."

وفي بيان تلفزيوني موجه إلى الشعب الإيراني أشاد بسلوك الشعب الإيراني "الرصين، الشجاع، والدقيق في التوقيت" في مواجهة العدوان الأحمق والخبيث الذي شنه العدو الاسرائيلى، واعتبر ذلك دليلاً على نضج الشعب ورسوخ العقلانية والروح المعنوية في المجتمع الإيراني.

وأضاف: "الشعب الإيراني يقف بثبات في وجه الحرب المفروضة، تماماً كما سيقف بثبات أمام السلام المفروض، ولن يرضخ أبداً لأي شكل من أشكال الفرض أو الإملاء."

وكان الرئيس الأمريكي قد قال :"أن مكان المرشد الإيراني علي خامنئي معروف، وأنه هدف سهل لكن لن يتم استهدافه في الوقت الحالي، مطالبا إيران بـ"الاستسلام غير المشروط" مشيرا إلى أن "صبر أمريكا ينفد".

وأضاف إن ما يريده هو "رضوخ كامل" من إيران، وجدد تحذيره لطهران من التعرض للقوات أو المصالح الأمريكية، متوعدا: "سنرد بقوة شديدة، لن يكون هناك أي رادع"

وكتب ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال": "نعرف بالضبط أين يختبئ ما يُسمى بـ"المرشد الأعلى"، إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك - لن نقوم بالقضاء عليه على الأقل ليس في الوقت الراهن. لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد. شكرا لاهتمامكم بهذا الأمر!"

وأشار إلى أن واشنطن تراقب تصرفات النظام الإيراني عن كثب، مؤكداً أن "الوقت حان ليواجهوا العواقب إذا استمروا في استفزازاتهم"، وأفادت شبكة CNN خلال عطلة نهاية الأسبوع أن ترامب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وفقا لمصدرين.

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، إن إعصار يجتاح العاصمة الإيرانية طهران، معتبرا أن من خلال هذا المسار يتم سقوط الديكتاتوريات، وتابع في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": أن "إعصار يجتاح طهران. يتم قصف رموز القوة وتنهار، وقريبا أهداف أخرى، مع فرار أعداد غفيرة من السكان. هكذا يتم سقوط الديكتاتوريات".

وأضاف: "يجب أن يتذكر المصير الذي حل بديكتاتور جارة إيران (العراق) الذي تعامل بهذا الأسلوب ضد إسرائيل".

وكان كاتس قد وجه الثلاثاء تحذيرا خطيرا للمرشد الإيراني علي خامنئي، مشيرا إلى أنه قد يلقى نفس مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إذا استمرت طهران في شن هجماتها الصاروخية ضد إسرائيل.

 

وأكد مسئولون أمريكيون أن الرئيس دونالد ترامب أجرى أمس، اجتماعا مع فريقه للأمن القومي لم يسفر عن اتخاذ قرار بشأن شن هجوم على إيران، وسبق ذلك اتصال بين ترامب ونتنياهو بحثا خلاله التطورات الأخيرة في إيران.

 

 


print