أثرت التخفيضات الامريكية والجهات المانحة للتمويل الإنساني فى عام 2025 على قدرة الاستجابة الإنسانية للمنظمات الدولية حيث يختبر عام 2026 قدرة الاستجابات الإنسانية إلى أقصى حد ممكن، حيث تسعى إلى دعم الأشخاص ذوى الاحتياجات الأكثر إلحاحاً فى جميع أنحاء العالم.
التخفيضات الامريكية تهدد التمويل الإنسانى العالمى 2026
وفى تقرير للمجلس النرويجى للاجئين أنه فى عام 2025، أدت التخفيضات الحادة فى التمويل الإنسانى من الولايات المتحدة والجهات المانحة الأوروبية إلى اتساع الفجوة بين التمويل المطلوب والتمويل الفعلى إلى مستويات غير مسبوقة. وفى نهاية المطاف، حُرم عشرات الملايين من الناس من المساعدة التى كانوا بأمس الحاجة إليها. وفى عام 2026، سيتضح أثر هذه التخفيضات التى فرضتها الجهات المانحة بشكل أكبر على أرض الواقع. لا يمكن أن يستمر هذا الوضع.
وقال التقرير إنه فى العام المقبل 2026، سيحتاج 239 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية والحماية. ويسعى العاملون فى المجال الإنسانى إلى الوصول إلى ما يزيد قليلاً عن نصفهم. ونخشى أن يؤدى نقص التمويل إلى حرمان ملايين الأشخاص الذين يعانون من أزمات فى أماكن مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار وسوريا من المساعدات. هذا ليس أمراً مفروغاً منه، ويجب تجنبه بأى ثمن.
وأكد المجلس فى تقريره أن السبيل الوحيد للتعامل مع الوضع الراهن هو معالجة الأعراض والأسباب الجذرية للحاجة فى أن واحد ويجب على النظام الإنسانى أن يُعطى الأولوية لمساعدة الأشخاص ذوى الاحتياجات الأشد، وأن يُقدم تدخلات عاجلة وطارئة فى أوقات الأزمات. فى الوقت نفسه، يجب على منظومة التنمية الأوسع نطاقاً أن تُكثف جهودها لتوفير حلول طويلة الأجل تُخفف من الأسباب الجذرية للحاجة. وبهذه الطريقة، يُمكننا دعم الأشخاص الذين هم فى أمس الحاجة اليوم، وفى الوقت نفسه تقليل الاعتماد على المساعدات على المدى الطويل.
الأمم المتحدة:87 يحتاجون لمساعدات عاجلة
ووفق الأمم المتحدة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سيحتاج 239 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية فى عام 2026. ومن بين هؤلاء، ستسعى الأمم المتحدة وشركاؤها فى المجال الإنسانى إلى الوصول إلى 135 مليون شخص، منهم 87 مليون شخص يُعتبرون فى أمسّ الحاجة إلى المساعدة العاجلة. وقد طلبت الأمم المتحدة وشركاؤها فى المجال الإنسانى 33 مليار دولار أمريكى لتلبية احتياجات الـ 135 مليون شخص المستهدفين، بينما يلزم 23 مليار دولار أمريكى لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً.