الإثنين، 01 ديسمبر 2025 04:13 م

أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية.. نواب وسياسيون: دعوة الرئيس فى اليوم العالمى للتضامن مع فلسطين لإعادة إعمار غزة نداء أخلاقى لا يمكن تجاهله.. وكشف حساب أعاد تشكيل الوعى الدولى تجاه القضية الفلسطينية

أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية.. نواب وسياسيون: دعوة الرئيس فى اليوم العالمى للتضامن مع فلسطين لإعادة إعمار غزة نداء أخلاقى لا يمكن تجاهله.. وكشف حساب أعاد تشكيل الوعى الدولى تجاه القضية الفلسطينية
الإثنين، 01 ديسمبر 2025 03:00 م
كتب محمد عبد الرازق - سمر سلامة

أكد عدد من النواب والسياسيين أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الموجه إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال مناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى، شدد فيه على أن العالم أجمع يشهد فى هذه المناسبة على الصمود الأسطورى للشعب الفلسطينى فى مواجهة الظلم والطغيان، مؤكدًا أن هذا الشعب البطل لا يزال مرابطًا على أرضه، متمسكًا بحقوقه، ومتشحًا برداء البطولة والعزة، مبينين أن دعوة الرئيس للمجتمع الدولى لتحمل مسئولياته فى إعادة إعمار غزة تمثل نداء أخلاقيا لا يمكن للعالم الحر تجاهله .

وأكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى الموجه إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس خلال مناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى، جاء ليضع العالم أمام حقيقة لا يمكن تجاهلها وهى أن الشعب الفلسطينى، رغم سبعة عقود من الاحتلال والانتهاكات، لا يزال يقف بثبات استثنائى على أرضه، متمسكا بهويته وحقوقه الوطنية.

وقال محسب إن الرئيس عبر فى خطابه عن جوهر الموقف المصرى الثابت، والذى لم يتغير رغم كل التحولات الإقليمية، موضحا أن مصر لا ترى القضية الفلسطينية مجرد ملف سياسى، ولكنها مسؤولية قومية وإنسانية ترتبط بثوابت الدولة المصرية ومكانتها التاريخية فى العالم العربى، واصفا صمود الفلسطينيين بأنه أسطورى وهو ما يعكس تقديرا عميقا لإرادة لا تُكسر، ولشعب يواجه منظومة من القهر والعدوان دون أن يتخلى عن حلمه المشروع فى إقامة دولته المستقلة.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الخطاب قدم قراءة واقعية وشاملة لطبيعة المأساة الفلسطينية، حيث شدد الرئيس على أن الانتهاكات لا تقتصر على غزة، رغم هول الدمار الذى شهدته، بل تمتد إلى الضفة الغربية والقدس، موضحا أن هذه الإشارة تعيد التأكيد على أن الصراع ليس محدودا بجغرافيا معينة، وإنما هو صراع شامل يستهدف الإنسان الفلسطينى فى كل تفاصيل حياته، من تقييد الحركة والاستيلاء على الأراضى وصولا إلى الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين.

وشدد محسب، على أن دعوة الرئيس للمجتمع الدولى لتحمل مسئولياته فى إعادة إعمار غزة تمثل نداء أخلاقيا لا يمكن للعالم الحر تجاهله، مؤكدا أن تجاهل هذه الكارثة الإنسانية سيظل وصمة على جبين المجتمع الدولى لعقود طويلة، قائلا: مصر لا تكتفى بالمواقف الخطابية، ولكنها تتحرك على الأرض عبر جهود إنسانية ودبلوماسية ممتدة، وتسعى لتثبيت وقف إطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية، ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية حتى تستطيع أداء دورها تجاه شعبها.

وأضاف محسب، أن الرئيس عبر بوضوح عن رؤية مصرية ثابتة، تضع الحل السياسى فى مواجهة محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة، وتتمسك بحل الدولتين كمسار وحيد يؤدى إلى استقرار دائم فى المنطقة، مؤكدا أن إنهاء المعاناة يتطلب إرادة دولية صادقة تنهى عقودا من الظلم، وتعيد للشعب الفلسطينى حقوقه غير القابلة للتصرف.

وشدد النائب أيمن محسب، على أن خطاب الرئيس كان على قدر اللحظة، وإنه أعاد التأكيد على أن مصر ستظل سندا أصيلا للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، وأن المصريين بكل فئاتهم يقفون خلف قيادتهم فى دعم هذا الشعب البطل الذى يكتب بدمائه فصولا جديدة من الصمود والكرامة.

وقال المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، إن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسى بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية فى لحظة فارقة، بعد أن حاولت أطراف عديدة إغراقها فى دوامة من التجاهل الدولى والانشغال بصراعات أخرى، مؤكدا أن الرئيس فى خطابه لم يوجه رسالة سياسية فحسب، بل قدم كشفا دقيقا بحجم المأساة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، مسلطا الضوء على معاناته فى غزة والضفة والقدس بشكل متوازن يكشف عمق الانتهاكات منذ أكثر من سبعين عاما.

وأوضح الجندى، أن وصف الرئيس للصمود الفلسطينى بـ الأسطورى يحمل دلالة قوية، إذ يعكس تقدير الدولة المصرية لشعب لم يتخل يوما عن حقوقه رغم كل أشكال العنف والتهجير والقمع، مشيرا إلى الوصف بمثابة اعتراف بدور الشعب الفلسطينى فى حماية قضيته، وبأنه عنصر أساسى فى منع محاولات تصفيتها عبر خلق وقائع جديدة على الأرض.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس تناول فى خطابه بدقة الانتهاكات التى يتعرض لها الفلسطينيون يوميا فى الضفة والقدس، من تقييد الحركة إلى سياسات الاستيلاء على الأراضى واعتداءات المستوطنين، مؤكدا أن هذا التوصيف يعيد تصحيح الصورة أمام العالم، ويكشف أن جذور الأزمة سياسية وليست إنسانية فقط.

وأكد الجندى أن دعوة الرئيس للمجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته فى إعادة إعمار غزة تمثل رؤية سياسية لتعزيز صمود الفلسطينيين، وتمكينهم من استعادة حياتهم وإعادة بناء مجتمعهم ومؤسساتهم، مضيفا أن الرئيس شدد على أهمية دعم السلطة الفلسطينية، وهو ما يتماشى مع الرؤية المصرية التى ترى أن السلطة الشرعية هى القادرة على حمل مشروع الدولة والعبور بالقضية إلى تسوية عادلة.

وشدد الجندى، على أن اللغة التى استخدمها الرئيس جاءت حاسمة ومباشرة، إذ أكد أن مصر ستظل تحمل بإخلاص قضية الشعب الفلسطينى، ولن تتراجع عن دعمها ودورها فى الدفاع عن الحقوق المشروعة، مشيرا إلى أن الخطاب كان رسالة إلى العالم بأن مصر لن تسمح بتهميش القضية أو فرض حلول منقوصة، وأن موقفها من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 لا يزال ثابتا لا يتغير.

وأكد المهندس حازم الجندى أن خطاب الرئيس أعاد تشكيل الوعى الدولى تجاه القضية الفلسطينية، ووضع المجتمع الدولى أمام اختبار حقيقى وهو إما دعم الحق والعدالة، أو الاستمرار فى صمت غير مقبول تجاه معاناة شعب يعيش واحدة من أطول المآسى الإنسانية فى التاريخ الحديث.

أكد النائب محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى عضو مجلس الشيوخ، أن اليوم الدولى للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى 29 نوفمبر ليس مجرد مناسبة أممية، بل هو — كما وصفه — "يوم تُستعاد فيه ذاكرة الأمة ومبادئها، ويُستحضر فيه الخط العربى الأصيل الذى حمله جمال عبد الناصر دفاعًا عن فلسطين منذ اللحظة الأولى".

وقال أبو العلا، إن ما يجرى فى غزة من حصار وتجويع وقصف للمدنيين يكشف أمام العالم الوجه الحقيقى للاحتلال، ويعيد إلى الواجهة معركة التحرر الوطنى التى لطالما حملت مصر رايتها بكل شرف وصلابة.

وأشار رئيس الحزب العربى الناصرى إلى أن مصر — بقيادتها ومؤسساتها — ما زالت تؤدى دورها القومى الثابت؛ من قيادة جهود الإغاثة وفتح الممرات الإنسانية، إلى تحركاتها السياسية المكثفة لوقف العدوان، مرورًا باستضافة قمة السلام بشرم الشيخ التى أعادت التأكيد على مركزية الدور المصرى فى الدفاع عن الحقوق العربية.

وشدد أبو العلا على أن القضية الفلسطينية ليست حدثًا طارئًا، بل جذرٌ أصيل من ثوابت الأمن القومى المصرى والعربى، وأن موقف مصر لم ولن يتغير: دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره الطريق الوحيد لسلام عادل يحفظ كرامة الأمة.

وأكد أن التضامن مع الشعب الفلسطينى ليس شعارًا ولا مناسبة سنوية، بل واجب قومى، وروح تتوارثها الأجيال، وأن مصر — كما كانت فى زمن عبد الناصر — ستظل درع الأمة وصوتها الحر فى مواجهة كل محاولات التصفية أو التطويع.

وتابع رئيس الحزب العربى الناصرى تصريحاته قائلًا: ستبقى فلسطين فى ضمير كل عربى حر، وستظل مصر تحمل راية العروبة مهما اشتدت التحديات، دفاعًا عن الحق والعدل وحرية الشعوب.

ومن جانبه أكد النائب عادل زيدان عضو مجلس الشيوخ، أن اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، ليس مجرد مناسبة رمزية، بل أصبح يوما تاريخيًا لتذكير الضمير الإنسانى والعالم بالقضية الفلسطينية لافتًا ان القضية الفلسطينية ستظل فى القلب من قضايا الأمة.

وأضاف زيدان، أن الشعب الفلسطينى عاش مأساة إنسانية غير مسبوقة بعد احداث السابع من أكتوبر 2023، وتعرض لأبشع الإعتداءات التى يدين لها جبين البشرية وتابع قائلًا: أن مصر قيادة وحكومة وشعبًا كان موقفها واضح وثابت برفض التهجير القسرى للفلسطينين من أراضهم حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية، وان هذا الموقف سيظل ثابتًا على مدار التاريخ.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إن ما يشهده قطاع غزة من مأساة إنسانية بين حصار وتجويع واستهداف للمدنيين يعيد إلى الواجهة مسؤولية المجتمع الدولى فى حماية الأبرياء ووقف نزيف الدم فورًا، مؤكدًا أن مصر تقوم بجهود حثيثة من اجل حماية القضية الفلسطينية،وكان اخرها مؤتمر شرم الشيخ لوقف إنهاء الحرب على غزة وإنهاء المأساة الإنسانية التى يعيشها الشعب الفلسطينى.

أكد عضو الشيوخ أن التضامن مع فلسطين فى هذا اليوم يعنى دعم حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ورفض كل محاولات فرض الأمر الواقع أو تصفية القضية عبر الضغوط أو العنف أو السياسات الأحادية.

فيما أشاد النائب عادل ناصر، عضو مجلس الشيوخ، بأهمية اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، مؤكدًا أنه مناسبة لتذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، وضرورة تحمّل المجتمع الدولى مسؤوليته فى وقف الانتهاكات المستمرة.

وأكد ناصر أن دعم مصر لفلسطين ليس مجرد كلمات، بل موقف مبدئى راسخ التزمت به القاهرة عبر تاريخها، مستندة إلى ثوابتها الوطنية الرافضة لأى مساس بالحقوق العربية العادلة، وفى مقدمتها حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم من عدوان وتشريد يفرض تحركًا دوليًا عاجلًا، محذرًا من أن استمرار الصمت يشجع الاحتلال على التمادى. وشدد على أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تواصل جهودها السياسية والإنسانية لوقف إطلاق النار ودعم المدنيين فى غزة.

واختتم ناصر بأن الحل واضح ويتمثل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدًا أن مصر ستظل سندًا ثابتًا للشعب الفلسطينى حتى ينال حقوقه المشروعة كاملة.


الأكثر قراءة



print