تلقت الكرة المصرية خبرًا صادمًا بوفاة محمد صبري نجم الزمالك السابق، اليوم الجمعة، فى حادث مروع فارق على إثره محمد صبري الحياة فى حادث تصادم لسيارته في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة ما أدى إلى مصرعه.
وتلعب حوادث الطرق دورا أشبه بـ"السنارة" التى خطف مواهب الكرة المصرية، وكان لها دور مؤثر للغاية فى إنهاء مشوار لاعبين كبار توقع المتابعون لهم مستقبلا مميزا، لتكتب سيناريو الحلقة الأخيرة فى حياتهم الكروية، ليسدل الستار على نجوم لامعة كان ينتظرها مشوار حافل يسجل بأحرف من نور أسماءهم فى ذاكرة الكرة المصرية، وهناك من كتب له المولى عز وجل النجاة من الموت المحقق، ليرفع أكف الدعاء للخالق على حياة جديدة من رحم "الموت".
ويعد محمد صبري أحد أبرز نجوم نادي الزمالك في التسعينيات من القرن الماضي، كما لعب لمنتخب مصر أيضًا، ورحل صبري عن عمر ناهز 52 عامًا، وبدأ مشواره الكروي في شوارع بلدته بلبيس بمحافظة الشرقية قبل انضمامه لقطاع الناشئين بنادي الزمالك. وتم تصعيد صبري للفريق الأول عام 1993 من جانب المدرب الراحل محمود الجوهري، وأسهم في تحقيق العديد من الألقاب خلال مسيرته بعد تألقه في مركز الجناح الهجومي. ولعب صبري قبل اعتزاله لفترة مع الاتحاد السكندري، كما انضم لمنتخب مصر وشارك في 3 مباريات دولية.
وبعد اعتزاله عام 2007، اتجه محمد صبري للتدريب وعمل في قطاع الناشئين بنادي الزمالك، كما درب عدة أندية مغمورة، وأسهم صبري في اكتشاف موهبة مصطفى فتحي نجم بيراميدز الحالي والزمالك السابق. وعمل صبري مؤخرًا قبل وفاته مذيعًا بقناة الزمالك، ومقدمًا للبرنامج الرئيسي "زملكاوي".
محمد حازم
فى أواخر ثمانينيات القرن الماضى خطفت حوادث الطرق أحد أبرز المواهب فى تاريخ الكرة المصرية، ابن الإسماعيلية محمد حازم عن عمر يناهز الـ26 عاما فى حادث سيارة بطريق الإسماعيلية القاهرة، وهو فى طريقه إلى العودة إلى بيته عقب لقاء نادى الإسماعيلى مع غزل المحلة مباشرة فى يوم الثلاثاء 11 من نوفمبر عام 1986. وكان حازم بشهادة أبناء جيله من أفضل المواهب الكروية فنا وخلقا والتزاما، حيث حصل على لقب هداف الدورى المصرى موسمين متتاليين، وكان من أبرز لاعبى منتخب الفراعنة.
وتوفى فى هذا الحادث زميله فى الفريق على الأغا حارس مرمى الإسماعيلى الذى لحق به بعد أيام قليلة، مر خلالها بغيبوبة تامة لم تستمر طويلا ليرافق زميله، فيما نجا من الحادث المشئوم زميلهم محمود جابر.
رضا
رضا نجم الدراويش كان موهبة فذة داعبت الأعين واحتلت ركنا خاصا فى القلوب فى كل مباراة يلعبها بألعابه السحرية الخارقة. فى 24 سبتمبر 1965 لعب رضا مع الإسماعيلى فى مباراة تكريم رأفت عطية، وانتهت المباراة 1/1 ويسافر بعدها للإسكندرية وفى طريق العودة للإسماعيلية يوم الثلاثاء، الحزين 28/9/1965 ومعه صديقه الملازم إيهاب علوى انحرفت سيارة نقل جهته فانقلبت سيارة رضا وفتح الباب الملاصق لرضا فطار فى الهواء على بعد كيلو مترا من مدينة إيتاى البارود، وتم نقله للمستشفى، لكن روحه الطاهرة صعدت إلى بارئها إثر ارتجاج فى المخ وكسر فى عظمة الزور.
نونو
لقى محمود نونو لاعب الأهلى مصرعه فى حادث دراجة نارية، عندما كان يقضى عيد الأضحى المبارك، ويُعد نونو من مواليد فريق 98 بالأهلى، وتوقع له الجميع مستقبلا باهرا ضمن صفوف الفريق الأحمر.
إبراهيم العدوى
لا ينسى أحد وفاة إبراهيم العدوى مدافع فريق طلائع الجيش عن عمر يناهز 21 عاما، إثر حادث سيارة أليم أودى بحياته على طريق مصر ـ إسكندرية الزراعى. وكان اللاعب الشاب فى طريق العودة إلى قريته التابعة لمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية لقضاء إجازة قصيرة مع أسرته، قبل أن يتعرض للحادث.
سامى أبو زيد
تعرض سامى أبوزيد (سكر) قائد فريق بترول أسيوط لحادث مرورى مروع على الطريق السريع أثناء ذهابه إلى تدريبات فريقه استعداداً لاستئناف مباريات الدورى العام أنهى حياته.
وكان اللاعب يقود سيارته بصحبة الدكتور خالد أنور أخصائى العلاج الطبيعى بالنادى، الذى تعرض لإصابات بالغة، لكن عناية الله أنجته من موت محقق، وفى أثناء سيرهما على الطريق السريع فوجئ اللاعب بوجود سيارة أمامه فى الطريق المعاكس فحاول تفاديها بالانحناء إلى جانب الطريق إلا أنه اصطدم بشجرة كبيرة تسببت فى تحطيم السيارة وأودت بحياته.
رامى جمعة
توفى رامى جمعة لاعب نادى الترسانة بأحد مستشفيات الإسكندرية متأثرا بالإصابات التى لحقت به، إثر حادث التصادم الذى وقع له على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى. كان رامى جمعة وقتها فى عام 2006 ثالث لاعب مصرى توافيه المنية خلال 48 ساعة فقط، حيث لحق بزميله فى نادى الترسانة أحمد وحيد الذى توفى قبله بيومين فقط ،بعد وقوع الحادث مباشرة، حيث كان يرافقه فى السيارة نفسها خلال رحلة السفر.
محمد صبرى أبو العلا
عام 2006 لقى محمد صبرى أبو العلا 23 عاما مهاجم نادى أسمنت أسيوط أحد فرق دورى الدرجة الثانية مصرعه فى حادث تصادم بين حافلة الفريق وشاحنة على طريق القاهرة أسيوط الصحراوى الغربى، وأصيب ثمانية من طاقم الفريق بينهم ثلاثة لاعبين فى هذا الحادث.
هشام عبد الرسول
كما عَجَّلت حوادث الطريق بالقضاء على موهبة نجوم كان يتوقع لها التألق فى سماء الكرة المصرية، فأنهت حادثة طريق مسيرة اللاعب هشام عبد الرسول مهاجم فريق المنيا والمنتخب المصرى، حيث أصيب بإصابات بالغة أبعدته عن منتخب الفراعنة فى مونديال 1990، وحرمته بعدها من الظهور على البساط الأخضر وتجبره على الاعتزال.
محمد اليمانى
حولت حوادث الطرق العدو اللعين للكرة المصرية حياة اللاعب محمد اليمانى نجم المنتخب المصرى الشباب "صاحب برونزية مونديال الأرجنتين 2001" ومهاجم الاتحاد السكندرى الحالى، وفريق ستاندر ليج البلجيكى السابق، من التألق والإبداع والانزواء وتدنى المستوى بعد أن كان على بعد خطوات من الانضمام إلى يوفنتوس الإيطالى. حيث تعرض هداف مصر فى مونديال الشباب إلى حادث انقلاب سيارته على طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى، عندما انفجر أحد إطاراتها وانقلبت عدة مرات - ومعه ثلاثة من أصدقائه - وتدخلت العناية الإلهية لإنقاذ اللاعب من موت محقق.
محمد سعد مشحال
تعرض محمد سعد مشحال لاعب حرس الحدود (مواليد 1996) إلى بتر لساقه اليسرى إثر سقوطه من القطار الذى كان يستقله إلى محافظته كفر الشيخ عقب تدريبات فريقه بالإسكندرية خلال شهر رمضان المنقضى.
