المتحف المصري الكبير
مع اقتراب موعد افتتاح المتحف المصري الكبير، توحدت أصوات نواب مجلسي النواب والشيوخ في التأكيد أن هذا الحدث التاريخي يمثل نقطة تحول كبرى في مسيرة الدولة المصرية الحديثة، وتجسيدًا لرؤية القيادة السياسية في بناء جمهورية جديدة ترتكز على الهوية الوطنية، وتُعيد لمصر مكانتها المستحقة كـ منارة للحضارة الإنسانية ومهد التاريخ الإنساني.
فأكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا وتاريخيًا فريدًا يعكس ريادة مصر الحضارية ومكانتها كمهد التاريخ الإنساني، مشيرين إلى أن هذا الصرح الثقافي العملاق يُعد أحد أبرز إنجازات الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي جعل من الثقافة والهوية الوطنية ركيزة لبناء الإنسان المصري وتعزيز القوة الناعمة للدولة.
قال النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة فارقة في التاريخ المعاصر للدولة المصرية، حيث تنتقل مصر من مرحلة الحفاظ على التراث إلى مرحلة توظيفه كأداة للقوة الناعمة وبناء الحضور الدولي.
وأضاف الجمل أن المتحف ليس مجرد صرح أثري، بل مشروع وطني شامل يعيد صياغة علاقة المصريين بتاريخهم ويُعيد تعريف العالم بمصر من جديد، مؤكدًا أن هذا الافتتاح التاريخي يأتي تتويجًا لسنوات من العمل الجاد والتخطيط الدقيق بين مؤسسات الدولة لإنجاز أحد أكبر وأضخم المشروعات الثقافية في العالم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن المتحف المصري الكبير سيُغير خريطة السياحة العالمية ويجعل من مصر عاصمة الثقافة الإنسانية، موضحًا أن قيمته لا تُقاس فقط بالعائد المالي، بل بما يحققه من استثمار في الوعي والهوية والانتماء الوطني، مؤكدًا أن المشروع يُجسد رؤية الدولة في دمج التاريخ بالحداثة والتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد النائب أحمد عاشور، عضو مجلس النواب، أن المتحف المصري الكبير هو هدية مصر للعالم ورسالة تؤكد أن الحضارة المصرية لا تزال نابضة بالحياة، وقادرة على الإبداع والإبهار، مشيرًا إلى أن المشروع يعكس رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي في ترسيخ مفهوم الجمهورية الجديدة المبنية على الأصالة والتجديد.
وأوضح عاشور أن المتحف سيصبح منارة ثقافية وسياحية عالمية تعكس عبقرية الإنسان المصري وقدرته على تحويل الحلم إلى إنجاز، مؤكدًا أن افتتاح المتحف يمثل نقلة نوعية في السياحة الثقافية ويعزز من مكانة مصر كوجهة عالمية للتراث والحضارة الإنسانية.
أشادت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، باقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أنه صرح حضاري عالمي يجسد مكانة مصر كمنارة للحضارة الإنسانية، ويعكس جهود الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في الحفاظ على الهوية الوطنية وتراث الأجداد.
وقالت رشاد إن المتحف يمثل مركزًا عالميًا للثقافة والمعرفة يوظف أحدث التقنيات في العرض والتوثيق والحفاظ على الآثار، مشيرة إلى أنه رمز لرؤية مصر الجديدة التي تربط بين الأصالة والمعاصرة، وتضع التراث في قلب مشروع التنمية الشاملة للدولة المصرية.
أكدت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى أثري، بل رسالة وعي وهوية وكرامة، تعكس قدرة المصريين على صون تراثهم وبناء مستقبلهم في الوقت ذاته، مشيرة إلى أن المشروع يمثل نتاج رؤية القيادة السياسية الرشيدة التي جعلت من الحفاظ على الهوية الثقافية جزءًا من استراتيجية التنمية الوطنية.
وأضافت عطوة أن المتحف سيُسهم في تعزيز القوة الناعمة لمصر، ويكون منبرًا للحوار بين الثقافات ومنصة لتلاقي الحضارات، مؤكدة أن افتتاحه يمثل لحظة فخر واعتزاز لكل مصري ومصرية.
بدوره، قال النائب عادل مأمون عتمان، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، إن المتحف المصري الكبير يمثل رسالة حضارية للعالم تؤكد أن مصر قادرة على الجمع بين عبق التاريخ وروح العصر، مشيدًا بجهود الدولة في تنفيذ مشروع يليق بتاريخ مصر ومكانتها.
وأشار عتمان إلى أن المتحف سيصبح مركزًا عالميًا للتعلم والبحث والابتكار في مجال علم المصريات، وسيسهم في إحياء الوجه الحضاري لمصر من خلال تطوير المواقع الأثرية وإحياء طرق تاريخية كطريق الكباش بالأقصر، مؤكدًا أن مصر اليوم تكتب فصلًا جديدًا من مجدها الحضاري في ظل الجمهورية الجديدة.
وأجمع نواب البرلمان على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل بداية عهد جديد تُطل فيه مصر على العالم كقوة حضارية متجددة، تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتؤكد أن مصر كانت وستظل منارة العلم والثقافة والإبداع الإنساني، مشيرين إلى أن المشروع يُعد استثمارًا في الوعي قبل أن يكون مشروعًا سياحيًا أو اقتصاديًا.
وأكدوا أن هذا الصرح العظيم سيبقى رمزًا لهوية الأمة المصرية، وشاهدًا على أن مصر تمتلك تاريخًا لا ينضب، ومستقبلًا تُبدعه بسواعد أبنائها وإرادتهم الوطنية.