الإثنين، 27 أكتوبر 2025 08:29 م

ازدهار الفراعنة.. تطوير منطقة الأهرامات وافتتاح المتحف الكبير نهضة سياحية لمصر.. جلوب أند ميل الكندية: نقلة نوعية فى السياحة.. وإرضاء الزائر جزء من خطة الحكومة المصرية.. والملك الذهبى يجتذب كل فئات السياح

ازدهار الفراعنة.. تطوير منطقة الأهرامات وافتتاح المتحف الكبير نهضة سياحية لمصر.. جلوب أند ميل الكندية: نقلة نوعية فى السياحة.. وإرضاء الزائر جزء من خطة الحكومة المصرية.. والملك الذهبى يجتذب كل فئات السياح المتحف المصرى
الإثنين، 27 أكتوبر 2025 01:00 م
كتبت رباب فتحى
تحت عنوان "ازدهار الفراعنة.. مصر تأمل في نهضة سياحية من خلال متحف جديد فى منطقة مجددة"، ألقت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية الضوء على تطوير منطقة أهرامات الجيزة مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير ، وقالت إن عملية التجديد الشاملة بقيمة 30 مليون دولار أمريكى والتي استمرت عقودا واشتملت على تطوير هضبة الجيزة بأكملها تمثل تغييرا كبيرا فى التجربة التي يمكن أن تقدمها المنطقة للزائرين من مختلف أنحاء العالم.
ووصفت الصحيفة أن التجربة الآن بعد التطوير "لا يمكن مقارنتها" بما كانت عليه من قبل، إذ اتسمت سابقا بالفوضى والإزعاج. وأوضحت الصحيفة أن المدخل المتهالك القديم اختفى، وحل محله مدخل أنيق مصنوع من الحجر الجيري المحلي أفتح بدرجة واحدة من لون الأهرامات.
كما منعت السيارات وتنقل الحافلات الكهربائية المكيفة الزوار إلى سبعة أماكن لإنزال الركاب بالقرب من الأهرامات وأبو الهول. كما تم إنشاء محلات بيع الهدايا والمطاعم البسيطة وغير البارزة جميعها مصممة بنفس لون الحجر الجيري، حتى أن هناك مركزًا طبيًا لعلاج الزوار المنهكين والمُعرّضين لأشعة الشمس.
والأفضل من ذلك، أن هضبة الجيزة أصبحت متصلة أخيرًا بالمتحف المصري الكبير الجديد، على حد تعبير الصحيفة الكندية.
ويُصنّف هذا المتحف، الذي تبلغ مساحته 490 ألف متر مربع، ويضم 100 ألف قطعة أثرية تُمثّل 7000 عام من التاريخ، كأكبر متحف في العالم مُخصّص لحضارة واحدة، ويُصنّف كأكبر مشروع ثقافي في مصر منذ ستينيات القرن الماضي، عندما نُقل معبدا أبو سمبل وفيلة لإنقاذهما من الفيضانات الناجمة عن بناء السد العالي في أسوان على نهر النيل.
وفُتحت أجزاء من المتحف المصري الكبير بشكل غير رسمي لبضع سنوات - ومن المقرر أن يُقام حفل الافتتاح الرسمي في الأول من نوفمبر - وكان على الزوار المتنقلين بين المتحف والأهرامات السير على طريق سريع مزدحم للغاية أو إيقاف إحدى سيارات الأجرة المتهالكة في القاهرة.
أما الآن، فترتبط المعالم بممر علوي بطول 1.3 كيلومتر، يتسع للمشاة وحافلات النقل الكهربائية الصغيرة.
وقالت الصحيفة "لقد أحدثت الهضبة الجديدة والممشى والمتحف المصري الكبير نفسه - وخاصة المتحف المصري الكبير، مع تحفة فنية متمثلة فى مجموعة توت عنخ آمون - نقلة نوعية في السياحة في البلاد. فقد تحولت رؤية مصر القديمة في أبهى صورها من عناء إلى متعة في مكان واحد مريح."
وأضافت "جلوب أند ميل" أن إرضاء الزائر يُعد جزءًا من خطة الحكومة المصرية التي تهدف لتعزيز أعداد السياحة، وربما تكون هذه الخطة قد بدأت تؤتي ثمارها بالفعل: إذ تُظهر بيانات الحكومة وصول 8.7 مليون سائح في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها الربع تقريبًا عن نفس الفترة من العام الماضي.
وفى تقريرها، أضافت الصحيفة أن الاستراتيجية بدأت تتبلور في ثمانينيات القرن الماضي، عندما وُضعت تصورات لمتاحف جديدة ومشاريع ثقافية أخرى. وقد طال انتظارها. و افتُتح المتحف الوطني للحضارة المصرية، المستوحى من اليونسكو، والواقع في وسط القاهرة بالقرب من مدينة الموتى، جزئيًا للجمهور في عام 2017. وبثّت المتحف روحًا جديدة في مفهوم قديم. بدلاً من عرض مقتنيات العصر الفرعوني فقط، تُجسّد معارضه 35,000 عام من التاريخ الإقليمي، تغطي العصور القديمة، والفرعونية، واليونانية الرومانية، والقبطية، والوسطى، والإسلامية، والحديثة. من بين كنوزه 22 مومياء ملكية.
وقبل افتتاحه، كان زوار القاهرة الذين يبحثون عن رحلة تاريخية يقتصرون بشكل كبير على الأهرامات والمتحف المصري القديم في ميدان التحرير بوسط المدينة
وختمت الصحيفة إن جميع فئات السياح سيتوافدون بلا شك على المتحف المصرى الكبير لمشاهدة كنوز الملك الذهبى، توت عنخ أمون. ويُمثل معرض الملك الصبي المرة الأولى التي تُعرض فيها جميع القطع الأثرية الخمسة آلاف التي دُفنت معه، بما في ذلك قناعه الجنائزي الذهبي، الذي عثر عليه عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في مقبرته عام 1922، في مكان واحد. ويُستكمل المعرض بتجربة تكنولوجية غامرة تتيح للزوار الدخول إلى عالم توت عنخ آمون.

الأكثر قراءة



print