بعد قرار وقف إطلاق النار بجهود مصرية أمريكية شهدت مناطق النزوح فرحة عارمة وتحركات مكثفة من النازحين فى طريقهم للعودة إلى موطنهم بعد أشهر طويلة من الفرار المتكرر، حيث ازدحم النازحون من غزة على الطريق الرئيسى المؤدى إلى الشمال فيما كررت فرق الإغاثة التابعة للأمم المتحدة دعوتها لضخ كبر قدر من المساعدات والوصول الأمن لها إلى القطاع المدمر لمنع انتشار المجاعة.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة أنه لدى وكالات الأمم المتحدة 170 ألف طن من الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى سيتم تسليمها إلى غزة ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق توفير الغذاء فى جميع أنحاء غزة للوصول إلى 2.1 مليون شخص ونحو 500 ألف شخص يحتاجون إلى الدعم الغذائى.
وصرحت جولييت توما، مديرة الاتصالات فى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنه وفقا للتقارير التى تؤكد أن القوات الإسرائيلية انسحبت من أجزاء من غزة، بما يتماشى مع الاتفاق بين إسرائيل وحماس، الذى تم التوصل إليه فى مصر هذا الأسبوع من قبل وسطاء أمريكيين وممثلين من قطر وتركيا مضيفة أن المساعدات الغذائية التى تقدمها الأونروا ضرورية لتجنب المجاعة والسيطرة عليها.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسف ) ريكاردو بيريز إلى وجود 50 ألف طفل معرضين للخطر يعانون من سوء التغذية الحاد وإنهم بحاجة إلى العلاج الفورى ومع وقف إطلاق النار، نأمل أن نتمكن من الحصول على العلاج الذى يحتاجون إليه بشدة.
ومن جانبه أكد توم فليتشر مسؤول المساعدات الإنسانية الأعلى فى الأمم المتحدة أن الأسرة الإنسانية بأكملها فى الأمم المتحدة"= جاهزة لإيصال المساعدات إلى غزة، مؤكدا أن الدور الذى لا غنى عنه للأونروا فى توزيع المساعدات فى جميع أنحاء القطاع.
ودعت كريستيان ليندماير، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إلى إتاحة وصول المساعدات دون عوائق عبر جميع الطرق الممكنة، وشدد على ضرورة استئناف عمليات الإجلاء الطبى العاجل من غزة إلى الضفة الغربية بما فى ذلك القدس الشرقية، إلى جانب التمويل المرن لتعزيز التعافي.