غزة
48 ساعة حاسمة تمر بها مفاوضات السلام في عاصمة السلام، حيث أكدت تصريحات متبادلة تقدم المفاوضات الجارية في مصر بين إسرائيل وحماس، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، حيث انضم اليوم للمباحثات وفود أمريكا وقطر وتركيا، وسط أنباء عن تبادل قوائم للأسري بين الطرفين.
وقال موقع أكسيوس الأمريكى، أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، مبعوثا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصلا إلى مدينة شرم الشيخ، اليوم الأربعاء، للمشاركة في المفاوضات الجارية حول إطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب في غزة.
وأكد الموقع أن الزيارة تأتي بعد اجتماع عقده ترامب مع فريق الأمن القومي في واشنطن مساء الثلاثاء، لمراجعة تقدم المباحثات حول اتفاق غزة قبل مغادرة مبعوثيه إلى مصر.
وبحسب التقرير، من المقرر أن تشهد اللقاءات في شرم الشيخ مشاورات مكثفة على مستوى رفيع بين الوسطاء الإقليميين وممثلي الأطراف المعنية، في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن بنود الاتفاق.
وأشار الموقع إلى أن إدارة ترامب تمارس ضغوطاً مكثفة على كل من إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق شامل خلال الأيام المقبلة، يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وضمان الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.
وأوضح التقرير أن اللقاءات في شرم الشيخ ستشهد مشاورات مكثفة على مستوى رفيع بين الوسطاء الإقليميين وممثلي الأطراف المعنية، وبالتزامن مع ذلك أعلنت حركة حماس اليوم الأربعاء، عن تبادل رسمي لقوائم الأسرى مع الجانب الإسرائيلي، في إطار الصفقة التي تتم برعاية إقليمية ودولية، استنادًا إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال القيادي في حركة حماس، طاهر النونو، إن "وفد الحركة قدم الإيجابية والمسؤولية المطلوبة لإحراز تقدم ملموس نحو اتفاق شامل"، مشيرًا إلى أن الوسطاء يبذلون جهودًا كبيرة لإزالة العقبات أمام تنفيذ بنود الاتفاق، وعلى رأسها وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وتبادل الأسرى.
وأضاف النونو في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للحركة: "تم اليوم تبادل كشوفات الأسرى المطلوب الإفراج عنهم، وفق المعايير والأعداد المتفق عليها.. وروح من التفاؤل تسري بين جميع الأطراف"، وعلى الرغم من تعقيدات المشهد، أكدت حركة حماس أن المفاوضات غير المباشرة لا تزال مستمرة مع كافة الوسطاء، وسط أجواء من التفاؤل الحذر، لافتة إلى أن الوفد الفلسطيني يشارك بعقل منفتح وإرادة حقيقية لإنهاء الحرب بشكل نهائي.
فيما كشفت تقارير إعلامية أن حركة "حماس" تطالب، في إطار المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل الأسرى، بتسليم جثتي يحيى السنوار وشقيقه محمد، واللذين قتلا خلال الحرب على قطاع غزة، وفقًا لما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال، وتعتبر إسرائيل السنوار وشقيقه من أبرز "مهندسي هجوم 7 أكتوبر"، وكانت قد رفضت سابقًا تسليم جثة يحيى السنوار، بعد نقلها إلى موقع سري.
وأضاف النونو في تصريحات من شرم الشيخ، أن "وفد الحركة قدم الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق"، معتبراً أن "الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن "روحاً من التفاؤل تسري بين الجميع"، لافتاً إلى أن "المفاوضات غير المباشرة تتواصل الأربعاء، بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء".
وتدخل مفاوضات شرم الشيخ بين حركة "حماس" وإسرائيل، الأربعاء، يومها الثالث، بينما ينضم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، إلى المفاوضات، كما سيشارك رئيس الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن، في المفاوضات. تشارك تركيا، بشكل مباشر، الأربعاء، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن نظيره الأميركي دونالد ترمب، طلب من أنقرة "التحدث إلى حماس وإقناعها"، مضيفاً: "نحن ندعم جهود ترمب من أجل السلام"، مشيراً إلى أن بلاده التي تشارك لأول مرة بشكل مباشر في جهود الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتواصل مع "حماس"، و"تفسر لهم السبيل الأمثل بشأن مستقبل فلسطين".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق، إن الساعات الـ48 المقبلة ستكون "حاسمة" بشأن التوصل إلى اتفاق يفضي إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين وإنهاء حرب غزة، وفق ما نقله مصدران مطلعان، خلال لقاء الرئيس بعائلة المحتجز الإسرائيلي-الأمريكي السابق في غزة، عيدان ألكسندر.
