الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 09:07 م

أمريكا تنضم إلى مفاوضات حماس وإسرائيل في شرم الشيخ غدا.. المناقشات تبحث تفاصيل المرحلة الأولى من خطة ترامب وسط أجواء إيجابية.. الحرب على غزة تدخل عامها الثالث ومساعدات عسكرية من واشنطن لتل أبيب بـ22 مليار دولار

أمريكا تنضم إلى مفاوضات حماس وإسرائيل في شرم الشيخ غدا.. المناقشات تبحث تفاصيل المرحلة الأولى من خطة ترامب وسط أجواء إيجابية.. الحرب على غزة تدخل عامها الثالث ومساعدات عسكرية من واشنطن لتل أبيب بـ22 مليار دولار غزة
الثلاثاء، 07 أكتوبر 2025 05:00 م
كتب أحمد جمعة
 
 
ينضم الوسيط الأمريكي، الأربعاء، إلى مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي تجري بشكل غير مباشر بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، وذلك للدفع نحو التوصل لاتفاق حول تفاصيل المرحلة الأولى لتطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي اليوم الثلاثاء.
 
واتّسمت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل والتي تستضيفها شرم الشيخ "بالإيجابية"، بحسب ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
 
 
وتركز الاجتماعات بين حماس وإسرائيل على وضع آليات، وتفاصيل تطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تشمل ثلاثة محاور رئيسية هي تحديد آليات الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بحث ترتيبات التهدئة وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ضمان تدفق المساعدات الإنسانية الكافية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
 
وأشارت القاهرة الإخبارية إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين، "يبذلون جهودا مع حركة حماس وإسرائيل، لوضع آلية للإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، مقابل الأسرى الفلسطينيين".
 
وتناقش الاجتماعات أيضا خرائط الانسحاب الإسرائيلي، وإدخال المساعدات مع بدء وقف النار، وتسليم إدارة القطاع للجنة كفاءات مستقلة فلسطينية".
 
من جانبها، أكدت وكالة "فرانس برس" أن حماس "أكدت للوسطاء ضرورة وقف تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي ووقف القصف كليا وسحب القوات الإسرائيلية من داخل المدن للإسراع في الوصول للمجموعات الآسرة وتسليم الأسرى".
 
وأضاف الوكالة الفرنسية أن حماس أبلغت الوسطاء مجددا أنها جاهزة للاتفاق الشامل "في حال كان الاحتلال مستعدا للاتفاق مع توفر ضمانات أميركية ودولية.
 
على جانب آخر، دخلت حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، عامها الثالث، بعد سلسلة مجازر وحشية وعمليات قصف وتدمير هائلة أسفرت عن ارتقاء وإصابة مئات الآلاف من النازحين، ودمار شامل في البنية التحتية والمساكن والمنشآت الحيوية، وسط حصار مشدد ومنع المساعدات الإنسانية.
 
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة إن القطاع الصحي يواجه أزمة حادة بعد عامين من حرب الإبادة، داعية إلى تدخل فوري لإنعاش ما تبقى من خدمات صحية، مشيرة إلى أن إجمالي عدد الشهداء والجرحى منذ بدء الحرب بلغ 67,173 شهيدا و169,780 جريحا، من بينهم 20,179 طفلا و10,427 سيدة و4,813 من كبار السن و31,754 رجلا.
 
وأضافت الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء من الطواقم الطبية وصل إلى 1,701 شهيد، فيما يحتجز 362 من العاملين الصحيين في ظروف اعتقال قسري وتغييب عن حقوقهم الإنسانية، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي ويهدد القدرة على تقديم الرعاية للمصابين والمرضى.
 
ورغم الدعوات المتكررة لوقف القصف وبدء مفاوضات لإنهاء الحرب، لم تتوقف أصوات الانفجارات الناجمة عن القصف الجوي والمدفعي، واستمرت أعداد الشهداء والمصابين بالارتفاع، فيما يترقب الغزيون نهاية معاناتهم.
 
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية منطقة بطن السمين جنوبي خانيونس، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على وسط المدينة.
 
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بشكل مكثف حي النصر غربي مدينة غزة، بالتزامن مع نسف منازل سكنية وتفجير عربات مُفخخة في حي الصبرة جنوبي المدينة.
 
في سياق آخر، قدّمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإسرائيل، بقيمة لا تقلّ عن 21.7 مليار دولار، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، بحسب ما أورد تقرير أعدّه معهد أبحاث أمريكى.
 
جاء ذلك بحسب تقرير نشره معهد أبحاث "كوينسي" ومقرّه واشنطن، باستخدام مصادر مفتوحة، بشأن المساعدات الأمريكية لإسرائيل، منذ 7 أكتوبر 2023، خلال إدارتَيّ الرئيس السابق جو بايدن، والحالي دونالد ترامب.
 
ووفقا للتقرير، قدّمت الولايات المتحدة 17.9 مليار دولار مساعدات عسكرية لإسرائيل، خلال الفترة التي تلت 7 أكتوبر 2023، في عهد بايدن، و3.8 مليار دولار إضافية في عهد ترامب.
 
وأشار التقرير إلى أن بعضا من هذه المساعدات العسكرية تم تسليمها، بينما سيتم تسليم الباقي في السنوات القادمة.
 
 
 
 
 
 
 

 


الأكثر قراءة



print