- الحكومة: المجلس أدى دورًا كبيرًا في تعزيز الحياة النيابية
أسدل مجلس الشيوخ، الستار على الفصل التشريعى الأول، فى جلسة اعامة برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتى شهدت قبول استقالة عددا من أعضاء المجلس تمهيدا لترشحهم فى انتخابات مجلس النواب 2025.
وخلال الجسلة العامة اليوم، قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، إن ما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من جهود عظيمة في الداخل والخارج، يبعث في نفوسنا جميعًا الفخر والاعتزاز، ففي الداخل، أطلق مشروعات قومية عملاقة غيرت وجه الوطن، من شبكات طرق حديثة، ومدن جديدة، ومبادرات اجتماعية رائدة مست حياة ملايين المواطنين.
وأضاف رئيس مجلس الشيوخ، ولم يغفل الرئيس عبد الفتاح السيسى عن بناء الإنسان، فاهتم بالتعليم والصحة ومحو الأمية الرقمية، وفتح آفاق المشاركة أمام الشباب والمرأة ليكونوا شركاء حقيقيين في صناعة المستقبل. وفي مجال الأمن، وقف صامدًا يقود معركة الدولة ضد الإرهاب، فاستعادت مصر أمنها واستقرارها.
وأوضح أنه على الصعيد الخارجي، فقد رفع الرئيس راية مصر عالية خفاقة، فأعاد إليها مكانتها الإقليمية والدولية، ووطد علاقتها مع أشقائنا العرب والأفارقة، وحمل هموم القارة السمراء في المحافل الدولية بكل أمانة ومسؤولية، كما نسج شراكات قوية مع القوى الكبرى، وضَمِن لمصر موقعًا مؤثرًا في معادلات السياسة العالمية، وكان دائمًا نصيرًا لقضايا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، ليبقى صوت مصر صوت الحكمة والعقلانية، مؤكدا أن جهود أعضاء مجلس الشيوخ ساهموا في إثراء الأداء البرلماني المصري.
ووجه عبد الرازق رسالة إلى أعضاء المجلس، قائلا: "إنه لمن دواعي السرور أن أرحب بكم جميعًا في مستهل دور الانعقاد العادي السادس والأخير، الذي يأتي استكمالًا للفصل التشريعي الأول لمجلسنا الموقر، مضيفا: "وأجدها فرصة عظيمة كي أجدد اعتزازي وتقديري لما بذلتموه جميعًا من جهودٍ مخلصة خلال أدوار الانعقاد الخمسة المنقضية، جهود أسهمت في إثراء الأداء البرلماني المصري، وكانت هذه القاعة العريقة التي أنشئت عام 1866 شاهدة على أعمالكم، وعلى أعمال البرلمانيين الذين سبقونا في هذا المجلس العريق الذي جاوز عمره مائتي سنة، جيلًا بعد جيل، شهادة تحكي لنا حكمة الأجيال وإرادة الأمة. وكنتم –حفظكم الله – خير امتداد لهذه الأجيال، أديتم الأمانة على خير وجه.
وأوضح أن أعضاء مجلس الشيوخ قاموا بدور محوري في إثراء العملية التشريعية، من خلال مشروعات القوانين العديدة والهامة التي أقررتموها أو رفضتموها، برؤى معمقة ودراسات علمية وموضوعية، فخرجت نصوصها متوافقة مع الدستور ملبية لاحتياجات المجتمع. وبهذا قد رسخ المجلس دعامة أساسية لبناء منظومة تشريعية رصينة تواكب تطورات الحاضر وتستشرف تحديات المستقبل، و وكنتم في هذا المجال خير معين للغرفة الأولى الشقيقة – مجلس النواب – الذي طالما أشاد بدوركم وأثنى عليه.
وأوضح أن أعضاء مجلس الشيوخ ساهموا أيضا من من خلال الدراسات البرلمانية، التي بلغت اثنتين وثلاثين دراسة رفيعة المستوى، لدعم متخذي القرار فيما يماثل عددها من مجالات حيوية، تهم الوطن والمواطن، خرجت بتحليلات عميقة وتوصيات هامة فيها حلول عملية للقضايا الوطنية الكبرى، وقد لاقت اهتمامًا بالغًا من السلطة التنفيذية، وعلى رأسها فخامة السيد رئيس الجمهورية، الذي وجه في معظمها الحكومة بوضع توصياتكم موضع التنفيذ، مما عزز من كون المجلس الموقر داعمًا لمسيرة التنمية والصالح العام.
وأشار إلى أن أعضاء مجلس الشيوخ ساهموا أيضا من من خلال الدراسات البرلمانية، وكانت دراساتكم للأثر التشريعي للقوانين التي تمس المصالح الأساسية للمواطنين، من خلال مراجعة تلك القوانين وقياس مدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها، فخرج من مجلسكم -أيضًا- سبع عشرة دراسة أثر تشريعي، ساهمت في كشف أوجه القصور وتحديد مدى الحاجة إلى تعديل أو تطوير للتشريعات كي تتوافق مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا في الرقابة البرلمانية؛ ومن جهة ثالثة؛ كانت ممارستكم الفعالة لها ركيزة أساسية في تعزيز الشفافية، من خلال مراقبة أداء الحكومة – بكل حيادية – في تنفيذ السياسات العامة للدولة، بما يحقق صالح المواطنين على أرض مصر الطيبة، من خلال طلبات المناقشة العامة التي بلغ عددها ٢٧ طلبًا، ومئات طلبات الاقتراحات برغبة، مؤكدا أن وراء هذا النجاح للمجلس جهدًا جهيدًا من السادة العاملين المتميزين بالأمانة العامة، تحت قيادة المستشار محمود عتمان الأمين العام، ونائبه السيد المستشار عمرو يسري؛ فشكرًا لهم جميعًا.
وأشاد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، بما تبذله الحكومة، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، من جهدٍ متواصل، وما يشهده التعاون البنّاء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية من حراك في خدمة قضايا الوطن وتعزيز مسيرة التنمية، في إطار شراكة وطنية تقوم على المسؤولية المشتركة والحرص على مصلحة المواطن المصري.
وقال رئيس مجلس الشيوخ: "يبرز هنا الدور المحوري للمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، في بناء جسور الثقة بين الجانبين، من خلال تيسير الحوار، وتنسيق المواقف، وإيضاح السياسات الحكومية أمام أعضاء المجلس، سواء في اجتماعات لجانه أو في جلساته العامة، مثمنا موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، التي تظل دومًا قضية العرب الأولى، حيث تواصل مصر جهودها، بقيادة فخامة الرئيس، وبتنسيق وثيق مع الدول العربية والإسلامية، ومع الولايات المتحدة الأمريكية والشركاء الدوليين، من أجل إنهاء الحرب بقطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، مع الإسراع في إعادة إعمار غزة، وإنجاز حل الدولتين، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطني على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال عبد الرازق، عقب افتتاح دور الانعقاد العادي السادس من الفصل التشريعي الأول، اتصالاً بذلك؛ فإن مجلس الشيوخ سيظل داعمًا للموقف المصري الراسخ، وصوتًا معبرًا عن إرادة الأمة في مختلف المحافل، وفي مقدمتها نصرة الشعب الفلسطيني، من خلال ما أتيح له من قنوات اتصال بالبرلمانات النظيرة، في إطار الدبلوماسية البرلمانية التي أصبحت من أهم أدوات السياسة الخارجية الحديثة لدعم مواقف الدولة من خلال التفاعل الإيجابي مع المؤسسات التشريعية على مستوى العالم.
وقال: "أيام قليلة وتهل علينا ذكرى غالية على قلوب المصريين جميعًا، ذكرى انتصار السادس من أكتوبر المجيد عام 1973، ذلك اليوم الذي سطر فيه جيشنا العظيم ملحمة خالدة أعادت الكرامة والعزة للوطن. في تلك اللحظة الفارقة من تاريخنا، أثبت رجال القوات المسلحة أنهم أبناء مصر الأوفياء، حملوا أرواحهم على أكفهم ليصنعوا معجزة العبور، وليؤكدوا أن إرادة المصري لا تُقهر.
وأضاف: "وليس بغريب على جيش مصر، الذي ظل عبر التاريخ حصنًا منيعًا يحمي الأرض والعرض، أن يقود تلك البطولة، فقد كان على الدوام الدرع الواقي في أحلك الظروف، وكان سند الوطن في أشد الأزمات. ونتذكر بكل تقدير وامتنان دوره الوطني العظيم في السنوات الأخيرة، وخاصة أثناء وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، حين وقف شامخًا يحمي الدولة المصرية، ويحفظ مؤسساتها، ويصون أمنها حتى لا تنزلق إلى الفوضى. وكذلك حين انتصر للإرادة الشعبية في ثورة الثلاثين من يونيو، يوم خرجت جموع المصريين لاستعادة الهوية المصرية، إن ذكرى أكتوبر ليست مجرد احتفال بانتصار عسكري، بل هي درس للأجيال في الوطنية والفداء والإرادة التي لا تعرف المستحيل.
وتابع: "وفي مقام الإجلال والتقدير؛ نتوجه بخالص التهنئة بهذه المناسبة إلى رجال قواتنا المسلحة البواسل، وإلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى شعب مصر العظيم، داعين المولى عز وجل أن يحفظ لمصر أمنها واستقرارها.
وأضاف: إن تاريخ العمل البرلماني سيكتب بحروف من نور أسماءكم جميعًا، وأنتم تسطرون بانتمائكم إلى عضوية المجلس في فصله التشريعي الأول صفحة مجيدة في سجل الوطن.. لقد عدتم بالغرفة الثانية إلى الحياة البرلمانية من جديد، فكنتم أهلًا للأمانة وعلى قدر المسؤولية، فكونوا فخورين دائمًا بما قدمتموه من إنجاز، وما حملتموه من رسالة خالدة.. وستظل أشخاصكم دومًا شاهدة على عهد برلماني جديد يفتخر به الحاضر، ويستلهم منه المستقبل".
ووافق المجلس، على قبول استقالة 14 عضوا من المجلس، وذلك لعزمهم الترشح فى انتخابات مجلس النواب.
أسماء النواب المستقلين
أحمد عبد الجواد محمد محمد
وليد محمود فوزى على المليجى
أحمد صبيح محمد خشانة
سمير محمد البيومى أحمد رمضان
مصطفى بيومى محمد بيومى
فرج فتحي فرج على
سالم شتيوى سالمان غنيم
محمد عبده صديق اللمعى
دينا محمد نبيل محمد هلالى
أكمل سامى نجاتى خطاب
محمد مجدى فريد محمد
نهى أحمد فتحى أحمد زكى
عادل محمد حجازى احمد
ياسر محمد اسماعيل الهضيبى
وقال رئيس المجلس، إنه عملا بحكم المادة 55 من اللائحة الداخلية لللمجلس والتى تقضى بعرض رئيس المجلس الاستقالة على مكتب المجلس فقد أحلتها لهيئة مكتب المجلس الذى عقد اجتماع فى حضور النواب الذين أكدوا استقالتهم بشكل نهائى لعزمهم الترشح لانتخابات مجلس النواب القادمة.
وأعرب المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، عن تقدير الحكومة لجهود مجلس الشيوخ خلال الفصل التشريعي الأول، مشيدًا بالأداء البرلماني الذي اتسم بالحكمة والرشادة.
وقال فوزى، خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ ، إن مجلس الشيوخ أدى دورًا كبيرًا في تجربته الأولى، حيث قدم الأعضاء رؤى ودراسات عميقة ساهمت في إثراء العملية التشريعية، واصفا أعضاء المجلس بأنهم "نخبة" تمتاز بطرح موضوعي وبصيرة واسعة، مشيرًا إلى أن استخدام الأدوات البرلمانية جاء دومًا لصالح الوطن وبأسلوب اتسم بالحكمة والأدب الرفيع.
وأضاف المستشار فوزي، أن ما قدمه المجلس خلال السنوات الماضية يمثل رصيدًا كبيرًا للحياة النيابية المصرية، مؤكدًا أن الحكومة تثمن هذه الجهود التي انعكست إيجابًا على العمل العام، متمنيًا التوفيق لجميع أعضاء المجلس، سواء الذين سيواصلون عضويتهم في المرحلة المقبلة، أو من سيخوضون انتخابات مجلس النواب، أو من سيكملون مسيرتهم المهنية في مجالات أخرى، متمنيًا لهم النجاح والسداد أينما كانوا.
وأعلن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، عن موافقة المجلس على فض دور الانعقاد السادس والأخير من الفصل التشريعي الأول.
وبهذا القرار، يكون مجلس الشيوخ قد أنهى فصله التشريعي الأول، بعد أن أدّى دوره التشريعي والرقابي خلال الفترة الماضية.