السبت، 02 أغسطس 2025 08:22 م

مؤامرة الجماعة الإرهابية فى عيون الصحافة الأردنية.. صحيفة الدستور عن تظاهرات "إخوان نتنياهو": حملة إعلامية يقودها الإخوان لأن أجندتهم تتفق مع إسرائيل ضد مصر.. وتؤكد: "القاهرة ضمير الأمة النابض فى معركة فلسطين"

مؤامرة الجماعة الإرهابية فى عيون الصحافة الأردنية.. صحيفة الدستور عن تظاهرات "إخوان نتنياهو": حملة إعلامية يقودها الإخوان لأن أجندتهم تتفق مع إسرائيل ضد مصر.. وتؤكد: "القاهرة ضمير الأمة النابض فى معركة فلسطين" مظاهرات الإخوان في إسرائيل
الجمعة، 01 أغسطس 2025 02:00 م
كتب عبد الوهاب الجندى

تناولت صحيفة الدستور الأردنية، في افتتاحيتها تظاهرات "إخوان نتنياهو" ضد مصر في إسرائيل، بحجة المطالبة بإيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقالت إنه "في خضمّ الانفجار الإنساني والسياسي الذي يضرب قطاع غزة، تجد القاهرة نفسها في قلب معادلة شديدة الحساسية، فبين صرخات المطالبة بفتح معبر رفح، وحملات التشويه المنظمة ضد مصر، تقف الدولة المصرية أمام خيارات لا تُبنى على العواطف ولا حتى تحت ضغط الصورة، وإنما على موازين دقيقة تحفظ الأمن القومي، وتُبقي على ثوابت القضية الفلسطينية، وتُفشل في الوقت نفسه محاولات تفكيك الجبهة العربية الرافضة للتهجير".

وأضافت:"وفيما تتعالى الأصوات التي تُحمّل القاهرة مسؤولية تأخر دخول المساعدات، من الضروري تفكيك هذا الخطاب بدقّة، خاصة في ظل حملة إعلامية تقودها جماعة الإخوان المسلمين الدولية، والتي تسعى لاستثمار مأساة غزة لأهداف تتجاوز البُعد الإنساني، وأدركت مصر منذ الساعات الأولى للتصعيد الإسرائيلي أن أحد أهداف الحرب غير المعلنة هو دفع السكان الفلسطينيين للنزوح القسري نحو سيناء. هذا ليس مجرّد استنتاج، بل تقاطعت عليه تسريبات دبلوماسية وتصريحات صادرة عن مسؤولين غربيين سابقين، حتى داخل الكيان الإسرائيلي نفسه، وفتح المعبر دون ضوابط، كما يطالب البعض، يعني ببساطة: تحويل سيناء إلى بديل جغرافي لغزة، وإنهاء حق العودة عمليًا، من هنا، كان موقف مصر برفض التهجير موقفًا سياسيًا وعربيا بامتياز، لا ينطلق من حسابات حدود، بل من منع تصفية نهائية للقضية الفلسطينية على الأرض المصرية.

وأكدت أن القاهرة تتعامل مع معبر رفح كأداة سيادية، لا كورقة عاطفية، فتح المعبر دون رقابة أمنية صارمة قد يُعيد تنشيط الخلايا النائمة في سيناء، ويقوّض الأمن هناك، ويمنح مساحة للجهات المعادية للدولة لبثّ الفوضى، وتصدير المعركة من غزة إلى عمق الدولة المصرية.

وأوضحت أن مصر، وفق القانون الدولي، ليست الجهة المسؤولة عن احتلال غزة، القوة القائمة بالاحتلال هي إسرائيل، التي تملك المعابر من جهتها، وتتحكم في الإمدادات، وتمنع تدفق الغذاء والدواء. أي فتح دائم لمعبر رفح قد يُخفف الضغط الدولي عن تل أبيب، ويُظهر مصر كمنفذ بديل، وكأنّها مسؤولة عن إدارة القطاع، وهنا تأتي حكمة الموقف المصري: إدارة الملف بطريقة تبقي المسؤولية الدولية قائمة على إسرائيل، دون أن تمنع تقديم المساعدة الإنسانية تحت إشراف منسق ومدروس.

وميدانيا، وفي مشهد يكشف حجم التناقض السياسي الذي تعانيه بعض الجهات، نُظّمت في تل أبيب مسيرة أمام السفارة المصرية، تطالب القاهرة بفتح معبر رفح “بشكل فوري”، اللافت في هذه الوقفة أنها لم تُنظَّم من قبل منظمات حقوقية إسرائيلية، بل قادتها منظمة عربية سياسية منخرطة في الكنيست الإسرائيلي بعدد من الأعضاء، وشارك فيه نشطاء عرب يعيشون داخل إسرائيل نفسها، كيف يمكن تفسير خروج مسيرة في عاصمة دولة الاحتلال، ضد مصر، وليس ضد السياسات الإسرائيلية التي تُجوّع غزة وتحاصرها؟ ولماذا يوجَّه الغضب نحو مصر التي ما زالت تتحرك سياسيًا لوقف إطلاق النار، بينما يُعفى الاحتلال من المساءلة؟ هذه الأسئلة تُعبّر عن عمق الانحراف في بوصلة الغضب، وتفضح محاولات إزاحة المسؤولية عن الجهة التي تمارس العدوان، لصالح استهداف مصر سياسيًا وإعلاميًا في توقيت بالغ الحساسية.

وسط حملات إعلامية تُدار من أطراف معروفة بعدائها للدولة المصرية، بات من الواضح أن القاهرة تتعرض لمحاولات تشويه ممنهجة تهدف إلى تقويض دورها الإقليمي، وتحميلها أعباء تتجاوز مسؤولياتها القانونية أو السياسية، بينما تبقى ملتزمة بإدخال المساعدات عبر آليات منسّقة، دون الانجرار إلى مشاريع تصفية أو تهجير.

وتابعت: "في لحظة من أكثر اللحظات دموية في غزة، وحين تتساقط الشهداء ويئنّ الجرحى تحت القصف الإسرائيلي، ظهرت ممارسات جماعة الإخوان المسلمين لتثير الدهشة والريبة، لا التعاطف. لم تكن القضية عندهم إنقاذ أطفال غزة أو وقف المجازر، بل تحوّلت بوصلة الاحتجاج والشتائم باتجاه مصر... لا تل أبيب.

أن تنظم جماعة "الإخوان المسلمين" احتجاجًا أمام سفارة مصر في تل أبيب، بينما تطلق قوات الاحتلال صواريخها على المنازل والمستشفيات والمدارس في غزة، هو مشهد لا يفسّره سوى التماهي الكامل مع الأجندة الإسرائيلية. فبدل فضح جرائم الحرب، اختار الإخوان تحويل الأنظار، وتوجيه الاتهامات لمصر التي تتحمل العبء الأكبر من المساعدات، وتبذل جهودًا ضخمة في فتح المعابر، ونقل المصابين، ورعاية المفاوضات.

ليس من قبيل المصادفة أن تتزامن حملات الجماعة الإعلامية والسياسية مع الحملات الإسرائيلية التي تهدف إلى ضرب الوساطة المصرية، وتقويض جهودها في التهدئة. ومن المستهجن أن تُستغل المأساة الإنسانية لتصفية حسابات سياسية ضيقة، تستهدف الدولة المصرية، لا الاحتلال.

هذا التداخل بين شعارات الإخوان وتحركاتهم الميدانية وبين خطاب اليمين الإسرائيلي، لم يعد يحتاج إلى أدلة؛ فقد تحوّلت الجماعة في خطابها إلى أداة تصب في مصلحة الخصم، وتضر بالقضية التي تدّعي الدفاع عنها.

مصر، رغم الاستفزازات، لم تنجرّ للرد، بل واصلت تقديم المساعدات، واستقبلت الجرحى، وسعت لوقف القتال. أما جماعة الإخوان، فواصلت خطابها التحريضي ضد مصر، ضاربة بعرض الحائط وحدة الصف، وكرامة الدم الفلسطينيفي النهاية، سيبقى التاريخ شاهدًا على من وقف مع غزة فعلاً، ومن جعلها ساحة لخطابه التحريضي المأجور.

ومضت تقول: "في كل مفترق حرج تمر به القضية الفلسطينية، كانت مصر حاضرة بثقلها، بعقلها، وبنبضها العربي الأصيل. من معابرها فتحت الأبواب للحياة، ومن صوتها علا النداء الدائم لوقف العدوان ورفع الحصار، ومن دبلوماسيتها خرجت مبادرات تُحسب لها لا عليها.

في مشهد غزة المتألم، لم تتردد القاهرة، بل مدت يدها بالدواء والخبز، بالهدوء والعقلانية، دون منٍّ أو استعراض. أدارت التفاوض بهدوء الكبار، وبحكمة جعلت العالم يصغي ويحسب حسابًا لما تقول وتفعل.

مصر لم تتاجر بالقضية، بل احتضنتها كأخت كبرى، لا تساوم ولا تبتز، بل تسعى إلى تهدئة تحفظ الدماء، وإلى وحدة فلسطينية تُعيد للقضية مكانتها.

القاهرة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لا شعارات، بل أفعال: قوافل، مستشفيات ميدانية، تحرّكات سياسية، ومواقف ثابتة في المحافل الدولية.

مصر... كانت ولا تزال، جدار الدعم الأول، وحصنًا للعقل في زمن الضجيج. وفلسطين تعرف، وشعبها يشهد، أن مصر لا تغيّبها الأزمات ولا تشتتها المصالح.

وقال إعلاميون مصريون إن مصر تبذل جهودا كبيرة للتوصل إلى وقف الحرب على غزة، وايصال المساعدات الإغاثية والإنسانية للأشقاء جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وأكدوا في حديثهم لـ الدستور، أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضت رفضا قاطعا تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومن الضفة الغربية، وتعمل على احباط أي مخططات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، كما تعمل بتنسيق كامل والدول العربية، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل والدائم.

وبينوا أن جهود مصر أحرزت تقدما كبيرا بالاعترافات الدولية بدولة فلسطين، مشيرين إلى أنه وحتى الآن اعترف 75 % من أعضاء الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وهناك دول ستعترف قريبا.

وقال رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم محمود بسيوني إن جهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ساهمت في إيصال حقائق الواقع إلى العالم وبدأنا نرى على أرض الواقع نتائج هذه الجهود باعتراف فرنسا وغيرها بدولة فلسطين وبدأت تظهر القناعة بأن حل الدولتين هو الحل الوحيد لهذه الأزمة وتؤثر على الوضع الأمني والتجاري في العالم.

وأكد بسيوني ان الحل الذي تتبناه مصر هو الحل الذي يخرج المنطقة من أزماتها، وقد تمكنت من منع سناريوهات التهجير ووقف أي خطط كان نتنياهو يسعى لتنفيذها، فقد وقف مصر أمام كل مخططات نتنياهو لتصفية القضية الفلسطينية. وقد تعاملت مصر بهدوء في مواجهة كل محاولات المساس بدورها، وثبتت على مبادئها، ومواقفهما الأصيلة.

من جانبه، قال مدير تحرير جريدة الجمهورية طلعت طه إن مصر تقف دائما مع القضية الفلسطينية بجهود لا تتوقف ووضع ثوابت واضحة في تطبيقها تحقيق للسلام الذي يضمن استقرار المنطقة، وذلك بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وبين طه أن مصر رفضت رفضا قاطعا تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومن الضفة الغربية، وتعمل على احباط أي مخططات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية كما تعمل بتنسيق كامل والدول العربية، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام الشامل والدائم.

وأكد طه أن جهود مصر أحرزت تقدما كبيرا بالاعترافات الدولية بدولة فلسطين جاء نتيجة جهود رامية لحل القضية الفلسطينية وتحقيق السلام العادل والشامل، مشيرا إلى أنه وحتى الآن اعترف 75 % من أعضاء الأمم المتحدة بدولة فلسطين، وهناك دول ستعترف قريبا.

نائب مدير تحرير مجلة أكتوبر، الباحث السياسي جمال رائف قال إن مصر تقوم بدور تكاملي عبر عقود النقل الحقائق للعالم والضغط لوقف الحرب على غزة، مشيرا إلى أن مصر تبذل كل الجهود لإيصال المساعدات للأهل في غزة.

ويشير رائف إلى أنه ورغم العوائق وضبابية المشهد الذي يخيم على الداخل الفلسطيني وحتى الإقليم فعزيمة مصر قوية لاستكمال المشوار للوصول إلى انجاز ما من شأنه أن يحلحل الجمود المصاب في غزة من خلال وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة.

وشدد رائف على أن مصر تبذل كل الجهود لإيصال المساعدات الى الأشقاء في غزة لتلبية احتياجاتهم في ظل الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع، والاستمرار في أداء الدور حقيقة بعد بناء الحصن الحصين للقضية الفلسطينية وبتنا تشهد ذلك على أرض الواقع الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وموضوع إعمار غزة والذي تستعد مصر لعقد مؤتمر بشأنه، كل ذلك يؤدي لما فيه المصلحة الفلسطينية.

7074052

 

موضوعات متعلقة :

مصر تقود الحراك الدولى للاعتراف بفلسطين وتواجه حملات التشويه بدبلوماسية راسخة.. سياسيون: تقف بثبات ضد محاولات تصفية القضية.. ودعوات الإخوان للتظاهر تشويه متعمد للدور المصري وتشتيت للأنظار عن جرائم الاحتلال

أشرف أبو النصر: الإخوان تواصل مخطط التشويه ومصر ستظل حائط الصد عن فلسطين رغم الحملات المشبوهة

انتفاضة عالمية ضد سموم الإرهابية.. واشنطن تلاحق الإخوان والكونجرس يبدأ خطوات إدراجها بقوائم الإرهاب.. كندا تبدأ التحرك.. الأردن يتتبع ممتلكات التنظيم.. وتقرير غربي: السيطرة على العالم هدف رئيسي لـ"أبناء البنا"

"إخوان نتنياهو" يتجاهلون جرائم الاحتلال ويتظاهرون أمام سفارة مصر فى تل أبيب.. الجماعة المشبوهة تتجاهل الاحتجاج أمام مكتب نتنياهو والكنيست.. إسرائيل تسمح لهم بالتظاهر رغم فرضها حظرا على أنشطتها

سياسيون يفضحون مخطط الإخوان: مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل مصالحهم.. حملات تشويه الدور المصرى فى دعم القضية الفلسطينية تنطلق من تل أبيب.. ويؤكدون: مصر الحائط الصلب في مواجهة مخطط تصفية القضية الفلسطينية

النائب أشرف أبو النصر: مظاهرة تل أبيب تفضح تنسيق الإخوان مع الاحتلال لاستهداف مصر

ألفت المزلاوى: مظاهرة تل أبيب برعاية الإخوان وصمة عار.. ومصر لن تبتزها تحالفات الخيانة

الغرب يتحرك لحظر الإخوان.. وكاتبة أمريكية تصفهم بـ"حاضنة إرهاب العالم"

إسبانيا تتحرك ضد خلايا الإخوان فى كتالونيا بضربات موسعة ضد التهديد المتطرف

أوروبا تشدد الخناق على جماعة الإخوان الإرهابية.. دول تتحرك لوقف تمددها وسط تحذيرات أمنية.. البرلمان الأوروبى يناقش بدء تحقيق لوقف نشاطها.. وماكرون يتعهد بإنهاء وجودها فى فرنسا.. وإسبانيا تواصل ترحيل أعضائها


الأكثر قراءة



print