الجمعة، 01 أغسطس 2025 02:41 م

"إخوان نتنياهو" يتجاهلون جرائم الاحتلال ويتظاهرون أمام سفارة مصر فى تل أبيب.. الجماعة المشبوهة تتجاهل الاحتجاج أمام مكتب نتنياهو والكنيست.. إسرائيل تسمح لهم بالتظاهر رغم فرضها حظرا على أنشطتها

"إخوان نتنياهو" يتجاهلون جرائم الاحتلال ويتظاهرون أمام سفارة مصر فى تل أبيب.. الجماعة المشبوهة تتجاهل الاحتجاج أمام مكتب نتنياهو والكنيست.. إسرائيل تسمح لهم بالتظاهر رغم فرضها حظرا على أنشطتها "إخوان نتنياهو" يتظاهرون أمام سفارة مصر في تل أبيب
الخميس، 31 يوليو 2025 05:00 م
كتب أحمد جمعة
- باحث فلسطيني: الإسلاميون الوجه الاخر للحركة الصهيونية قولا وفعلا
 
- وزير فلسطيني سابق: حماس تقامر بالفلسطينيين من أجل مستقبلها السياسي في المنطقة
 
نظمت ما تسمى الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل "فرع جماعة الإخوان" تظاهرة أمام السفارة المصرية لدى تل أبيب للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك في واقعة هي الأغرب على الإطلاق حيث تجاهل أنصار الجماعة التظاهر أمام المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية الإسرائيلية التي تخوض حرب الإبادة الجماعية على غزة.
 
ويقود الإخواني كمال الخطيب رئيس ما يسمى "الحركة الإسلامية" في الداخل ونائبه "رائد صلاح" التظاهرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب بعد تجاهلهم للإبادة الجماعية التي تقودها إسرائيل في غزة لمدة 22 شهرا بدون أن تنطق ما تسمى "الحركة الإسلامية" بكلمة واحدة تجاه عدوان الاحتلال المستمر ضد غزة.
 
وأطلقت حركة حماس والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية دعوات للتظاهر أمام السفارات المصرية وحصارها بالخارج، متجاهلين السفارات الإسرائيلية والأمريكية في الخارج وتجاهلهم للتظاهر أمام مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقود العدوان الإسرائيلي على غزة، بالإضافة لعدم تنظيمهم لأي تظاهرات أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية أو الكنيست الإسرائيلي، وهو ما يؤكد التضليل الذي تمارسه الحركة عن السبب الحقيقي في محاصرة غزة والعدوان عليها.
 
وتقود الدولة المصرية جهود دبلوماسية وسياسية وتعمل على إدخال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى غزة، فضلا عن استضافة الدولة المصرية لمؤتمرات ولقاءات بحضور زعماء وقادة دول للدفع نحو وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ونجحت الوساطة المصرية في يناير الماضي في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والرهائن لعبت فيها الدولة المصرية دورا فاعلا ومحوريا.
 
وأعرب عدد من الخبراء الفلسطينيين المتخصصين في الشؤون الإسرائيلية عن دهشتهم من سماح تل أبيب للحركة الإسلامية فرع رائد صلاح المحظورة بالتظاهر أمام سفارة مصر لدى تل أبيب، مؤكدين وجود ارتباط رئيسي بين الكيان المحتل وقادة الحركة الذين يتظاهرون أمام السفارة المصرية لدى تل أبيب بقوات إسرائيلية.
 
وكتب الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي عزيز المصري عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: الإسلاميون في الداخل المحتل لم نسمع لهم صوت طوال حرب الإبادة .. بالأمس تذكر رائد صلاح وتلميذه الإرهابي كمال الخطيب يضرب عن الطعام تضامنا .. الدعوة للتظاهر أمام السفارة المصرية هي دعوة مشبوهة من جماعة مشبوهة..  ليه ما شفنا مظاهرة في تل ابيب ومحاصرة لمكتب نتنياهو والحكومة والكنيست مثلا ؟؟ هؤلاء الإسلاميين هم الوجه الاخر للحركة الصهيونية قولا وفعلا.
 
وتأسست ما تسمى الحركة الإسلامية عام 1971 على يد عبد الله نمر، وتركز نشاطها بين العرب المسلمين الذين يحملون جنسية إسرائيل، وهي الحركة لها علاقة مباشرة بالإخوان المسلمين
 
انقسمت الحركة الإسلامية إلى قسمين هما تيار رائد صلاح، والذي يرفض المشاركة في الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلي، والآخر بقيادة الإخواني منصور عباس والذي يؤيد المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
 
تشارك الحركة الإسلامية في الحكومات الاسرائيلية تحديدا الاخواني وتمثل مكونات الحركة جزء هاما في تشكيل الحكومات الاسرائيلية ومنها على سبيل المثال مشاركتهم في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت .
 
بدوره، قال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة رغم فشلها في إدارة الأزمات يكرس الانقسام الفلسطيني ويضعف جدوى القضية الوطنية.
 
وفى مداخلة هاتفية لـ"إكسترا نيوز"، أضاف أبو يوسف، أن منظمة التحرير تسعى منذ 2007 لإنهاء "الوضع الشاذ" وتحقيق وحدة وطنية فلسطينية داخل إطار المنظمة باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، موضحا أن الأولوية اليوم في ظل حرب الإبادة المستمرة هي لتوحيد الصف الوطني تحت مظلة المنظمة، ودعا إلى انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها.
 
فيما، انتقد وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق حسن عصفور دعوات استهداف وتشويه دور الدولة المصرية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يرفض أي دعوات تخريبية داخل مصر التي تعد الداعم الأكبر للفلسطينيين، موضحا أي محاولات لزعزعة الأمن القومي المصرية جريمة وخيانة وطنية.
 
ولفت الوزير الفلسطيني السابق في تصريحات خاصة، إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتصدي لما تقوم به حماس، مشيرا إلى أن شعبية حماس في غزة متدنية للغاية ويرفضها الشارع الفلسطيني بشكل كامل نتيجة سياساتها، مؤكدا أن حماس تقامر بمصير أبناء الشعب الفلسطيني من أجل أن يكون لها مستقبل سياسي في المنطقة.

الأكثر قراءة



print