أكد الدكتور محمد ربيع الديهي خبير العلاقات الدولية، أن الدعوات المتداولة للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب لا تخدم القضية الفلسطينية بأي حال، بل تمثل عبثًا سياسيًا منظمًا يستهدف تشويه الدور المصري التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني.
وأشار الديهي، إلى أن توقيت هذه الدعوات ليس بريئًا، بل يأتي في ظل تصاعد الحضور المصري الفاعل على مستوى الملف الإنساني والسياسي، بدءًا من فتح معبر رفح وتحريك المساعدات يوميًا، وصولًا إلى التنسيق مع القوى الدولية لتثبيت التهدئة ووقف التصعيد.
وأضاف أن هناك أطرافًا إقليمية ودولية تحاول زعزعة الثقة بين مصر والفلسطينيين عبر حملات إعلامية مضللة ومخططات مدفوعة الأجر، تسعى لتحويل الأنظار عن جرائم الاحتلال من جهة، وتضرب الجهود الدبلوماسية والإنسانية المصرية من جهة أخرى.
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن وعي الشعوب وخاصة الفلسطينية، أكبر من أن تنطلي عليه هذه المحاولات، مؤكدًا أن مصر دفعت ولا تزال تدفع ثمنًا باهظًا لحماية القضية، وأن كل من يهاجمها في هذا التوقيت يخدم أجندات مشبوهة لا علاقة لها بفلسطين ولا بمصالحها.