الثلاثاء، 29 يوليو 2025 02:35 م

الأمم المتحدة تواجه واشنطن وإسرائيل..

مؤتمر دولى لدعم الاعتراف بفلسطين.. الخارجية الأمريكية تصفه بـ"هدية حماس".. انضمام فرنسا لصفوف المؤيدين لحل الدولتين يرفع الضغط على تل أبيب.. وإسبانيا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يصب فى صالح العدالة والقانون

مؤتمر دولى لدعم الاعتراف بفلسطين.. الخارجية الأمريكية تصفه بـ"هدية حماس".. انضمام فرنسا لصفوف المؤيدين لحل الدولتين يرفع الضغط على تل أبيب.. وإسبانيا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يصب فى صالح العدالة والقانون الاعتراف بفلسطين
الإثنين، 28 يوليو 2025 06:00 م
كتبت آمال رسلان

الأمم المتحدة تواجه واشنطن واسرائيل.. مؤتمر دولي لدعم الإعتراف بفلسطين.. والخارجية الأمريكية تصفه بـ"هدية حماس".. انضمام فرنسا لصفوف المؤيدين لحل الدولتين يرفع الضغط على تل أبيب.. واسبانيا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يصب في صالح العدالة والقانون

 

رغم رفض واشنطن للمؤتمر استضاف مقر الأمم المتحدة في نيويورك أعمال المؤتمر الدوليّ حول تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ "حلّ الدولتين"، في وقت تواجه فيه إسرائيل رفضا دوليا غير مسبوق جرائم استخدامها الجوع كسلاح ضد سكان قطاع غزة مما أدى الى انتشار المجاعة بين المدنيين الأبرياء، كما يتزامن مع زخم دولي حول الاعتراف بدولة فلسطين بعد إقدام فرنسا على تلك الخطوة.

وعلى مدار ثلاثة أيام يشارك في المؤتمر عدد كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية وهيئات الأمم المتحدة المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني، ويمثل دولة فلسطين رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى.

ويهدف وفقا لمذكرة صادرة عن الجهات المنظمة، إلى حشد الزخم للقضية الفلسطينية من خلال البناء على المبادرات الوطنية والإقليمية والدولية واعتماد تدابير ملموسة لتعزيز احترام القانون الدولي ودفع سلمي عادل ودائم وشامل يضمن الأمن للجميع.

ويشكل المؤتمر منصة لإعادة تأكيد الدعم الدولي لحل الدولتين والتخطيط والتنسيق لتنفيذ هذا الحل والهدف الأسمى المتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام دولة فلسطين مستقلة وذات سيادة وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومرجعية "مدريد" ومبادرة "السلام العربية".

وقالت وزيرة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فارسين أغابيكيان، إن أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية سيناقش الاعتراف بدولة فلسطين، والمطلوب من الدول إجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية.

وأضافت فارسين أغابيكيان، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، أن المؤتمر يناقش ثلاثة موضوعات هي: الاعتراف بدولة فلسطين، إذ أعلنت فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، وكذلك مالطا، ومن المحتمل أن تنضم إليهما دول أخرى، آملة أن يتحقق من خلاله عدد من الاعترافات بدولة فلسطين، كما يناقش ما هو مطلوب من الدول كإجراءات عملية لتجسيد الدولة الفلسطينية، ومسؤولية الدول الأوروبية والدول العربية في سبيل تجسيد الدولة، وبذلك تكون هناك رقابة على إيفاء الدول بما التزمت به، إلى جانب أنه ستقدم دولة فلسطين حزمة مشروعات من خلال وزارة التخطيط بالتنسيق مع الوزارات للحصول على التزام من الدول بتنفيذها.

وأثار المؤتمر غضب واشنطن حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، معارضتها لعقد المؤتمر الأممي الدولي بشأن القضية الفلسطينية، الذي انطلقت أعماله اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، واصفة إياه بأنه "هدية لحركة حماس" التي ترفض مقترحات وقف إطلاق النار، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وأكدت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن صوتت ضد عقد المؤتمر في الجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرة أنه لا يسهم في دفع جهود السلام، بل يعرقل التوصل إلى حل سلمي دائم، مشيرة إلى أنها لن تدعم أي خطوات من شأنها تقويض هذه الجهود.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم بعثة الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، إن إسرائيل ستقاطع المؤتمر، بسبب تجاهله – على حد وصفه – "إدانة حماس" وعدم طرح قضية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مؤكدًا عدم مشاركة البعثة الإسرائيلية في جلساته.

يأتي ذلك فيما دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أنه قرار يصب في صالح العدالة والقانون، موضحا أن إسبانيا اعترفت في مايو 2024 بالدولة الفلسطينية، وضاعفت المساعدات الإنسانية المرسلة إلى غزة ودعمها للسلطة الفلسطينية ثلاث مرات، كما اعتمدت عقوبات ضد المستوطنين الإسرائيليين والمسئولين عن تخريب حل الدولتين.

وأفاد بأن مدريد طلبت من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، واعتمدت حظرًا على مبيعات الأسلحة إليها، كما تشارك في إجراءات محكمة العدل الدولية، وتطالب يوميًا بوقف فوري لإطلاق النار، ودخول مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى القطاع، وإطلاق سراح الرهائن، وإعادة إعمار غزة.

وواصل: "لقد اتخذت إسبانيا خطوات على طريق السلام والعدالة؛ والآن، على المجتمع الدولي بأكمله أن يتقدم بخطوات ملموسة. لذلك، سأدعو، أولاً، إلى وضع جدول زمني يُحدد مهلة زمنية – عام واحد – لحصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".

ولفت إلى أن الخطوة الثانية دعم إقامة دولة فلسطين، ضمن معايير قرارات الأمم المتحدة والمفاوضات بين الطرفين، قائلًا إن المبادرة الإسبانية تهدف إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإسرائيل من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد.

وأضاف: "فلسطين جرح أليم غائر في وجدان الإنسانية، مرّ سبعة وسبعون عامًا، واليوم نجد أنفسنا غارقين في أطول وأعنف أزمات هذا الصراع، بعد مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني في غزة، وإحراق منازل ومدارس ومستشفيات بالكامل، وتشريد ملايين الغزيين باستمرار.. يموت الشعب الفلسطيني جوعًا، كما يتعرض للهجوم أثناء وقوفه في طوابير الطعام، بينما تُمنع شاحنات المساعدات الدولية من الدخول".

وأكد أن الوضع الراهن يجعل حل الدولتين أكثر إلحاحًا وضرورةً، مختتمًا: حان الوقت للوفاء بالوعد الذي أعطى الأمم المتحدة معنى، حان الوقت للاتحاد من أجل السلام، حان الوقت لمداواة جرح فلسطين وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، والسلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط".


الأكثر قراءة



print