الأربعاء، 16 يوليو 2025 10:35 م

"الدروز" ذريعة إسرائيل لانتهاك السيادة السورية..تل أبيب تٌنذر بضرب دمشق وترفع شعار "حماية الطائفة"..الدفع بكتيبتين للحدود مع سوريا..وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد "الشرع".. والرئيس السوري يتعهد بحفظ أمن "السويداء"

"الدروز" ذريعة إسرائيل لانتهاك السيادة السورية..تل أبيب تٌنذر بضرب دمشق وترفع شعار "حماية الطائفة"..الدفع بكتيبتين للحدود مع سوريا..وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد "الشرع".. والرئيس السوري يتعهد بحفظ أمن "السويداء"
الأربعاء، 16 يوليو 2025 06:00 م
كتبت آمال رسلان

 

تحول الدروز إلى ذريعة لإسرائيل للتدخل في سوريا وانتهاك سيادته أراضيها، حيث شهدت الـ24 ساعة الماضية قصف إسرائيلي عنيف لجنوب سوريا، مع تهديدات متواصلة من جانب تل أبيب لحكومة دمشق، في وقت شهدت فيه منطقة السويداء اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلين دروز في المدينة تبعها إعلان حكومة دمشق التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في المدينة.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قولهتهديدة للرئاسة السورية، حيث قال "على الرئيس السوري أحمد الشرع ضمان أمن الدروز في بلاده وإن لم يفعل فسنضرب دمشق وهذه فقط البداية"، وتم استدعاء قوات تابعة لسلاح حرس الحدود الإسرائيلية لحفظ الأمن على الحدود السورية، وذلك بعد عبور مئات الدروز الإسرائيليين باتجاه سوريا، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

وفي وقتٍ سابق من اليوم الأربعاء، قال كاتس، مخاطبًا النظام السوري: "كفوا أيديكم عن الدروز"، بحسب ما نقلته القناة 12 العبرية، وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، من أن وتيرة الغارات ستزداد إذا لم تنسحب القوات السورية من محافظة السويداء جنوبي سوريا.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه تم الدفع بكتيبتين إضافيتين إلى الحدود بين إسرائيل وسوريا خشية من قيام دروز يحملون الجنسية الإسرائيلية باقتحام الجدار الحدودى، وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بأن الطائفة الدرزية في إسرائيل دعت جميع أبناء الطائفة إلى الاستعداد لعبور الحدود مع سوريا.

يأتي ذلك فيما قال موقع "والا" الإسرائيلي، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي سيجري تحقيقا في خرق عشرات الدروز للحدود من منطقة مجدل شمس في شمال مرتفعات الجولان، إلى الأراضي السورية، ووفقا لشهادات ووثائق من لحظة الخرق، كان هناك جنود إسرائيليون في المنطقة قرروا عدم التدخل.

والأربعاء، أعلنت إسرائيل استهداف القوات السورية في محافظة السويداء، كما نفذت غارة على بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري في العاصمة دمشق، وقال الجيش الإسرائيلي: "يواصل الجيش مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا وبناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم في المنطقة ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة".

وكان موقع "أكسيوس" الإخباري ذكر، الثلاثاء، نقلا عن مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري في جنوب البلاد، وحسبما قال المسؤول فإن إسرائيل أبلغت الأمريكيين بأنها ستوقف الهجمات على القوات السورية مساء الثلاثاء.

وزعم المسؤول الأمريكي أن الحكومة السورية أبلغت إسرائيل مسبقا بأنها ترسل دبابات إلى منطقة السويداء في جنوب سوريا، وأكدت أن هذا ليس عملا موجها إلى إسرائيل بل محاولة لاستعادة النظام في السويداء.

وفى محاولة لتهدئة الأوضاع عبرت رئاسة الجمهورية السورية عن إدانتها الشديدة للانتهاكات الأخيرة التي طالت بعض مناطق محافظة السويداء، مؤكدة أن هذه الأعمال تندرج ضمن سلوكيات إجرامية لا يمكن قبولها تحت أي ظرف، وتتناقض مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية.

وشددت الرئاسة السورية في بيان لها  علي  التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث، ومحاسبة كل جهة أو فرد يثبت تورطه، سواء كانت الجهة فردية أو منظمة خارجية، كما أكدت  أن المحاسبة ستكون رادعة، ولن يُسمح بمرور أي انتهاك دون عقاب.

 ومن جديد؛ بينت الرئاسة السورية أن حماية أمن واستقرار السويداء وأهلها أولوية قصوى، مشيرة إلى أن حقوق المواطنين هناك ستكون مصانة بشكل كامل، وأنها لن تتساهل مع أي طرف يحاول العبث بأمن المنطقة أو استقرارها.

ويشار الي ان  مصدران أمنيان سوريان قد قالا لوكالة رويترز إن ضربة إسرائيلية استهدفت وزارة الدفاع في دمشق، وقبلها أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء بسماع دوي انفجار قوي في العاصمة دمشق اليوم الأربعاء، مضيفة أنه يجري التأكد من طبيعة الانفجار.

 


الأكثر قراءة



print