الجمعة، 20 يونيو 2025 01:31 ص

"الوعد الصادق" vs "الأسد الصاعد".. أسبوع على المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل.. أرقام ترسم مشهد التصعيد وسط تعتيم إسرائيلى على الخسائر.. إسرائيل: قصفنا 1100هدف..137 مصابًا فى الموجة 13من الصواريخ الإيرانية

"الوعد الصادق" vs "الأسد الصاعد".. أسبوع على المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل.. أرقام ترسم مشهد التصعيد وسط تعتيم إسرائيلى على الخسائر.. إسرائيل: قصفنا 1100هدف..137 مصابًا فى الموجة 13من الصواريخ الإيرانية إيران و إسرائيل - صورة أرشيفية
الخميس، 19 يونيو 2025 08:00 م
إيمان حنا
- استهداف البنى التحتية العسكرية فى تل أبيب وتضرر مقر البورصة ومستشفى سوروكا
 
- تل أبيب تصف استهداف المستشفى بـ"جريمة حرب" وتتوعد طهران بدفع الثمن
 
- سقوط 838 مصابا وإجلاء 5 آلاف من منازلهم جراء صواريخ إيران خلال أسبوع
 
- جيش الاحتلال: هاجمنا مفاعلا نوويا فى أراك الإيرانية ومنشأة فى نطنز
 
- كوريا الشمالية على خط دعم جبهة إيران و تحذر خصوم طهران من "إشعال فتيل الحرب" بالمنطقة
 
دخلت المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل يومها السابع، مع اتساع غير مسبوق في نطاق المواجهة وتحول نوعي في طبيعة الضربات المتبادلة؛ وذلك رغم دعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إيران للاستسلام غير المشروط؛ فيما  قالت إيران إن كل الخيارات مطروحة في حال حدوث تدخل أمريكى.
 
وبالتزامن، استفاق الإسرائيليون على وقع الموجة الثالثة عشرة من عملية "الوعد الصادق 3"، التى بدأتها إيران كرد انتقامى على هجوم إسرائيل عليه وذلك بعد مرور 48 ساعة على الهجوم الإسرائيلى ؛ حيث دوت صافرات الإنذار من النقب جنوبًا حتى حيفا شمالًا، بينما سقطت أربعة صواريخ داخل إسرائيل، ثلاثة منها في منطقة تل أبيب الكبرى (تل أبيب، رامات جان، وحولون)، وصاروخ رابع في منطقة النقب.
 
من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية تلقيها بلاغات عن تساقط مواد متفجرة في ثلاثة مواقع رئيسية ضمن منطقة لواء تل أبيب.
 
أحدثت الموجة الـ13 من الهجمات الصاروخية الإيرانية أضرارا غير مسبوقة فى تل أبيب، وتضاربت البيانات الخاصة بأعداد الإصابات الناجمة عن تلك الهجمات، فبينما قالت "هيئة البث الإسرائيليىة"إن عدد المصابين بلغ 137شخصا بينهم7 حالات حرجة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن العدد 65 شخصًا على الأقل، بينهم 30 أُصيبوا بجروح متفاوتة نتيجة سقوط رقة صاروخية إيرانية على عدة مناطق داخل إسرائيل، أبرزها تل أبيب، القدس، منطقة الشارون، وبئر السبع.
 
إضافة إلى استهداف بنى تحتية عسكرية من بينها مقر قيادة جيش الاحتلال ومركز آخر تابع له، ومقر للمخابرات كما لحقت أضرار بالغة بمقر البورصة، ومستشفى سوروكا المجاور لأحد الأهداف العسكرية فى منطقة بئر السبع جنوبى إسرائيل، وهو يعالج مصابى الجيش الإسرائيلى.
 
ووصفت إسرائيل الهجوم على المستشفى بـ"جريمة حرب" ، وقال رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستجعل النظام في طهران يدفع الثمن، مشيرًا إلى أن تل أبيب ستزيد من وتيرة قصفها على إيران ردًا على الهجوم.
 
وصف مراقبون هذا الهجوم بـ"الأكبر خلال 48 ساعة"، من حيث الكثافة والاتساع الجغرافي والتأثير، إذ أطلقت بين 20 و30 صاروخًا باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية.
 
هجمات "الأسد الصاعد "
 
بالمقابل ، أكد الجيش الإسرائيلى أنه شن هجمات صاروخية على المفاعل النووى فى مدينة أراك الإيرانية، بما فى ذلك مبنى احتواء المفاعل، وهو عنصر أساسى فى إنتاج البلوتونيوم.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الخميس، عن الجيش القول - إن 40 طائرة مقاتلة هاجمت عشرات الأهداف العسكرية خلال الليل بأكثر من 100 ذخيرة.
 
وأكد الجيش، أن الهجوم كان موجها إلى العنصر المخصص لإنتاج البلوتونيوم، مما حال دون إعادة استخدامه لإنتاج الأسلحة النووية، بالإضافة إلى ذلك، هاجم سلاح الجو موقعًا يستخدم لتطوير الأسلحة النووية في نطنز، حيث توجد مكونات ومعدات فريدة تستخدم في تطوير الأسلحة النووية، ويجرى تطوير مشاريع تمكن من تسريع برنامج الأسلحة النووية.
 
حصاد أسبوع دامى
 
طيلة أسبوع دامى من الهجمات العسكرية، شكلت الغارات الجوية المكثفة ذراع إسرائيل الطولى في هذه الحرب، فيما ردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ، فضلا عن وابل من المسيرات التي استعملها الجانبان.
 
أعلن جيش الاحتلال تدمير نحو 40 % من منصات إطلاق الصواريخ الباليستية الإيرانية،  وأفاد متحدث عسكري إسرائيلي، بأن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت مئات الطلعات الجوية قصفت خلالها أكثر من 1100 هدف داخل إيران، منذ بدء الهجمات صباح يوم الجمعة الماضي، شاركت فيها قرابة 200 طائرة حربية من طرازات مختلفة .
إضافة إلى استهداف مراكز القيادة والسيطرة التي تنسق الهجمات الجماعية، في حين أفادت منظمة حقوقية إيرانية بمقتل ما يقرب من 600 شخص.
 
بالمقابل أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما لا يقل عن 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، فيما تم اعتراض قرابة 800 مسيرة إيرانية قبيل اقترابها من الأجواء الإسرائيلية، ما أدى إلى سقوط حوالى 838 مصابا إضافة إلى إجلاء 5 آلاف من منازلهم جراء صواريخ إيران، بينما يظل عدد القتلى غير واضح فى ظل تعتيم إعلامى تفرضه إسرائيل على أرقام خسائرها خاصةً البشرية منها.
 
مواقف الحلفاء تربك المشهد
 
فى هذا السياق، لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية تدرس خيارات تدخلها فى المعركة الدائرة بين إيران وإسرائيل؛ وفى هذا الإطار قال مسؤولان أمريكيان إن الرئيس دونالد ترامب يبدي استعدادًا لفكرة استخدام القوة العسكرية الأمريكية لضرب المنشآت النووية الإيرانية؛ فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدثا هاتفيًا قبل اجتماع ترامب في غرفة العمليات بشأن إيران، فيما لم يُنشر نص المحادثة بينهما.
 
وعلى جبهة الدعم لإيران، خرجت كويا الشمالية عن صمتها معربةً عن موقفها الداعم لطهران، حيث نددت كوريا الشمالية الخميس بالضربات الإسرائيلية على إيران وحذرت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية من "إشعال فتيل الحرب"، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية "تعرب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عن قلقها البالغ إزاء الهجوم العسكري الإسرائيلي وتدينه بشدة".
 
وأضاف أن قتل إسرائيل للمدنيين هو "جريمة لا تغتفر ضد الإنسانية"، واعتبر أن "العمل غير القانوني الذي تقوم به إسرائيل يثير خطر اندلاع حرب شاملة جديدة في منطقة الشرق الأوسط".
 
وحذر الناطق من أن "الوضع الخطير الذي يشهده العالم اليوم يثبت بوضوح أن إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة والغرب هي كيان يهدد السلام في الشرق الأوسط وسبب رئيسي في تدمير السلام والأمن العالميين".
 
وبالنسبة لموقف بريطانيا من هذه الحرب، فقد أفادت صحيفة فاينانشال تايمز بأن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وضع حكومته في حالة تأهب تحسبا لهجوم أمريكي محتمل على إيران.
 
وقال مسؤولون بريطانيون إن الوضع خطير ومتقلب، في حين ناقش فريق رئيس الوزراء ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يسعى إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية من القاعدة الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في جزيرة دييغو غارسيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخدام المحتمل لقاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي لشن ضربات جوية أمريكية بواسطة قاذفات الشبح من طراز بي 2 من شأنه أن يدفع بريطانيا إلى الاقتراب من الصراع.

print