ونتيجة لكل هذه الظروف القاسية، ارتفعت نسبة وفيات الأمهات إلى 295 حالة وفاة بين كل مائة ألف حالة ولادة حسب وزارة الصحة السودانية، وذكر وزير الصحة السودانى هيثم محمد إبراهيم فى تصريحات صحفية أن عدد وفيات الحوامل التى رُصدَت فى الفترة ما بين يونيو 2023 ويوليو 2024، بلغ 870 وفاة، من بينها 350 وفاة حدثت داخل المستشفيات والمرافق الصحية".
كما قدرت منظمة الصحة العالمية أن هناك أكثر من 1.1 مليون امرأة حامل فى السودان يفتقرن إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية السابقة للولادة، والولادة الآمنة، والرعاية بعد الولادة.
وقضية وفيات الأمهات بسبب اشتعال الحرب وتدهور الظروف الإنسانى، من أكثر الملفات التى تشكل هاجساً لكل المهتمين بالمجال الصحى وحقوق الإنسان، حيث حصدت أرواح العشرات من النساء، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
حيث أفاد وزير الصحة، هيثم محمد إبراهيم، بازدياد معدلات وفيات الأمهات، بحيث بلغت 295 حالة وفاة لكل مائة ألف حالة ولادة، فيما بلغت وفيات الأطفال 51 حالة وفاة لكل ألف طفل مولود.
ووفقاً للأمم المتحدة، فقد بلغ معدل وفيات الأمهات فى السودان حينذاك نحو 270 وفاة لكل 100 ألف ولادة.
وبعد الحرب، ذكرت وزارة الصحة الاتحادية أن معدل وفيات الأمهات فى السودان بلغ نحو 100 وفاة بين كل 10 آلاف حالة ولادة فى البلاد، وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يونسيف.
ومن جهتها قالت أديبة إبراهيم عضو نقابة الأطباء، أن 90% من المؤسسات الصحية انهارت انهياراً تاماً، مما فاقم عملية الرعاية الصحية خاصة فى مناطق النزاعات.
وأشارت إلى أن منظمة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل أوضحت أن مرض الكوليرا فقط أدى إلى وفاة أكثر من 316 ألف حالة، وفيما أدت حمى الضنك إلى وفاة أكثر من 576 ألف حالة.
ولفتت أديبة إلى وجود 176 ألف امرأة حامل يواجهن سوء التغذية، بجانب وفاة 45 ألف طفل بسوء التغذية.
وقالت أديبة إنه تم حصر حالات الاعتداء الجنسى حيث بلغت 679 حالة، منها 256 حالة لأطفال تتراوح أعمارهم من 5 سنوات إلى 16 سنة، وكشفت عن معالجة 48 حالة إجهاض، 12 بمستشفى النو و36 حالة بمستشفى شندى.
ويظل ملف الرعاية الصحية للنازحين والضحايا من أكثر الملفات التى تحتاج إلى تدخلات عاجلة، حيث أدت إلى مضاعفة معاناة المصابين بسبب الحرب.
وتزداد معاناة النساء بشكل خاص، بسبب الحرب وتأثيرها على صحتهن وصحة أطفالهن، سواءً على صحتهن الجسدية، أو النفسية، أو الإنجابية، أو فى سبيل الحصول على الخدمات الصحية على قلتها وتدهورها بسبب الحرب، فيضطرن إلى قطع المسافات الطويلة، ويواجهن مخاطر جمة.
هذه الأوضاع تتدهور يومًا بعد يوم مع استمرار الحرب، ويزداد عدد الضحايا، مما يتطلب الانتباه إلى هذه المعاناة والعمل على إيقاف نزيف الدم وتوفير الاحتياجات الصحية للنساء فى أماكن قريبة لتواجدهن وبأسعار تتناسب مع ظروفهن الاقتصادية.