قصف متبادل بين الهند وباكستان
وعلى الرغم من أن عملية تفريغ السدود من المياه تعد إجراء روتينيا سنويا لتنظيفها من الطمي والرواسب، إلا أن توقيت هذه العملية أثار استغراب الخبراء، إذ أنها تتم عادة في أغسطس خلال موسم الأمطار الموسمية.
وتجدر الإشارة إلى أن سدي باغليهار وسالال صمما كمشاريع "تدفق نهري" تسمح للهند بالتحكم في توقيت إطلاق المياه.
وأوضح مراقبون أن هذه السدود لا تستطيع منع تدفق المياه إلى باكستان بشكل دائم، لكنها تمنح الهند قدرة على التحكم في توقيت الإطلاقات المائية.
من جانب أخر عززت المديرية العامة للطيران المدنى فى الهند الترتيبات الأمنية فى جميع الموانئ والمحطات وترسانات السفن، حيث راجع نائب مفوض الشرطة لمنطقة الميناء الترتيبات الأمنية للمنطقة الساحلية في مومباي.
وقال موقع "يونايتد نيوز أوف إنديا" إنه تم تنفيذ انتشار أمني شرطي مكثف خارج ميناء جواهر لال نهرو في بانفيل، ورصيف ساسون، وبهاف كا دهاكا، ورصيف إنديرا، والبوابة الصفراء.
وطلب المدير العام للمديرية العامة للطيران المدني من جميع مسؤولي أمن المعلومات في منشآت الموانئ مراجعة أمن أنظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع/تخفيف تهديدات الهجمات الإلكترونية، كما تم تعزيز النظام الأمني من المستوى الأمني البحري (MARSEC) 1 إلى المستوى 2.
ونشر اتحاد البحارة الهندي (AISU) البيان على منصته على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي جاء فيه: "في ضوء التطورات الأخيرة والمخاوف المتزايدة بشأن التهديدات المحتملة للساحل الهندي، ستتحقق الموانئ والمحطات والسفن من تنفيذ إجراءات وقائية إضافية خلال فترات رفع مستوى الخطر الأمني".
ودعت السلطات الهندية جميع السفن الهندية التي تعمل داخل شبه القارة الهندية أو بالقرب منها وفي الدول المجاورة إلى رفع مستوى الأمن إلى المستوى 2 وتنفيذ الإجراءات الأمنية المناسبة وفقاً لخطة أمن السفينة (SSP).
وأعلنت السلطات الباكستانية مقتل خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة آخرين إثر قصف شنه الجيش الهندي في عدة مواقع على طول خط السيطرة بالشطر الباكستاني من إقليم كشمير.
وذكرت قناة "سما تي في" الباكستانية في نسختها الإنجليزية اليوم الجمعة أن الجيش الهندي قصف قطاعات مختلفة في مقاطعة "بونش"، بما في ذلك "راوالاكوت" و"هاجيرا" و"وادي نيلوم" و"كوتلي"، مما دفع الجيش الباكستاني إلى الرد بقوة، وأشارت القناة إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاج.
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الدفاع الهندية باكستان بتنفيذ هجمات في الجزء الذي تديره الهند من كشمير وعلى منشأة عسكرية في ولاية البنجاب.
وقال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله طرار أيضا إن باكستان لم تستهدف أي مواقع في الجزء الذي تديره الهند من كشمير أو عبر الحدود الدولية.
وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف أعلن ترحيب إسلام أباد بجهود الولايات المتحدة التي تهدف إلى تخفيف التوترات مع الهند.
وقال آصف - حسبما نقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية، إن باكستان ستتجنب اتخاذ المزيد من الخطوات، شريطة أن تمتنع الهند عن شن المزيد من الهجمات وتوافق على إجراء تحقيق مستقل في حادث "باهالجام".
وأوضح أن باكستان سترحب بأي خطوات إضافية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في تهدئة التوترات مع الهند، مشيرا إلي أن القوات الجوية الباكستانية أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية وطائرتين بدون طيار خلال التصعيد الذي حدث مؤخرا.
وبدوره، دعا جاي دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى خفض التصعيد، لكنه أكد في الوقت نفسه أن الأزمة الراهنة بين الهند وباكستان "ليست من شأن الولايات المتّحدة على الإطلاق".
قصف الهند للأراضى الباكستانية
وقال فانس، في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز، إنّ "ما يمكننا فعله هو تشجيعهما على خفض التصعيد، لكنّنا لن نتورّط في حرب ليست من شأننا على الإطلاق".
ومنذ هجوم وقع في 22 أبريل الماضي وأودى بحياة 26 شخصا في الشطر الهندي من كشمير، تصاعد التوتر بين البلدين المتخاصمين منذ تقسيم البلاد في 1947.
وتحوّل هذا التوتر إلى مواجهة عسكرية ليلة الأربعاء، في حين سارعت أطراف دولية إلى عرض التوسط بين الطرفين والدعوة إلى ضبط النفس.
ويحذر خبراء من أن هذه التطورات قد تؤجج التوترات بين الجارتين النوويتين، خاصة في ظل العلاقات المتوترة أصلاً بينهما بسبب ملف كشمير والخلافات الحدودية الأخرى.
وكانت قناة "إن دي تي في" الهندية قد نقلت عن مصادر مطلعة، أن البحرية الهندية بدأت تنفيذ "عملية انتقامية" عبر ضرب أهداف متعددة داخل الأراضي الباكستانية، وذلك ردًا على التصعيد الأخير من جانب إسلام آباد.
وأشار التقرير إلى أنه "بعد محاولة باكستان تنفيذ ضربات صاروخية في جامو وكشمير، شرعت البحرية الهندية فجر الجمعة في تنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف باكستانية متعددة".
وفي وقت سابق، أوضحت القيادة الموحدة للدفاع الهندي أن قواعد عسكرية هندية في جامو، وباثانكوت، وأودهامبور تعرضت لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة من قبل باكستان ليلة الجمعة، دون تسجيل أي خسائر.