الإثنين، 06 مايو 2024 11:27 م

بريطانيا تبحث عن رئيس وزراء.. استقالة ليز تراس تُعيد لندن للمربع صفر.. والمنافسة لخلافتها تتصاعد داخل حزب المحافظين.. رئيسة البرلمان أول المترشحين رسميا.. ومطالب بعودة جونسون

بريطانيا تبحث عن رئيس وزراء.. استقالة ليز تراس تُعيد لندن للمربع صفر.. والمنافسة لخلافتها تتصاعد داخل حزب المحافظين.. رئيسة البرلمان أول المترشحين رسميا.. ومطالب بعودة جونسون ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا السابقة
السبت، 22 أكتوبر 2022 02:21 م
كتبت آمال رسلان

فى مخالفة لكل التوقعات التى لقبتها فى بداية السباق ب "المرأة الحديدية"، لم تتمكن ليز تراس رئيسة وزراء بريطانيا من الصمود فى منصبها سوى 44 يوما فقط، بعد سلسلة أزمات اقتصادية خلفت غضب شعبى وسياسى تجاهها، لتعود البلاد مرة آخرى للمربع صفر، بحثا عن شخص يقود البلاد وسط تحديات جسام.

 

وعقب استقالة تراس من المنتظر أن ينتهى  انتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين الحاكم في غضون الأسبوع المقبل ليحل محل تراس التي قضت أقصر فترة ولاية لرئيس وزراء في تاريخ بريطانيا، ونظرا للانقسامات في الحزب، لا يوجد مرشح واضح، وأي بديل سيجد نفسه أمام دولة تتجه على الأرجح نحو ركود.

 

ويتنافس عدد من النواب من أجل الفوز بسباق رئاسة حزب المحافظين لاختيار خلف للمستقيلة ليز تراس. وبموجب القواعد التي قدمها الحزب يحتاج أي مرشح "إلى دعم ما لا يقل عن 100 نائب من أصل 357 نائبا محافظا في البرلمان.

 

وذكرت وكالة بي أيه ميديا البريطانية للأنباء، أن أنصار بوريس جونسون يدعمون رئيس الوزراء السابق من أجل عودة سياسية استثنائية، بينما يحظى أيضا وزير الخزانة السابق ريشي سوناك بدعم علني من العديد من أعضاء الحزب، إذا ما اختار خوض السباق.

 

ولم يصدر إعلان بعد من سوناك، غير أن وزير الخزانة السابق يحظى بالفعل بدعم العديد من أعضاء الحزب بما في ذلك الوزيران روبرت جنريك وكلير كوتينهو، والنواب جاي أوبرمان وسيوبهان بيلي وأنجيلا ريتشاردسون وروبن ووكر.

 

فيما أعلنت، بيني موردنت، زعيمة الأغلبية في مجلس العموم البريطاني رسميا عزمها الترشح لزعامة حزب المحافظين خلفا لليز تراس.

 

 وقالت موردنت - في تغريدة نشرتها على موقع تويتر "لقد شجعني دعم الزملاء الذين يريدون بداية جديدة وحزب موحد وقيادة تسعى لتحقيق الصالح العام. أنا أترشح لأكون زعيمة لحزب المحافظين ورئيسة للوزراء لتوحيد بلدنا، والوفاء بتعهداتنا والفوز بالإنتخابات العامة المقبلة".

 

وتعد موردنت أول شخصية تعلن رسميا ترشحها لرئاسة حزب المحافظين، فيما سيحظى ثلاثة مرشحين كحد أقصى بفرصة الترشح في سباق القيادة، نظرا إلى أن المرشحين يحتاجون إلى دعم 100 من زملائهم للدخول في الاقتراع.

 

من ناحية أخرى، وبعد ستة أسابيع فقط من مغادرته 10 داونينج ستريت للمرة الأخيرة، حيث أُجبر على التنحي من جانب أعضاء حزبه بعد فضيحة واحدة من بين سلسلة كثيرة من الفضائح، يحث الأنصار جونسون على خوض السباق مرة ثانية لتولي رئاسة الحزب من جديد.

 

وستتسبب مثل هذه الخطوة في انقسام هائل داخل حزب المحافظين، وسط تقارير تتحدث عن أن بعض الأعضاء قد يتخلون عن الخط الحزبي وينضمون للمستقلين بدلا من العمل تحت إمرة جونسون.

 

وتعد ليز تراس صاحبة أقصر مدة في رئاسة الوزراء في تاريخ البلاد، لكن رغم ذلك شهدت فترة حكمها أحداثاً كبيرة منها وفاة الملكة السابقة إليزابيث الثانية، علاوة على أزمة الأسواق، والفوضى السياسية.

 

وبعد أيام من توليها المنصب، أصبحت ليز آخر رئيسة للوزراء في عهد الملكة الراحلة، إليزابيث الثانية، الشخصية ذات المدة الأطول على العرش البريطاني في التاريخ، والتي توفيت قبل أسابيع.

 

وبعد أقل من شهر من توليها منصبها في رئاسة الوزراء، أقالت ليز تراس وزير ماليتها كواسي كوراتينغ، وعينت جيريمي هانت مكانه، ليقوم وبشكل فوري، بالانقلاب على كل خطط سلفه، التي وافقت عليها رئيسة الوزراء في السابق، وعلى رأسها تخفيض الضرائب.

 

وجاء ذلك بعدما تسببت سياسات كوارتينغ بفوضى في الأسواق المالية، وتراجع في قيمة الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية، دفعت بنك انجلترا إلى التدخل لدعم العملة المحلية.

 

وبعد شهرين فوضويين في رئاسة الحكومة، أعلنت ليز تراس استقالتها، وسط معاناة الشعب البريطاني، جراء أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، ومطالبات نواب حزبها في مجلس العموم لها بالاستقالة، وقالت إنها كانت تظن أنها الشخصية المناسبة للمنصب، لكنها أبلغت الملك تشارلز الثالث، بأنها تتقدم باستقالتها من زعامة حزب المحافظين.

 

وأضافت أنها تولت المسؤولية، في وقت أزمة عالمية، وتراجع اقتصادي وعدم استقرار على المستوى الدولي.

 

وأكدت أنها لن تتمكن من تنفيذ الوعود التي قدمتها عند انتخابها من قبل نواب الحزب، في مجلس العموم، وبالتالي فإنها تقدم استقالتها.

 

 


الأكثر قراءة



print